الهروب ....؟! ا
هل تتخيلين انني اصبحت اهرب من سوال الاخرين عن شرودي الذى يلازمني دوما اهرب منهم لانني لا اجد اجابه ترضيهم او قولي انني استحي من الرد عليهم لان شرودي وحالي قيمته ارفع واسمى من عبث الرد عليهم . لذلك لا املك شيئا غير الصمت للهروب من خبث اسئلتهم . واحيانا استعير لنفسي ابتسامه سطحيه تخفي وراءها انينا واهات واحيانا اتعمد اللامبالاه ومع ذلك فهم يطاردوني دوما ........فسألت نفسي .....!!!!!!
لماذا السؤال ؟ ولماذا الهروب ؟ هل هي المغالاه فى مشاعري ؟ ام البرود فى مشاعرهم ؟ ؟ هل هي نوايا ووفاء من لاخرين؟ام الفضول الشائع فى هذا الزمان؟
فتعمدت المواجهه مع الاخرين فوجدتهم هم ايضا يهربون من انفسهم ومن الاخرين ويتكرر عليهم نفس السؤال ويواجهون نفس المعاناه وايضا يهربون .فوجدت فيهم عزائى ..فتوسمت ان اجد فيهم من يضاهيني سموا فى المشاعر ويشاركني رقيا فى الحس ويحسسني بذاتي..... وبطبيعتي وبفطرتي التى خلقت عليها وانني بشر مثلهم لا اختلف عنهم . ولكن خاب ظني مع كل البشر حتى مع معذبتي مع من اختلست النوم من عيني والراحه من بدني وسبب سؤال الاخرين عن حالي وعن شرودي مع من احتكرت فكري فكان فكرا اديبا بليغا فى ذاتها عقيما جامدا متحجرا لا يقبل سواها فسئمت نفسي وسئمت الاخرين وفضلت الهروب من الجميع حتى ادمنته ...
فاصبح الهروب حقيقتي وحقيقتي لغز لا يدركه الاخرون
فتعودت على ذلك وتعودوا هم كذلك حتى شعروا بالملل منى فالتزموا الصمت!!
مع تحيات مالك الاحزان(الغريق)