[c]
لم تخطئ إدارة المنتخب السعودي ممثلة في سمو الأمير تركي بن خالد حينما انتقدت سياسة القناة الرياضية في متابعة أحداث بطولة الخليجي سيما فيما يتعلق بمباريات منتخبنا الوطني.
وقد جسدت القناة الرياضية ذلك وأثبتت بتفوق صحة آراء مسؤولي المنتخب السعودي خصوصاً مساء أمس حينما أعلن منتخبنا الوطني نفسه بطلاً لدورة الخليج عقب فوزه على اليمن الشقيق في آخر مباراة لنا، ففي الوقت الذي كنا ننتظر فيه أن تنتفض القناة الرياضية (السعودية) وتتجلى في متابعة الفرحة السعودية ومواكبة الانتصار الخليجي كونها المعنية الأولى بهذا الفوز والأحق من الآخرين في رصد كل كبيرة وصغيرة وبمجرد إعلان الحكم عن نهاية اللقاء فوجئنا بل وصدمنا ونحن نتابع العودة للاستديو التحليلي لنسعد بآراء الخبير التحكيمي عمر المهنا والذي لم يلتفت لها أحد مع الأسف فثقافتنا التحكيمية لن تنحدر لمجرد تأجيل آراء المهنا لحين الفراغ من المهمة الأكبر.
كما أن تحليل الأخ "النجيب" والذي جعل منتخبنا يواجه الإمارات مساء أمس بدل اليمن أكمل الناقص سيما ونحن نتابع يعقوب السعدي مراسل دبي الرياضية يتوسط لاعبي الأخضر داخل غرفة الملابس وقد سقط (عقاله) وهم يرددون (والكأس رجع دولابه) إضافة لقناة الجزيرة الرياضية المتواجدة داخل قلب الحدث وأعزاؤنا في القناة الرياضية (يمسمسون) مرازيمهم داخل الاستديو بدون أن يستشعر أحد أهمية مواكبة الانتصار ورصد الفرحة السعودية فالفائز هو المنتخب السعودي واللقب سعودي والفرحة سعودية إلا أن عشاق الاستديوهات حرمونا هذه المتعة وأجبرونا على متابعة القنوات الخليجية الأخرى التي تعاملت مع الحدث وكأن الانتصار لهم وليس لنا، أين المهنية والاحتراف والحس الإعلامي ربما أجلت قناتنا الرياضية هذا لحين التأكد من أن منتخبنا حقق الكأس فعلاً ولم تعد هناك حسابات أخرى!!
وتوجت القناة الرياضية إخفاقها ببرنامج (صدأ) أقصد (صدى) الذي يستقبل فيه المذيع المعلق المحلل إبراهيم الجابر اتصالات المهنئين والذين لم يهنأوا إلا بمشاهدة المباراة دون معرفة ردود فعل اللاعبين وإدارة المنتخب وآرائهم حول هذا الإنجاز الجديد ولأول مرة يحدث هذا الأمر في قناة رياضية متخصصة أن نسمع آراء وردود فعل الجماهير قبل المسؤولين واللاعبين في سياسة جديدة ومبتكرة من القناة الرياضية والتي تعمل بنظام الهرم المقلوب!!
كتبه:إبراهيم عسيري[/c]