السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي .. كم تمر علينا الأيام وتنقضي بحلوها ومرها,بسعادتها وشقائها,بكل ما فيها من تداعيات ومافيها من أحزان وألأم وشقاء وبلاء
لكن دعوني أسألكم سؤال المشفق علي نفسي الأمارة بالسوء وعليكم
هلا سألتم أنفسكم يوما:أما من يوم تزاح فيه عنا الهموم’أما من يوم تسعد فيه النفس وينشرح فيه الصدر’بلى..كلنا نؤمن يقينا أنه لابد من ذلك..كلنا يؤمن بأهوال يوم القيامة..إلا أن جل اهتمامنا للأسف كان على هذه الدنيا الزائفة,الفانية ,دار الشقاء والبلاء دار الفتن والمحن
وما أشقى وأتعس من كانت مبلغ علمه ومنتهى سعيه
أيها الأحباب..لابد لهذا اليوم من قدوم..لكن ؟ماذا أعددنا له وقدمنا له؟
هل إستشعرناه في أنفسنا ’هل أخلصنا له العمل؟ وفي الصحيحين أن النبي عليه الصلاة والسلام ذكر سبعة من الذين يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله رجلا ذكر الله أي وعيده وعقابه خاليا ففاضت عيناه ,أي خوفا مما جناه واقترفه من المخالفات والذنوب .
وحديث إبن عباس رضي الله عنهما أنه قال:عينان لاتمسهما النار أبدا,وذكر منهما عينا بكت في جوف الليل من خشية الله ..يمر علينا ونحن عنه في غفلة وكأننا جلبنا السعادة في أوجها..وملكنا الدنيا بحدافيرها..
وتأملوا معي رعاكم الله قول عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما :لأن أدمع دمعة ,من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار.
ويصف الصحابة حال نبينا عليه الصلاة والسلام حين يغلبه البكاء فيكون صدره أزير كأزير المرجل من البكاء أي فوران وغليان كغليان القدر على النار
وتأملوا رحمني الله وأياكم برحمته ومغفرته قول الرسول عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن الله سبحانه وتعالي:وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين إن أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة ,وإن خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة
وفي الختام..
أذكر نفسي وأياكم بقوله تعالى:يا أيها الذين أمنوا إستجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم صدق الله العظيم
أخوكم عبد الوهاب