من ركل القطة ؟!
كان المدير يخزن الضغوط على نفسه ويحملها ما لا تطيق حتى صاح بسكرتيره ذات يوم معنفاً : "إتصلت بهاتف مكتبك ولم ترد ... سلم هذه الاوراق لقسم الصيانه وعد فوراً "، مضى السكرتير متضجراً وألقى بالأوراق على مكتب موظف الصيانة في عصبية قائلاً : " إنجزها بسرعة أيها المتقاعس! " استنكر الموظف نبرة الحديث هذه، حتى آل الأمر بهما إلى الصراخ المتبادل، وبعد ساعتين أقبل أحد موظفي قسم الصيانة الذي إعتاد منذ سنين أن ينصرف مبكراً ليأخذ أطفاله من المدرسة، فصرخ فيه رئيس القسم قائلاً :" وأنت كل يوم تخرج مبكراً " !! عد إلى مكتبك دون نقاش ...
عاد الموظف المسكين إلى بيته غاضباً فأقبل ولده الصغير يتدلل صاح به "إذهب إلى امك "
مضى الطفل باكياً إلى أمه فأقبلت قطته الجميله تداعبه فركلها بقدمه !
لنفسك عليك حق .. فلا تحملها ما لا طاقة لها به وكل شيء تحمله فوق طاقتك فإنك تخسره او تكاد .. فهل تريد أن تخسر ذاتك ؟
أن تدرك قدراتك وطاقاتك وتعمل وفقها بإبداع إنما هو قمة التعظيم للذات .. أما أن تدع الاعباء والهموم تستوطنها إنما هو جلدُ للذات وإغراق لها في سيل من الضغوط يطمس أحلامك ويجتاح في طريقة كل من لا ذنب له .. فلا تكن وباءً من الهموم تغذية مبررات العمل !!