السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أحب أن أكتب سلسلة من الآداب في الرحلات والنزهات
وهي تذكرة لمن نسي وتعليم لمن جهل وأسأل الله دوام التوفيق والسداد للجميع
وآن الأوان للبدء في هذه السلسة من الآداب .
الأدب الأول:
لاتهمل دعاء المنزل إذا نزلت أي مكان وقله بيقين واعتماد على من استعنت به فهو لاشك يعين فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين .
الدعاء هو عن خولة بنت حكيم السلمية أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا نزل أحدكم منزلا فليقل أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق فإنه لا يضره شيء حتى يرتحل منه رواه مسلم
قال القرطبي : هذا خبر صحيح وقول صادق علمنا صدقه دليلا وتجربة فإني منذ سمعت هذا الخبر عملت عليه فلم يضرني شئ إلى أن تركته فلدغتني عقرب بالمهدية ليلا فتفكرت في نفسي فإذا بي قد نسيت أن أتعوذ بتلك الكلمات المصدر فتح المجيد شرح كتاب التوحيد
وفي مسند الإمام أحمد رحمه الله قال : حدثنا محمد بن جعفر قال :حدثنا شعبة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن رجل من أسلم
أنه لدغ فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو أنك قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضرك
قال سهيل فكان أبي إذا لدغ أحد منا يقول قالها فإن قالوا نعم قال كأنه يرى أنها لا تضره
تعليق شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير سهيل بن أبي صالح فمن رجال مسلم
وقال سهيل فوالله لربما قلتها فضربتني فما بمنعني ذلك من حضور العشاء التمهيد لابن عبد البر
وقال سعيد بن المسيب وبلغني أنه من قال حين يسمي سلام على نوح في العالمين لم تلدغه عقرب
المصدر التمهيد لابن عبد البر تفسير القرطبي.
وإلى لقاء متجدد مع بقية الآداب
خاص لمنتدى الرائدية
أخوكم / ذو فكر