مفهوم الإرشاد النفسي
إن الإرشاد النفسي عملية بناءة تهدف إلى مساعدة الفرد، لكي يفهم ذاته، ويدرس شخصيته ويعرف خبراته ومشكلاته، وينمي إمكاناته ويحل مشكلاته في ضوء معرفته ورغبته وتعليمه وتدريبة لكي يصل إلى تحديد وتحقيق الصحة النفسية والتوافق شخصياً وتربوياً ومهنياً وأسرياً.
المفاهيم الخاطئة عن الإرشاد النفسي:-
يجدر بناء بعد أن عرضنا تعريف الإرشاد النفسي أن نشير إلى بعض ما يشيع من مفاهيم خاطئة عن الإرشاد النفسي لدى البعض وخاصة غير المتخصصين منهم.
والتصحيح العلمي لهذه المفاهيم وهو ما يمكن تلخيصه في النقاط التالية:-
- يعتقد البعض أن الإرشاد النفسي خدمات أو عملية تقدم إلى المرضى وأصحاب المشكلات فحسب وهو اعتقاد خاطئ صوابه أن الإرشاد النفسي خدمات أو عملية تقدم إلى العاديين وإلى أقرب المرضى إلى الصحة وأقرب المنحرفين إلى السوء.
- يعتقد البعض أن الإرشاد النفسي مراده لعلاج وهو اعتقاد خاطئ.
صوابه أن الإرشاد النفسي ليس مرادفاً لعلاج النفسي ولكن يشترك معه في كثير من العناصر والفرق بينهما فرق في الدرجة وليس في النوع وفرق في العميل وليس في العملية.
- يعتقد البعض أن الإرشاد النفسي قاصر على الحياة إلى فعالية للضرر فحسب وهو اعتقاد خاطئ وصوابه أن الإرشاد النفسي ليس قاصرا على الحياة الانفعالية للعميل فحسب ولكن يتناول جميع جوانب الشخصية ككل جسمياً وعقلياً واجتماعياً وانفعالياً.
- يعتقد البعض أن الإرشاد النفسي يقتصر على المشكلات الشخصية للفرد فحسب وهو اعتقاد خاطئ.
- صوابه أن الإرشاد النفسي ليس قاصراً على المشكلات الشخصية للفرد فحسب ولكن يمتد بتناول جميع مجالات حياته ككل شخصياً وتربوياً ومهنياً وأسرياً وزواجياً ..إلخ.
- يعتقد البعض أن الإرشاد النفسي يتضمن تقديم نصائح وخطط جاهزة للفرد وهو اعتقاد خاطئ.
وصوابه أن الإرشاد النفسي يتضمن مساعدة الفرد على أن يفهم نفسه، ويحقق ذاته في ضوء فرص الحياة الواقعة المتاحة أمامه.
- يعتقد البعض أن الإرشاد النفسي خدمات يقدمها أخصائي واحد أو عملية يقوم بها أخصائي واحد وهو اعتقاد خاطئ صوابه أن الإرشاد النفسي خدمات يقدمها فريق من الأخصائيين وعملية يقوم بها فريق من هؤلاء الأخصائيين مثل المرشد النفسي المعالج النفسي والمدرس. المرشد الأخصائي الاجتماعي وغيرهم.
تقديم المساعدة:-
يتضح مما سبق أن عملية الإرشاد هي عملية يتم فيها تقديم المساعدة أو المشورة من شخص مؤهل للقيام بذلك إلى شخص آخر يحتاج إلى المساعدة والمشورة فلا يجوز الاعتقاد بأن الإرشاد النفسي يقتصر على المدارس بل يتعدى حدود المدرسة بتنفيذ إلى كل مجال يوجد فيه أفراد يعانون عن مشكلات معينة ويسعون إلى حلها والتخلص منها ويمكن القول تلخيصاً لما سبق:
إن الإرشاد النفسي هو تلك العملية التي تتم بين فردين إحداهما قلق مضطرب أو حائر لا يعرفه يتخذ قراراً واضحاً فيما يخص بعض المشكلات التي تواجهه سواء كانت انفعالية أم غير ذلك ويحتاج إلى من يرشده في كل ذلك.
والثاني أخصائي مؤهل يستطيع بحكم إعداده المهني وخبرته العملية في هذا الميدان تقديم مساعدات تمكن الفرد الأول وخبرته العملية في هذا الميدان تقديم مساعدات تمكن الفرد الأول من الوصول إلى حل المشكلات أو تمكينه من اتخاذ قرار يرضي عنه ويشعر أنه في الاتجاه الصحيح وجدير بالذكر هنا أن المشكلات التي يتخذها الإرشاد النفسي مجالاً له