أكد البرتغالي خوزيه بيسيرو مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم في مقابلة أمس، مع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، قبل 48 ساعة من مباراة فريقه أمام نظيره الكوري الجنوبي التي تجرى غدا في العاصمة سيئول ضمن منافسات المجموعة الثانية الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010، السعودية قادرة على التأهل للمرة الخامسةعلى التوالي المونديال الكروي رقم الـ 19 الذي تستضيفه القارة الإفريقية هذه المرة.
وقال " أعتقد أن فريقي سيتسمر في المشاركة في أهم مسابقة لكرة قدم عالمية للمرة الخامسة".
وأبلغ المدرب البرتغالي (49 عاماً) موقع "فيفا كوم" في حوار بشأن المنتخب السعودي عقب تأهل ثلاثة منتخبات آسيوية لمونديال 2010 وهي: أستراليا، اليابان وكوريا الجنوبية التي تمثل الثقل الكروي في هذه القارة " "سنبذل قصارى الجهد للحصول على أكبر عدد من النقاط من هاتين المباراتين، حتى نتمكن من التأهل، مضيفا " ما زال بإمكاننا الحصول على النقاط الأربع اللازمة للتأهل".
ويأتي هذا التصريح المليء بالثقة الكبيرة التي حظي بها هذا المدرب منذ بداية إشرافه على المنتخب السعودي منذ شباط (فبراير) الماضي وتحقيقه انتصارين مهمين على إيران والإمارات كانت نقطة تحول في عودة الأخضر لوضعه الطبيعي وأقتحام دائرة المنافسة بقوة عقب تعثره عند انطلاقة منافسات الدور الثاني.
كما يأتي هذا التصريح مع تأهل كوريا الجنوبية الفريق المنافسات إلى نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا في عام 2010، كما تبقى لها مباراتان، فإن المنافسة في المجموعة الثانية على التأهل المباشر للفريق الثالث تنحصر بين منتخبات: السعودية، كوريا الشمالية، وإيران. ويحتل "أبناء الصحراء" الآن الترتيب الثالث في هذه المجموعة من الدول، حيث يقل رصيدهم بنقطة واحدة عن كوريا الشمالية التي تحتل المركز الثاني، وبفرق ثلاث نقاط عن إيران.
وأن فوز السعودية على كوريا الجنوبية غدا الأربعاء سيدفع المنتخب السعودي التقدم إلى المرتبة الثانية، أمام كوريا الشمالية التي تستقبلها السعودية في 17 حزيران (يونيو) الحالي في الرياض. ولن تكون المهمة سهلة في التعامل مع منتخب شبه الجزيرة الكورية، حيث إن كلاً منهما في وضع جيد، كما أنهما فازا على المنتخب السعودي في المباراتين السابقتين.
ويعول المدرب بيسيرو كثيرا على لاعبيه بالتأهل عقب تمكنه من قيادة الفريق السعودي للتغلب على كل من إيران، والإمارات، فإن هاتين النتيجتين أسهمتا في إحياء آمال السعودية في التأهل.
وشدد على أن الفريق السعودي سيحقق التوقعات المعقودة عليه، وذلك من خلال ظهوره الخامس على التوالي في كأس العالم.
وقال" أن ظهور المنتخب السعودي في التأهل عن آسيا في كأس العالم أمر مميز، حيث كان قوة بارزة في ذلك خلال عقد ونصف من الزمن في هذه المسابقة العالمية، ولدى الفريق المواهب اللازمة لتكرار ذلك الحضور في هذه المرة".
ويرى هذا المدرب أن الفريق السعودي يظل إحدى القوى الكروية الآسيوية الأصعب من حيث التنبؤ بقدراته، وهو أمر تجسد حين كان لدى الفريق خلال المراحل الأولى من جولة التأهل أربع نقاط فقط، أي أنه كان على حافة الاستبعاد.
وأدت النتائج المخيبة للآمال التي سجلها الأخضر خلال الفترة الماضية، إلى إحلال بيسيرو محل المدرب الوطني، ناصر الجوهر، وأثبت مدرب باناثيناكوس السابق قدرته التدريبية سريعاً من خلال تحول أداء الفريق إلى انتصارات مميزة على الرغم من غياب عدد من نجوم المنتخب المؤثرين.
وعلى الرغم من أنه كان العقل المدبر في عملية البناء هذه، فإن المدرب يتواضع في وصف دوره في عملية التحول هذه، ويقول في ذلك" لم أفعل ما يفعله أي مدرب، وكان للجهود الجيدة من جانب لاعبي الفريق الفضل في مساعدتنا. وأعتقد على الدوام أن الفريق لا يمكن أن يكون قوياً إلا إذا عمل الجميع من أجل هدف مشترك".
وفي خضم الاستعدادات لموقعة سيئول غدا جاء الفوز على الصين بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف واحد في مباراة ودية جرت الخميس الماضي بمثابة دفعة معنوية قوية للفريق السعودي قبل مباراته مع كوريا الجنوبية في الوقت الذي يبدو فيه المهاجم البارز، ياسر القحطاني في أفضل حال من حيث الاستعداد. وشارك عقب فترة غياب طويلة أمام إيران والإمارات حيث سبق اختياره كأفضل لاعب في آسيا، ولعب دوراً بارزاً في تأهل السعودية إلى كأس العالم في ألمانيا عام 2006.
وقال بيسيرو " من الجيد عودة القحطاني وتمكنه من تسجيل هدف.وبينما آمل في أن يتمكن الاستمرار في التسجيل ، فإنني آمل كذلك أن يلعب الفريق كمجموعة متكاملة".
ومن المنتظر كذلك أن يلعب المهاجم الشاب، نايف هزازي، دوراً مميزاً في المباريات المقبلة، حيث يتمتع بموهبة تسجيل مميزة في مواجهة المرمى، إذ استطاع التسجيل في مباراتي إيران، والإمارات ، كما أنه سجل في المباراة الودية أمام الصين.
واختتم المدرب البرتغالي: حديثه قائلاً " قبل أن أدخل هزازي إلى الملعب، شجعته على التقدم إلى الأمام لتعزيز خط الهجوم.
ومع أنها كانت مباراة ودية، إلا أننا كنا في حاجة إلى بناء الثقة بتسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف، ولا سيما أنه آلة حرب هجومية عنيفة، ولكن سيكون لنا أسلوب مختلف ضد كوريا الجنوبية نظراً لأن أولويتنا هي الحصول على النقاط الثلاث للمباراة.