وحيدأٌ اجلـــس انا على شـــرفتي الصغيره...والبرد القارس يصقع انفي الصغير ليصـبح احمـــــراً من شدة البرد .....
ضممت يدي محاولأ تفادي العاصفة...ضمتها الى ساقيً...لأصبح مثل الجنين في بطن أمـــــه....بعدها دفنت رأسي بينهما محاولأٌ نسيان مايجول في خـــــاطري ....
قد أصفر وجهي من ألام الدنيا ونحل جسدي من هول المصيبة وأصبحت عيني لا تمل الـنزيف في اواخر الليل ...
اصبحت أهذي في غرفتي الـي مـلـت مـن كثـر بكـائـي على شيئ أصبـح شبه مستحـيلاُ عـلـي ....
مـتى أغـادر هـذه الـدنـيـا ؟
وكـيـف ؟
والـى مـتـى أعـيـش وسـط غـيـبـوبـة وهـمـيـة ؟
أسـألة لـم أجـد لـهـل جـوابـاُ مـقـنـعـأُ ..
وبـدأت أتـمـتـم ... رحلت وقتلت فيني كل شيئ كان ينبض في جسدي ...
قـتـلـت قلبي معها قبل ان ترحل ..
قـتـلـت أغلى ما املكه في هذا الكون ...
ٌومرت دقيقة وكأنها ساعه ...مع ضجيج الناس وأبواق السيارات ....
أفقت على دمعت من عيني احرقــــت قلبـــي قبل ان تحرق وجنـــــــتي ....
((تذكرتــــهـا)) نعم هــي ((تذكرتـــــهـا)) في لحضةٍ كنت اتمنى الموت يأخذني قبل ان اتذكرها...
كنت اتهرب من ذكرياتي .. ولكن للأسف وهـــــــم حبي لها سيطــر على كل شئ..ولم اعي إلا بشريط الذكريات يمر من امامي....
احبـــــــــبتهـا ....... نعـــــم هي ......حـــــباً بجنــــــون... ولكنهـا لم تصـن الحُب.. قدًرتـــــــهـا كثيرا وبكيت من اجلها كثيرا وعانيت من اجلها كثيرا .ً ولكـــنهــا لم تقدٌر مشــاعري...وعـــواطفي........
ســـألت دمعتي مرةً اخرى ...ولكنها كانت احر واحرقُ من الأولـــــــى....بعدهـــا عرفت....
انها ليست دمعة ندم على فــــراقهـا أو حـــزنأٌ علــــــيهـا...ولكـــــنها دمعة عزيمه وإصــرار....
فـــقـــد عزمــــــت على ان انســـــاهــا الى الأبــــد....
لأنني اعلـــم انه لابد ان يأتي اليـــوم الذي اقـــــــابل فيه تلك الـفـتــاة
التي تصونني قبـــــل ان اصونـهـا.......
وتفهمني قبــــــل ان احـــادٍثهـا.......
وتبكي عنـــي قبــــــل ان تتلألأ عينيً بالدمـــــوع ...
وتحـمل عنـي همـومـي قبل ان اشكي لها ....
هــــــذه هي ....
فقــط هـذي هــي من استطيـــــع العيش بـــدونهـا ولاكني لا استطــــــيع العيـــــش مع أحـدأٌ غيـــرهـا...
خـاطرة نسجتها من دم قلبي لكي اتنفس قليلا واعيش مثل الاخرين ...