رومانيا تلقن ألمانيا درساً قاسياً والبرازيل تفك العقدة المجرية

[أبوفهد]

[c]
باجيو يتألق لتتعادل إيطاليا مع إسبانيا والسويد تحرج البرتغال مستضيفة أمم أوروبا المقبلة
لندن: «الشرق الاوسط» ـ والوكالات
لقنت رومانيا المانيا درسا قاسيا وسحقتها 5 ـ 1، وفازت هولندا على اليونان 4 ـ صفر، والبرازيل على المجر 4 ـ1، بينما تعادلت ايطاليا مع اسبانيا 1ـ1، والبرتغال مع السويد 2ـ2، في ابرز مباريات كرة القدم الدولية الودية التي اقيمت مساء اول من امس.
في بوخارست لقنت رومانيا منافستها المانيا درسا مؤلما عندما الحقت بها هزيمة نكراء 5 ـ1 ضمن استعدادات الاخيرة لنهائيات كأس امم اوروبا المقررة الصيف المقبل في البرتغال، وهي اقسى خسارة لمنتخب المانيا منذ سقوطه بالنتيجة ذاتها امام انجلترا في سبتمبر(أيلول) عام 2001 ضمن تصفيات مونديال كوريا الجنوبية واليابان. كما انها المرة الاولى التي يتخلف فيها المنتخب الالماني باربعة اهداف في الشوط الاول منذ خسارته امام بلجيكا عام 1913. وعلى الرغم من غياب مايكل بالاك وكريستيان فورنز فان احدا لم يكن يتوقع هذه الخسارة الثقيلة، خصوصا ان رومانيا خاضت المباراة في غياب افضل مهاجم لديها وهو ادريان موتو. وحسم المنتخب الروماني المباراة في الشوط الاول بتسجيله اربعة اهداف في مدى 22 دقيقة مستغلا اخطاء دفاعية قاتلة لنظيره الالماني. وافتتح ميهايتا بليزان التسجيل اثر مجهود فردي رائع تخطى فيها اكثر من مدافع الماني قبل ان يطلق كرة قوية فشل الحارس العملاق اوليفر كان في التصدي لها. ولم تمض دقيقة واحدة على الهدف الاول حتى اضاف المنتخب الروماني الثاني عبر رزفان رات الذي سدد الكرة بذكاء فوق اوليفر كان.
وعزز المنتخب الروماني تقدمه عندما تابع يوان دانسيوليسكو كرة عرضية داخل الشباك (35) قبل ان يسجل اللاعب نفسه الهدف الرابع قبل نهاية الشوط بدقيقتين. وسنحت امام المهاجم الالماني كيفن كورانيي فرصتان لتقليص الفارق لكنه سدد الى جانب القائم مرتين منتصف الشوط الثاني. وعمق جابرييل كاراماران جراح المانيا بتسجيله الهدف الخامس (84)، قبل ان تسجل المانيا هدف الشرف عبر فيليب لام في الدقيقة 86. وتبقى امام المانيا مباراة واحدة ضد مالطا في 27 مايو (أيار) قبل ان نخوض غمار نهائيات امم اوروبا حيث اوقعتها القرعة في مجموعة الموت الى جانب هولندا وتشيكيا ولاتفيا.
واوضح مدرب منتخب المانيا رودي فولر ان خسارة فريقه مؤلمة للغاية ولا يمكن ان نقدم اي اعذار. واضاف «لقد ارتكبنا اخطاء لا يرتكبها الهواة خصوصا في الشوط الاول وقد دفعنا ثمنها بضراوة واريد ان اعتذر للجميع عما حصل». واعتبر انه يتحمل بعض المسؤولية بقوله «ربما كان بوسعي اجراء بعض التعديلات على الدفاع بعد مرور 20 دقيقة لان الفوضى كانت عارمة في هذا الخط». واوضح «ذكرتني المباراة باللقاء ضد انجلترا الذي خسرناه بنتيجة مماثلة بعد ارتكابنا لاخطاء لا تغتفر». اما حارس المانيا العملاق اوليفر كان الذي شارك في الشوط الاول ودخلت مرماه اربعة اهداف قبل ان يعطي مكانه لتيمو هيلدبراند مطلع الشوط الثاني فوصف الخسارة بانها «كارثة وعار بحد ذاته». واوضح «لا يمكن تفسير الخسارة الثقيلة بغياب بعض اللاعبين الاساسيين، وانا لا اجد الكلامات المناسبة للتعبير، لقد تم اغتيالنا في الشوط الاول».
وكان لسان حال لاعب الوسط ديتر هامان مماثلا عندما قال: «لا نستطيع ان نخسر خصوصا بهذه الطريقة امام منتخب لا يعتبر من النخبة العالمية ولا يشارك في نهائيات امم اوروبا، انه امر صعب ان تهتز شباكك خمس مرات وسيكون من الصعب النهوض من هذه الكبوة». وعلق القيصر فرانز بكنباور على النتيجة بقوله: «عندما ينظر اي شخص الى هذه النتيجة سيعتبر ان هناك خطأ مطبعيا».
وفي ايندهوفن، ألحقت هولندا الخسارة الاولى باليونان في 16 مباراة بفوزها عليها 4 ـ صفر. وصمد المنتخب اليوناني الذي يشارك في نهائيات كأس الامم الاوروبية الصيف المقبل للمرة الثانية في تاريخه طوال الشوط الاول قبل ان ينهار تماما في الثاني. وافتتح مهاجم بايرن ميونيخ الالماني روي ماكاي التسجيل في مطلع الشوط الثاني عندما تابع كرة عرضية مررها له بودين زندن (50)، واضاف الاخير الهدف الثاني عندما سدد كرة قوية من خارج المنطقة اصطدمت باحد المدافعين وتابعت طريقها الى المرمى (58). وجاء الهدف الثالث بتمريرة من زندن ايضا تطاول لها المدافع جوني هيتينغا واسكنها الشباك (61)، قبل ان يختتم المهاجم العملاق بيار فان هيدونك الذي نزل احتياطيا اواخر المباراة الاهداف قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة عندما سيطر على كرة داخل المنطقة واطلقها بيسراه فشل الحارس اليوناني في التصدي لها.
وفي جنوى، تعادلت ايطاليا مع اسبانيا 1 ـ1 في مباراة شهدت تألق صانع الالعاب المخضرم روبرو باجيو ،37 عاما، وسجل فرناندو توريس في الدقيقة (53) هدف اسبانيا، وكريستيان فييري (56) هدف ايطاليا. وقدم باجيو لمحات فنية رائعة، خصوصا في الشوط الاول وخاض 87 دقيقة قبل ان يخرج وسط تصفيق الجمهور الذي وقف لتحيته. وكان باجيو (55 مباراة دولية) قد دافع عن الوان منتخب بلاده للمرة الاخيرة في المباراة ضد بيلاروسيا في 31 مارس (آذار) عام 1999.
وفي بودابست، فكت البرازيل عقدتها المستعصية المتمثلة بمنتخب المجر وهزمتها 4 ـ1 للمرة الاولى في تاريخ لقاءات المنتخبين على ملعب فيرينك بوشكاش أمام 47 الف متفرج.
والتقى المنتخبان اربع مرات في السابق فحققت المجر الفوز ثلاث مرات، الاولى بنتيجة 4 ـ 2 في 27 يونيو عام 1954 خلال كأس العالم في سويسرا في مباراة اطلق عليها معركة برن. وتفوقت المجر ايضا على البرازيل 3 ـ 1 في 15 يوليو عام 1966 خلال كأس العالم في انجلترا، وتعادل المنتخبان صفر ـ صفر وديا في ريو دي جانيرو في 21 يوليو عام 1971، ثم فازت المجر 3 ـ صفر وديا في بودابست في 16 مارس عام 1986. وغاب عن المنتخب البرازيلي نجم ريال مدريد الاسباني رونالدو لاصابته بتقلص عضلي وحل محله لويس فابيانو. وجاء هدف البرازيل الاول بعد لعبة رائعة تبادل فيها رونالدينهو ولويس فابيانو الكرة ثم مرر الاول باتجاه كاكا الذي انفرد بالحارس واطلقها قوية عانقت الشباك. وسدد كاكا كرة اخرى فشل الحارس المجري في التصدي لها فتابعها لويس فابيانو من مسافة قريبة داخل الشباك قبل ان يضيف اللاعب ذاته الهدف الثالث مستغلا تمريرة عرضية من روبرتو كارلوس. ورد المنتخب المجري بواسطة تورغيهلي الذي كسر مصيدة التسلل وانفرد بالحارس وسدد داخل الشباك. وكان ختام مهرجان التهديف مسكا لان رونالدينيو سجل هدفا رائعا عندما خدع مدافعين مجريين قبل ان ينفرد بالحارس ويراوغه ليضع الكرة في الشباك.
وفي كوامبرا تعادلت البرتغال مع السويد 2 ـ2 ، بعد مباراة سريعة سيطر فيها الاول بينما كان الثاني المبادر دائما بالتسجيل. وسجل باوليتا (33) وجوميش (90) هدفي البرتغال، وكالستروم (17) وروي جورج (85 خطأ في مرمى فريقه).
وفي بقية المباريات تعادلت ايرلندا الشمالية وصربيا مونتينيغرو 1 ـ 1 في بلفاست، وفازت سان مارينو على ليختنشتاين 1 ـ صفر في سارافال، وفازت البوسنة على فنلندا 1 ـ صفر في زينيكا، وتعادلت استونيا والبانيا 1 ـ 1 في تالين، وفازت النمسا على لوكسمبورغ 4 ـ 1 في اينسبروك. وتعادلت لاتفيا وايسلندا سلبا في ريغا، وخسرت مقدونيا امام كرواتيا صفر ـ 1 في سكوبيه، وفازت تونس بطلة افريقيا على مالي 1 ـ صفر في صفاقس، وخسرت بلجيكا امام تركيا 2 ـ 3 في بروكسل، واصبح انتوني فاندن بور لاعب اندرلخت خلال هذا اللقاء اصغر لاعب يمثل بلجيكا منذ عام 1911 حين شارك مع المنتخب لاول مرة في سن 16 عاما وستة أشهر واربعة ايام. وحل فاندن بور محل اريك دفلاندر في الدقيقة 89. وفازت سويسرا على سلوفينيا 2 ـ 1 في جنيف، وساحل العاج على غينيا 4 ـ 2 في فرنسا، والنرويج على روسيا 3 ـ 2 في اوسلو، والدنمارك على اسكوتلندا 1 ـ صفر في كوبنهاغن، وخسرت تشيكيا امام اليابان في براغ صفر ـ 1، وفازت بلغاريا على الكاميرون في صوفيا 3 ـ صفر، وتعادلت بولندا مع جمهورية ايرلندا في بيدغوتش صفر ـ صفر، وتعادلت اوكرانيا مع سلوفاكيا 1 ـ 1، وخسرت الجزائر امام الصين في فرنسا صفر ـ 1، وفازت الولايات المتحدة على المكسيك في دالاس 1 ـ صفر، وكولومبيا على السلفادور 2 ـ صفر، وتعادلت تشيلي مع البيرو في سانتياغو 1 ـ 1.

[/c]