نرى كثيراً من الأشخاص عند محاولة إقناع الآخرين بأفكارهم يبذلون جهداً عظيماً ويهدرون أوقات طويلة..
وهناك وصفة سحرية عجيبة لتوفير الجهد والوقت وكسب الآخر، وتلك الوصفة حيلة نفسية نزيهة مضمونها أن ندع الآخرين يظنون أن الفكرة ابتداء هي فكرتهم، وهم من قدح شرارتها ونسج أطرافها..
ويُذكر في ذلك قصة لروزفلت الرئيس الأمريكي في فترة حكمه لولاية نيويورك، حيث همّ أن يجري تعيينا في القيادة بالولاية، ولهذا الشأن اجتمع بقيادات الحزب وكان روزفلت قد حزم أمره وبت في الأمر واختار جميع القيادات سلفا، لكنه أراد أن يسمع ترشيح قادة الحزب، فإذا كان الاسم المذكور ليس ضمن القائمة استدرك نقاط ضعفه وسلبياته وطلب اسما جديدا، وإن كان ضمن الذين رشحهم أثنى على الاختيار وامتدح صاحبه..
وبهذه الطريقة اعتقد القادة أنهم شاركوا في التعيين.