أجدك هذا المساء تغفو مابين قلبي وأضلاعي
وتسكن روح يسكنها الأسى
ورسائل الحب المتأرجحة بين عينينا
مازالت تنام تحت وسادتي
تزور أحلامي المعذبة ببقايا رماد الذكريات
............
بدأ عمري الوليد يزور النهايات
والذبول يسكن عيناي الحزينة
وقلبي هناك يتكئ على عصى الشيخوخة
...........
لاتستغرب أن بقيت بالقرب منك دوما
لاتسأل لماذا حبي لك تيارا متمرد
لاتتردد أن تأخذ ولا تعطي
فأني مؤمنة أن هناك رجل واحد
رجل واحد هو الذي( يستحق )
...........
أحتاج إلى متكأ
يسند عذابات عمري الممتدة
أريد أن أتوقف للحظات
أن أرتمي على أي حجر
..........
في زوايا عمري
بقيت لسنوات أنتظرك
اسكب لك العطر
وأضع أحمر الشفاه
وأرسم لك الكحل في عيني
فلقد أخبرتني في آخر زيارة
أني حين أكبر
س أكون أنثى جميلة
يملئها التمرد
قلت لي أني( س أختصر كل النساء )
............
أدركت حين كبرت
أن الرجل كائن قوي جدا
وان مجتمعي يصنع النساء أعداء للنساء
وأن الحرية حق مسلوب
لا يتمتع بة إلا أصحاب السلطة
..............
خذني إلى أحضانك
ودعني أغفو على كتفك
واتركني أنام إلى الأبد
كفراشة ....
نسيها الوقت
وماتت على ضوء مصباح عتيق
...........
أحتاج إلى رسالة
يخبئها طفل صغير خلف ظهره
ويتوارى بها عن عيون الناس
وأنا أقف بالباب أنتظر الرسالة المملوءة بعطر أنفاسك
أفتح الرسالة
و أتأرجح برقصة ممزوجة بروح الطفولة التي تسكنني
لأجدها مذيلة بتوقيعك
تحمل كل معاني الحب
التي غاب بها الزمن الجميل
.............
نبض قلبي هذا المساء ....اللحن الحزين