[frame="9 80"]
أعيش هالعمر القليل ....
إللي بقى لي من العمر ...
على القليل من الصبر ... والياس ...
راكب قطار العمر ...
وحدي وكلّ الناس ...!
مدري أنا فأول
أو آخر قاطرة في هالقطار ...
أرمي عيوني كلّها
عبر النوافذ والقزاز ...!
لهالدنيا المسافرة...
وتلمحني بيوت ٍ نوافذها تمر
قدامي مسرعة ...
خيول ضي ٍ نافرة ..
ولأجل أقطع الوقت الثقيل :
أعدّها ....!
به راكب ٍ جنبي
كل ما لاحت على السكة مدينة
يقول يالاه وصلنا ...!!!!
وصلنا ؟؟؟؟؟
وأنزل .. كانت اللحظة زحام...
حمَّال في الأجرة يغش
السايح الغافل ويعطيه ....!!
قلت ماودّك تشيل ..؟
قال : يالاه .. وين عفشك ؟
قلت : همّي ...!
قال : ياعمّي يفتح الله ...!!
ليتني هالسايح الغافل..!
يغشّني في الأجرة الحمّال ..
وأعطيه ....!!
على الأقل يشيل عنّي
بعض همّي ..
....
وش هالمدينة ؟؟
كل ٍ ينادي مع جهه..
أصواتهم متشابهه ...!!
رعد ونشاز ...
ذا ينادي وذا ينادي ..
وش هالمدينة ..!!
أمشي في شوارعها وتتبعني
غيمة ٍ ماهيب أبد ماطرة ..
كانت تظللني عن الشمس...
عن سموم القيض تلفح جبهتي ..
وأنادي في صدري ..
انا من يساعدني ..؟؟
ماأحدٍ من الناس إنتبه...
همّي تبعثر في الهبوب...
وعْجزت أنا لاأرتبه..
في صدري الشايب قوافل
من جروح ٍ مبطية ..
عيّت تشّد رحالها ...
تبني على قلبي صروح
من الحصى والعج ...
وبنّية ٍ دون المحاني
جاد شحّ وصالها...
به راكب ٍ جنبي يقول :
كل ما لاحت على السكة مدينة
وصلنا...!!!
وين وصلنا ...؟؟؟
ماوصلنا ...
تبي نقطع العمر القليل
إللي بقى من هالعمر...
على القليل من الصبر والياس ؟؟
خلّك معي ..
وإرمي عيونك مع عيوني
ومدمعي ...
على النوافذ كلّها ..
عبر القزاز ..
الدنيا فينا مسافرة ..
تمرّنا كل الدروب ..
خيول ضي ٍ نافرة ...
ونعدّها .....[/frame]
[frame="9 80"]
صدْق الوفا[/frame]