ضاع مني العنوان ....
فبين تلك الأنفاس المتلاهثة توجد دموع متحجرة في مقلتي ...
وبين الطيات ألم ...
خلف تلك الأبتسامة ألف دمعة ...
وخلف تلك الدمعة ألاف غيرها ...
وجه عابس ويدان ترتجف ...
وعينان أعياها البكاء ...
أذبلتها الدموع ...
ووجه أرتسمت عليه سكنات الألم ...
تلاشت ملامحه ...
وبات ودموع عليه لايعرف معنى البسمة ...
كابر وكابر ومازال يكابر ...
لكن حتماً خلف كل هذا قلب هزيل ...
لم يعد ينبض بشيء ...
حطمت كل أمله ...
لم يعرف الفرح طريق له ...
لاتقولون هناك الأمل ...
فالأمل اذا ما صدق يجرح ...
والجرح بات غائر في الجسد ...
فقد أعيته الجراح ...
بت لأعرف نفسي ...
أنظر إلى مرأتي فلا أجد نفسي ...
لاأجد سوى وجه بائس ...
فقد كل ملامحه ...
بات عاجزاً عن رسم بسمة حتى ولو كانت من وراء القلب ...
حتى وأن أبتسمت تكون خلف تلك الأبتسامة دموع
فقد مل أبتسامات المجاملة ...
إبتسامات المكابرة ...
مل إبتسامة لا يوجد بها أمل ...
حاولت أن أبني أمل ...
وأن أصنع من أحلامي جبل ...
لكن الأمل قتل ...
والجبل أصبح هباء وهدم ...
فهمي لن يقدر على أحتمله بشر ولا جبل ...
حاولت وعدت المحاولات تكراراً ...
لكن عبثاً فالحزن واليائس سيطرا على قلبي ...
أصبحت لا أثق بنفسي ...
لا أعرف أي طريق أسلك ؟
ولا أي مكان أختبئ به عن هذا العالم ...
لجأت لدفتري قلت سأكتب ما بنفسي ...
فلم أنتهي من التسطير ...
كنت ومازلت أحاول ...
بحثت عن من يقف بجانبي ويساندني ...
حاولت أن ألجئ لقلب لكي يكون مسكني ...
لكي ينتشلني من صومعة هذه الحزن الذي يسكنني ...
لكني لم أجد إنسان يقدر على أن يحمل همي معي ...
حاولت أن أنسى الماضي ...
وأبدأ يومي بأبتسامة أمل ...
أبتسامة ثقة تعيد ثقتي بنفسي وبالأخرين ...
بدأته أبتسمت وقلت لعل الدنيا تبتسم لي ...
فاستقبلت الدنيا ابتسامتي بصفعة من صفعاتها القاسية ...
صفعة الم أعادت لي كل الحزن الذي نسيته أو تناسيته ...
قضت أيضاً على الأمل الذي حاولت بناءه ...
وعلى اليوم الذي كنت سأمحى به جراح أمس ...
أصبحت أكره ان يأتي غداً وأعيشه ...
فانه حتماً يخبئ لي حزناً وجرحاً جديد ...
يحمل لي بين طياته صفعة جديدة ...
فهل سأحتمل تلك الصفعات
ما عدتُ أقوى على الأحتمال
فقد مل الصبر مني وسدت جميع الأبواب في وجهي
ولم يعد لي باب مفتوح
رحمتك يارب
فلم يعد لي غير بابك ورحمتك فرأف بحالي
ممأأ رأأق لي