سعادة رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : ــ
قرأت مقالاً بالصفحات الرياضيّة لجريدتكم للمدعو صالح الحمادي بعنوان (هلالية الكاف.. ومبادئ الوليد) في يوم الخميس 6/9/2007 وأرسل لكم الرد لمغالطاته وسوء إستخدامه للمفردات والتي إستغربت نشرها بجريدتكم لأطالبكم بإعطاء الرد حقه الكامل بالبروز ونفس المكانة دون إنقاص أي منه كما أتبع مع الكاتب حسب العرف الصحفي المعروف وليكون العنوان هو (هي مبادئ للإستثمار.. فكف عنها يا سمسار ) .
الرد:
ترددت كثيراً قبل أن أبدأ حتى بكتابة هذا الرد وبأي أسلوب على من يعتقد نفسه مثالاً للحياد، وهو بهذا الإعتقاد لم ولن يغش إلاّ نفسه ومن هو على شاكلته بقلب الحقائق زوراً وبهتاناً ويعلن للأسف بصواب الخطأ وخطأ الصواب، وكوني والحمدلله صاحب حجة ولي ما أرجع إليه من مستندات إن أردت فأبدأ مستعيناً بالله لأقول:
المبادئ التي تحدثت عنها بتصريحي الأخير لم تكن مبادئ الوليد، وإن كانت فهي مما يرفع الشخص ولا يسقطه، هي يا صالح (ولا أظنك كذلك) مبادئ الإستثمار والذي لا أعتقدك تفهمه أو تعرفه كون مداخيلك المادية لم تكن عن طريقه كما نعلم جميعاً، وأنت والله أعلم آخر من يجب أن يتحدث عنه لجهلك الأكيد به إلاّ إن كانت سمسرة.
ونعم يامن لاتريد أن تفهم أو أنك لا تفهم (كلاهما سيان) فالمغزى من التصريح هو إقتصادي إستثماري بحت ويخص الأندية المتعاملة به عامة ونادي النصر خاصة، فهو ما سعينا ونسعى له كقياديين بالحركة الرياضبة لدخوله كشريك أساسي لرفعة الرياضة بالمملكة العربية السعودية، ولكن لإستمراره شروطٍ أهمها إحترام العقود وتنفيذ بنوده ليثق المستثمر أياً كان بحفظ حقوقه وليستمر بتلبية إحتياجات الأندية من مطالب مادية ستتضاعف دون شك مع مرور الوقت لتستطيع الأندية الإكتفاء ذاتياً من إستثماراتها ولنبدأ حقبة التخطيط للمستقبل بإذن الله.
وإليك يامن نصّبت نفسك وصياً على.. أو محامياً لـ.. نادي الهلال الشقيق وشركة إتحاد الإتصالات المحترمة أذكرك بأنني بتصريحي لم أذكرهما إسماً أبداً (وعلى المعنيين سؤالك عن ذكرهما تحديداً من قبلك) إلاّ أنني لست مطالباً بغض الطرف عن خطأٍ قد يرمي بالشركات الأخرى المستثمرة إلى غياهب المجهول خوفاً من عدم إحترام العقود مع إمكانية إلغاء كل نادي لأي عقدٍ تم توقيعه وهو ما كان سيبدأ فعلاً وبمخاطبات رسمية لم يوقفها إلاّ وقفة الرئاسة العامة لرعاية الشباب القوية والصادقة للحفاظ على حقوق المستثمرين.
وعجبت لأمرك جداً ياهذا وأنت ترى ما لا وجود له من تسوّل أو توسّل لشركة الإتصالات السعودية بتصريحي المذكور!
فكيف قرأته أو إستوعبته؟
أم أن (كلاً يرى الناس بطبعه)؟
عندما ذكرت حادثة رفضنا بنادي النصر لسعرٍ أعلى بالماضي هو دليل حي للمستثمرين ككل بوجود من يحترم العقود ويلتزم بالبنود حتى لو وُجدت الإغراءات المادية، وهذا لمن يفهم (وأنت لست بأحدهم) تأكيد للمستثمرين بوجود الجو الصحي للإستثمار بالرياضة السعودية.
وإن أردت أن أوجز كلمة بحق الإتصالات السعودية فلن تكون بالتأكيد ما ذكر بتصريحي الأخير أبداً ويكفيها فخراً بأنها من سعى للإستثمار كبداية وأنها أول وأكبر المستثمرين بالرياضة السعودية بموسمها الأول للإستثمار.
وقد سعدت جداً عندما لقبتني بأبا سعود وهو غير ذلك لأنفي ما وصمتني به بالتقارب الفكري معك شفافيةً، فأنا لا أقبل ولن أرضى بأن أملك ما يجمعني معك سواء فكراً بشفافية أو خلافه، وما أريد تأكيده هو أن أفعالي وأقوالي لم تكن لمثلك لتصدق أو لاتصدق حدوثها أو قولها فقد كانت للمعنيين بالأمر والذين لا يرونه كما يراه فكرك المتعصب المليئ بالحقد والكراهية على كل ما هو أصفر وأزرق (وأعني به نادي النصر إن لم تفهم كالمعتاد ) 0
وأمّا ما تحدثت أنت به عن النادي وبنائه مع مثالية وأمانة إدارة الأمير فيصل بن عبدالرحمن فحرف واحد فقط من حروف النصر هو أكبر منك إسماً وشكلاً ومضموناً وهذا بحدّ ذاته كافٍ كي لا أقوم بالرد به عليك وأنت لا تفقه أساساً ما تتحدث عنه كما هو مقالك الذي كتبت.
ومن ثمّ تأتي لتنهي مقالك بوعدٍ لعودتك له ومرات مقبلة لأقول لك ... إحذر.
فإن عدت أنت عدنا ولن يكون لتصفيف الحروف أبداً بل بإجراءات يقف لها الشرع والنظام من أصل عملك ياهذا.
وأختم ردي بالإعتذار من القراء والإعلاميين عن مثل هذا الأسلوب بالرد والذي لم يكن ليكون لو أن المذكور إحترم نفسه بكيفية إنتقاء مفرداته أولاً قبل إحترامه للآخرين سائلاً المولى عز وجل الهداية لنفسي والجميع إن شاء الله.
وليد بن بدر بن سعود
نائب رئيس نادي النصر السعودي