ليس هناك اعظم من ضبط النفس ؛ولااوخم في العواقب من فقد السيطرة على الاعصاب والوقوع في الخطا ؛ وانا شخصيا
اتذكر نفسي في بعض المواقف فاندم عليها ؛وارجع نفسي فاكتشف ان ضبط النفس اسلم عاقبة واحمد ذكرا ؛
واتذكر حتى تعبيرات الوجه مع الغضب ؛كيف تذهب بالنضارة ويمتقع اللون ويبشع الشكل ؛واعلم في الوقت نفسه
الفائدة العظمى التي اكتسبتها من التشبع بالروح السلامية ؛وعندما وصف الله نبيين بالتتابع همايحي وعيسى عليهما
السلام ختم قصة كل واحد بكلمة السلام ثلاثية مكررة ؛والسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا ؛وتحية اهل الجنة
السلام ؛ ووصف القران بان كسب القلوب ياتي بالدفع بالتي هي احسن ؛فاذا الذي بينك وبينه عدواة كانه ولي حميم ؛
ولكنها اخلاق لايصل اليها الاالذين صبروا ومايلقاها الاذوحظ عظيم ؛ويترافق انفراط عقد النفس عادة باظهار اقبح مافي
النفس من قذرات ؛ وتتحرك الى السطح الغرائز البدائية؛ويعلو الصوت ويبح الصوت ؛وان انكر الاصوات لصوت الحمير
ويتحول الوجه الى قطعة غير محببة ؛؛لوابصر صاحبها نفسه في المراة في تلك اللحظة المرة لساءه الامر ؛واستولت
عليه الاحزان ؛وفي الانفعال يغلو البدن كانه في جحيم وتضطرب اخلاط البدن الداخلية ؛فتتلخبط قاطبة ؛ومن هنا كان
الهدوء والسلام دواء ؛ وكان الانفعال مرضا قاتلا؛ يرفع الضغط ؛ويدفع لاحتشاء القلب ؛ويسمم المزاج ؛ويضعف الدماغ
ويدفع خلايا البدن الى التحول السرطاني ؛ويضع الاعصاب تحت توتر غيرعادي ؛وتدخل الروح تحت مستنقع حقيقي
من القاذورات الروحية والمادية؛واعظم خلق يمكن ان يمنحه المرء هوقدرة ضبط النفس00 في مرجل الغضب ؛وضباب
الشهوة ؛وكسرة الحزن ؛والرعب الاعظم ؛وينقل لنا الطب صورة قاتمة عمايحث داخل البدن ؛عندما ينفعل الانسان
حيث يستنفر الجسم طاقته الاحتياطية للدخول في حالة حرب وهذا يعني تسارع النبض ؛وارتفاع التوتر ؛ وضيق الحدقة
وزيادة العبء على القلب ؛وانحباس المثانة ؛ وامساك الامعاء فتتضرر؛ وتعصر المعدة عصرا فتتقرح ؛وتتقبض البؤبؤة
ويزداد ميل الدم الى التجلط حتى لاينزف ؛فهو في حالة حرب واقتصاد ضار وسلبي ؛ان القران يقص علينا رحلة الوصول
الى مرحلة الاحسان في ثلاثة امور: القدرة على الانفاق مع عسرة اليد؛وضبط النفس عند الانفعال ؛ والمغفرة للاخرين
في الاساءة ؛ والواقع ان هذه الامور الثلاثة صعبة جدا وثقيلة على النفس ؛فالناس بخيلة في العادة وهي في اليسر فكيف
بالعسر؟ وهي لاتعطي مع وجود فائض المال والمحتاج ؛ونحن ننفعل دون مبرر وبادنى اثارة وتحرش ؛واخيرا نحن
لانعرف ان نغفر للاخرين بتصرف اسيء فهمه وياكل الحقد قلوبنا ؛واذكر انا في تاريخي الشخصي انه مر علي وقت
تالمت فيه من اذية الاخر؛ولكن شعور الغفران غسل قلبي ؛وتطهرت وسامحته دون ان اعلن ذلك ؛ورجعت النفس الى
حافة السواء بفضل من الله وكرم ؛ وانا انام دوما بشكل ممتاز لان الغل والحسد والغضب والانفجار والحقد يقتل صاحبه
في النهاية ؛فهي مشاعر سلبية مثل القنابل الموقوتة تنفجربصاحبها في النهاية ؛والكراهية سيف ذو حدين يقتل من كان
على الجنبين فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة اوعذاب اليم ؟ 00 هذه المشاعر الجميلة الايجابية ؛يجب
ان نزرعها في قلوبنا ؛وننميها بسماد المحبة ؛ وضوء المودة ؛وماء المعرفة ؛بدون توقف حتى تصبح شجرة باسقة
طلعها هضيم تاوي اليها طيور السماء وفي ظلها يهرب من الحر كل باحث عن الهدوء والنسيم العليل ؛انها مظلة من
المشاعر الجميلة 000 نتظلل بها 000 يوم 00 لاظل 000 الا 0000 ظله 000000 والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس 000
منقول