[align=center]المضمضة والإستنشاق .. معلومة قد تخفاكم
كثيرٌ من الناس لا يعرف السنة في المضمضة والإستنشاق فضلا على أن يطبقها
ذكر ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد في هدي خير العباد :
" وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه توضأ مرة مرة ومرتين مرتين وثلاثا ثلاثا وفي بعض الأعضاء مرتين وبعضها ثلاثا ، وكان يتمضمض ويستنشق تارة بغرفة وتارة بغرفتين وتارة بثلاث ، وكان يصل بين المضمضمة والإستنشاق فيأخذ نصف الغرفة لفمه ونصفها لأنفه ولا يمكن في الغرفة إلا هذا ، وأما الغرفتان والثلاث فيمكن فيهما الفصل والوصل ، إلا أن هديه كان الوصل بينهما ، كما في الصحيحين من حديث عبدالله بن زيد : " أن رسول الله تمضمض واستنشق من كف واحدة فعل ذلك ثلاثا " وفي لفظ : " تمضمض واستنثر بثلاث غرفات " ؛ فهذا أصح ما روي في المضمضة والاستنشاق ولم يجىء الفصل بين المضمضة والإستنشاق في حديث صحيح البتة ، لكن في حديث طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده : " رأيت النبي يفصل بين المضمضة والإستنشاق " ولكن لا يروي إلا عن طلحة عن أبيه عن جده ولا يعرف لجده صحبة " .
==========
وقال الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم حفظه الله في شرح أحاديث عمدة الأحكام :
"في حديث عثمان رضي الله عنه مُبهمة ، وفي حديث عبد الله بن زيد رضي الله عنه جاء فيها التفصيل .
ثلاثا بثلاث غَرفات .
يعني يأخذ الماء بيده اليمنى ثم يقسم الغَرفة بين الفم والأنف ، فيتمضمض ببعضها ويستنشق ببعضها " .
==========
[grade="FFA500 FF6347 008000 4B0082"]وقد ذكر الشيخ العلامة محمد محمد المختار الشنقيطي حفظه الله في شرحه لعمدة الأحكام أن هيئة الوصل هي السنة ، وهي أن تتمضمض ويستنشق بغرفة واحدة . وأن من فصل وغرف كل غرفة لوحدها ففعله صحيح .[/grade][/align]