الجمل عرف عنه أنه حقود جداً ومن المستحيل أن ينسى أخذ ثأره ممن اعتدى عليه وهو حيوان لا يمكن أن تثق به بأي حال من الأحوال ...
من القصص التي رواها لنا أحد أصحاب الجمال . ويذكر لنا فيها مدى حقد الجمل
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
· يقول في قصته
في أحد الأيام أغضبني جملي لم يكن في ذلك اليوم مطيع وقمت بتأديبه وإهانته وضربه حتى خر على الأرض وبعد ذلك أخذت قليل من البعر ( الدمن أعزكم الله ) وقمت بفركه ودعكه في أنفه .
(((( عادة الجمل يشعر بكبرياء وقوة على صاحبه في هذه الحاله يجب على صاحبه أن يقوم بتأديبه وإهانته لأنه يشعر بالإهانه فإذا ضربه صاحبه وأثناء ضربه له يبين له أنه لايخاف منه يشعر الجمل بالخوف ويعمل ألف حساب لصاحبه ولكن إذا أحس أن صاحبه يخاف منه فصاحبه مهدد بالهجوم عليه في أي لحظة .
وبعد الإنتهاء من ضربه يقوم الرجل بأخذ شيء قليل من الدمن أعزكم الله ويدعكه في أنف الجمل ... لأن هذا الفعل يشعر الجمل بالإهانه . )))))
· يقول الرجل ثم بعد ذلك أصبح الجمل مطيع جداً عدة أيام وكنت أتعامل معه بكل الحذر ولا أغفل عنه .
· في أحدى الليالي كنت أجلس أمام منزلي أنا ومعي بعض الأصحاب .
· قال لي أحدهم وكان من ذوي الخبره في تربية الجمال يابوحمد جملك الليله تصرفاته غريبة وماتبشر بخير أشوفه كل شوي يناظرك وأنت داخل للبيت وأنت خارج ياخوي خذ حذرك وانتبه لنفسك منه .
· قلتله جزاك الله خير وإن شاء الله بآخذ حذري منه .
· بعدها جهزت فراشي لنوم وكنت أنام أمام المنزل ومن غير مايحس الجمل قمت بوضع مخدات في مكان نومي ووضعت عليها الغطا . ثم تسللت إلى المنزل وصعدت إلى سطح المنزل لكي أراقبه ماذا سيفعل .
· بعدها شاهدته وهو يتوجه إلى الفراش الذي يعتقد أنني نائم بداخله وقد كان يمشي بخفه كي لا يحدث أي صوت كأنه رجل يريد أن ينقض على صيده .
وبسرعة البرق إنقض على فراشي وبرك عليه وأخذا يدوسه بمقدمة صدره ويمزقه بأنيابه .
يقول الرجل ولما هم الجمل بترك الفراش ناديت
عليه ولما شاهدني أخذا يلف ويدور مكانه ثم سقط على الأرض من شدة القهر .
وفي الصباح وجدته قد فارق الحياه ولم يتحرك من مكانه ثم دعوت بعض الصحابي وقصصت لهم القصه وبعد ذلك قمنا بفتح صدره لكي نعرف سبب موته .
أقسم الرجل أنهم بعد فتحهم لصدره وجدوا قلبه قد إنفجر من شدة الغيض .
لما عرف أن الرجل قد سلم منه .
(( أنتهت قصته ))
.................................................. ......................
· مما عرف عن الجمل أنه غيور .
· لذلك قيل أن أكل لحم الجمل يقوي الغيره لدى الرجل بعكس أكل لحم الخنزير أعزكم الله فهو يقتل الغيره في قلب الرجل .
· العمل الذي يقوم به الجمل ويدل على قوة غيرته أنه في وقت تعشير النوق وفي لحظة تواجده معها لا يسمح لأي أحد أن يقترب منها .
· الجمل يحاول بقدر المستطاع أن لا (...) الناقه أمام الغير بعكس الحيوانات الأخرى .
.................................................. .............
الجمل حيوان قوي الذاكره .
فهو يترك مكانه الذي تربى فيه ويسافر مسافات بعيده لوحده ويأخذ زمن طويل بعيد عن صاحبه الذي رباه ثم بعد ذلك يعود لمكانه السابق .
· وذكر في ذلك أن أحد أصحاب الإبل من أهل المدينة المنورة فقد جمله الفحل ثم قام بذكر أوصافه لبعض ممن يهتمون بتربية الجمل وبعدها بحث عنه في كل مكان ولم يجده .. وبعد مضي سنه عاد له جمله .
وفي أحد الأيام زاره أحد أصحابه ولما شاهد الجمل قال له هذا الجمل لك قال نعم قال له لقد شاهدته العام الماضي مع مجموعه من النوق في محافظة العلا .
سبحان الله العظيم لقد قطع الجمل كل هذه المسافة أي مايقارب 400كم لكي يعود لمكانه الأصلي . وكما قيل الإبل تحن لمباركها .
ومن الأسرار العجيبه لدى الجمل وهو أنه لا يرى الإنسان بحجمه الطبيعي بل يراه ضعف حجمه أي يرى الإنسان كبير الحجم وقيل لو أنه عرف حجمه الطبيعي لن يرحمه ولن يضع له اعتبار سبحان الخالق
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
(( الناقة ))
· الناقة عكس الجمل تماماً فهي حنون جداً وخاصة على صاحبها الذي رباها .
· وقد ورد في ذلك قصص كثيره أذكر لكم منها هذه القصه :
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,
· القصة تتحدث عن رجل كان فقير الحال لا يملك من حطام الدنيا شيء سوى فأس يحتطب به وناقة يحمل عليها حطبه.
كان يخرج في الصباح الباكر للجبال ثم يعود في آخر النهار وقد حمل حطبه على ظهر ناقته التي تكون معه طوال النهار أي هي الصديق الحميم له . ثم يقوم بعد ذلك ببيع ما أستطاع أن يجمعه من حطب .
وفي ذات يوم كان الرجل يحاول أن يقطع أحد الأعواد من شجره كانت على شرفة صخره وبينما هو يحاول انثنت قدمه واختل توازنه وسقط من فوق الصخره ليجد نفسه قد إستقر في أسفل الوادي .
وفقد وعيه من شدة السقوط .
· يقول الرجل وبعد فتره أفقت على صوت كأنه أنين وكان أحدهم ينفخ في وجهي ولما فتحت عيناي إذا بناقتي تأن فوق رأسي وكأنها تبكي ثم تقوم بوضع أنفها قريب من وجهيي ..
لا أدري ما سبب ذلك ولكن أظن أنها كانت تريد أن تعرف هل أنا حي أم ميت .
يقول بعد ذلك منّ الله عليه واستطعت أن أفيق تماماً وعرفة أنني سقط من على الصخره ووجدت بجواري ناقتي الحنون التي سخرها الله لي لم تذهب وتتركني بل بقية بجواري لعدة ساعات حتى أفقت من إغمائي .
· يقول الرجل إن الطريق الذي سلكته الناقه لكي تصل للمكان الذي سقط فيه وعر جدا ولم أصدق أنها إستطاعات الوصول لي في هذا المكان .
· ثم حاولت أن أنهض من مكاني ولكن لم أستطع تحريك قدماي وذلك بسبب إصابة بليغة تعرضت لها في ظهري وقد شلت قداماي تماماً ولم أستطع أن تحرك من مكاني
· يقول لزمت هذا المكان لمدة يومين وأنا أعاني من الآم في ظهري ولكن الشي الوحيد الذي خفف عني مصابي تلك الناقة التي يعلم الله أنها قامت بعمل يعجز اللسان عن وصفه وكلما تذكرتُ ذلك الموقف تغرق عيناي بالدمع .
· يقول / أنا لا أستطيع الحراك من مكاني وبيقت في ذلك المكان يومين خلال هذه ألمده يلزمني أكل وشرب من أين يأتيني الأكل والشرب وأنا لا أستطيع الحراك .
· أخبرنا بما فعلت له الناقة يعلم الله أنه أثار استغرابنا وهز قلوبنا .
· يقول كانت الناقه تبرك بجواري تماماً أي يلاصق جسمها جسمي .
· وذلك لكي تقوم بتدفأتي من البرد .
· والشيء الثاني أن ضرعها كان بمتناول يدي استطعت أن أزحف نحوها وإمساك ضرعها وأحلب بيدي في فمي وهذا كله من فضل الله عليّ إذ أحن قلب تلك الناقة على رجل عاجز لا يستطيع الحراك من مكانه .
· يقول وفي صباح اليوم الثاني ذهبت عني وقلت في نفسي أنها ملت من طول الانتظار وولت هاربه .
· ولكن لما انتصف النهار إذا بي أسمع صوت نداء يناديني ثم تكرر الصوت وعرفت أنهم أهل قريتي يبحثون عني ثم رددت عليهم بأعلى صوتي وأحمد الله أنهم سمعوني وقد عثروا على مكاني بعد عناء البحث الذي أستمر لمدة يومين ,,,
· وإذا بناقتي ترافقهم , وقد كان في اعتقادي أنها هربت .
· قالوا لي يعلم الله أن الفضل لله ثم لتلك الناقة التي ساعدتنا في العثور عليك .
· قلت لهم كيف ؟؟
· قالوا لقد كانت تقف في أعلى الجبل مما ساعدنا على رأيتها وعرفنا أنها ناقتك التي كانت دائماً ترافقك في الجبل ثم توجهنا لها وبعد أن وصلنا إليها همت بالمسير أمامنا ونحن نتبعها إلى أن اقتربت من مكانك ثم توقفت وعرفنا بعدها أنك قريب من مكان وقوفها .
· ثم قاموا بمساعدته وعلاجه ونحمد الله أنه منّ عليه بالشفاء وهو الآن ما شاء الله عليه بكامل عافيته ولكن تقدم في السن وقارب عمره التسعين .
(( انتهت قصته ))
سبحان الله العظيم سبحان من علم تلك البهيمة الصماء التي لا تدرك ولاتعي كيف تكون في قمة الوفاء مع صاحبها .
*علمها انه بحاجه إلى الدفء حيث كان في العراء وكان سقيم .
* علمها أن صاحبها بحاجه إلى الأكل والشرب .
* علمها أن صاحبه يلزمه من يسعفه .
(( إن الله على كل شي قدير))
.................................................. ..........
سوف أذكر لكم بعض أسرار الناقه .
*يقول كثير من مربي النوق أنه إذا كان راعي الإبل في الخلاء أي في البر وحان وقت النوم في المساء فإنه يقوم بفرش فراشه بجوار الناقه التي يرى أنها احن نوقه وينام .
وذلك خشيت أن يأتي الذئب والرجل نائم ويهجم عليه .. ولكن نومه بجوار الناقه يحميه بفضل الله من شر هجوم الذئب وذلك لأن الذئب يخشى أن يقترب من جماعة النوق .
*الناقه عرف عنها أنه إذا حان وقت ولادتها تهم بالمسير وتقطع مسافات طوال كي تتدارى عن عيون الناس ثم تضع مولودها وفي بعض الأحيان تأخذ فترة طويلة حتى تعود لمكان مراحها إذا لم يجدها صاحبها .
*وعرف عنها أيضاً أنها إذا رأت البرق تسير في الاتجاه الذي شاهدت البرق فيه وتقطع مسافات طويله حتى تصل للمكان الذي سقط فيه المطر . لذالك أصحاب الإبل إذا شاهدوا البرق يحرصون على تعقيل إبلهم أو مراقبتها حتى لا ترحل .
* من المعروف عن الناقه أنها لا تحلب إذا فقدت صغيرها بستثنى بعض الأنواع الجيده منها تسمى ( مَسوح ) بمجرد المسح عليها تحن وتدر الحليب . أما البعض منها مستحيل أن يأتي في ضرعها حليب إذا لم يكن ولدها بجوارها وهو الذي يرضعها .
ما شاء الله عليهم أهل الإبل فكروا من قديم الزمان في طرق يستطيعوا من خلالها حلب الناقة إذا فقد أو مات جنينها وتسمى هذه الطرق في مصطلحهم ( التضيير ) .
وأعرف منها طريقتين .
1- إذا ما ت حوار الناقة يسلخ جلده وبعد ذلك يقومون بوضعه على حوار آخر ثم يأتوا به إلى الناقة التي فقدت حوارها أول ما يقرب منها تقوم بشم رائحته ثم بعد ذلك تعتقد انه صغيرها وتدر الحليب .
2- الطريقة الثانية وهي فيها شيء من الظلم لناقه يقومون بمنع الناقه من الأكل والشرب حتى تجوع وبعد ذلك يوضع لها كميه كبيره من الأكل بعد أن تأكل الناقه جميع ما وضعوا لها يقومون بربط فمها وربط مؤخرتها لفتره من الزمن بعد ذلك تشعر الناقه بانتفاخ شديد في بطنها وبسبب قلة استنشاق لهوى لدى الناقه تفقد الوعي بعد فقدها للوعي يضعون حوار ناقه أخرى بالقرب منها ثم يقومون بفك الرباط عنها تفيق الناقه من إغمائها وتجد الصغير بجوارها وتعتقد أنها أنجبت وبعد ذلك تقوم على الفور بإرضاعه من ثديها .
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
هذا سر عجيب لدى الجمل وهو أنه لا يرى الإنسان بحجمه الطبيعي بل يراه ضعف حجمه أي يرى الإنسان كبير الحجم وقيل لو أنه عرف حجمه الطبيعي لن يرحمه ولن يضع له اعتبار سبحان الخالق
منقوول
المواضيع المتشابهه
العرض المتطور
