معانى إنسانية ( )
نحن نحيا بالحب
يا درة محفورة داخل حنايا قلبى **
سيد يوسف**
تمهيد
إن أى حب استبان معالم الفطرة السليمة سوف يبقى مع الأيام فالحب الحقيقى لا يموت لقد خلق ليبقى ولو داخل صدورنا مهما انطفت جذوته... سوف تظل به جذوة تستمد بقاءها من المشاعر التى أودعها الله داخل حنايا صدورنا.
ترى : هل فطن القساة أى قداسة للحب؟
هل جرؤ الجبارون على هزيمة الحب داخل قلوبهم؟
هل عرف الشر من أحب يوما بصدق؟
إنهم لو فطنوا ، أو جرؤوا، أو عرفوا لصاروا فى غير حالهم التى كانوا عليها.....لصار يجمعهم عنوان واحد هو ( أولئك المحبون).
هل خاصم الأرق عيون المحبين يوما؟
هل غادر الشجن قلوب الأحباء؟
هل يملك دمع العين المحبون؟
هل يعرف الموت طريقا لقلب المحبين؟
هل تسمعون تلك الكلمات بقلب نابض حى عامر بالأشواق؟
نحن نحيا بالحب وقد مات من فقد حبا وأقدر الناس على الإحساس بالحياة هم المحبون..وحب الله أعظم الحب ...وحب الأوطان شرف...وحب الآخر نعمة تستوجب الشكر..
( طالما كان فى إطاره الشرعى ...الزوجة على سبيل التحديد) رغم ما قد أطّلت به ظروفنا الاجتماعية والسياسية فحولت ذلك الحب إلى ألعوبة يسخر منها القساة ولا يقدرونها حق قدرها....حتى صرنا نرى الصبية ( عقلا لا سنا) يتلهون بمشاعر الآخرين دون حساب لطهرها وشرف وجودنا بها.
حول هذه الأفكار تأتى تلك الكلمات.
يا درة محفورة داخل حنايا قلبى، مرسومة فوق الشجر، طهركِ عباءتى وجودك غمامتى حبكِ هو المطر....
يا أنتِ... يا أول صورة فى الكون المرسوم على وجه القمر
يا أنتِ ...أنتِ اعز على من روحى .
يا أنتِ....إليكِ مشاعرى.
إليكِ
نفحة قلب نابض بالحب
يا أميرتى
ملكتِ قلبى فماذا أصنع؟ فجمالكِ فى دنيا البشر بدع ،
وما كنت ممن يدخل العشق قلبه * و لكن من يبصر جفونك يعشق
ففى وجهك الوضاء جمعتِ كل محاسن البشر.
يا اميرتى
هامت بك العين لم تتبع سواك هوى * من أعلم العين أن القلب يهواك؟
2/ ما الحياة بغيرك حبيبتى ما الحياة؟؟!!!
قـالوا الفراق غـداً لا شك قـلت لهـم * بـل مـوت نـفـسي مـن قبل الفراق غـداً.
قفي و دعيـنا قبل وشك التفـرق * فمـا أنا مـن يـحـيا إلى حـيـن نـلـتقي
أنـت مـاض و في يديك فــؤادي * رد قـلـبـي و حـيـث مـا شـئــت فامـضِ.
يا نسيم الصبا بلغ تحيتنا * من لو على البعد حيا كان يحيينا
3/ خلق الله فى شخصها نورا لعينى ، وفى حديثها سرورا لقلبى ، وفى صفائها ترويحا لروحى ، وفى جمالها تفريحا لنفسى .
وإذا وصف الناس أشواقهم * فشوقى لوجهك لا يوصف
4/ أحببتها قبل أن أراها فكيف أصبر على عدم لقياها؟
عرفت هواه قبل أن أعرف الهوى * فصادف قلبا خاليا فتمكنا
5/ تفيض عينى عند ذكرها وكيف لعينى ألا تبكيا؟ وما كنت أدرى قبل رؤاك ما البكا ؟ ، حتى رآك قلبى الخالى ففاضت بالعبرة عينيا.
حبيبتى لولاك ما كنت باكيا * أبيت سخين العين حران باكيا
6/ ما العطر إلا أنت..... بل أنت العطر للعطر
اليوم مثل العام حتى أرى * وجهك ، والساعة كالشهر
ماذا على اهلك ألا يروا * عطرا وأنت العطر للعطر
فى النهاية
هل أنا المنسىّ وراء الزمن؟
خذينى ...أينما كنت كيفما كنت.
ردى إلىّ رواء الروح، ردى إلى وضوء القلب والعين، وطعم الحب والشجن......
خذينى....
خذينى تحت عينيك بين رموشها ...داخل حنايا قلبك ....خذينى
سيد يوسف
** من أوراق دفاترى بالجامعة ( 1995) كانت تلك الكلمات عرضها بتهذيب وتصرف وإضافة ( وإن كانت فيها أفكار منسوبة لبعضهم وأشعار لا أملك ولا أذكر لها توثيقا الآن).