في عام 1959م قام حزب البعث العراقي في محاولة اغتيال الرئيس السابق للعراق عبدالكريم قاسم
وكانت محاوله فاشله وذالك بسبب استعجال الرئيس الشهيد صدام حسين بإطلاق النار على موكب عبد الكريم قاسم
وقد اصيب صدام بطلق ناري من احد زملاءه بالغلط وفر صدام ومن معه واتجه صدام وزميله (
عياده الصديد ) وهو من احد
مشايخ قبيلة شمر إلى سوريا وكان صدام ينزف فلجأو إلى( بيت شعر ) كانت تقطنه
عجوز شمريه من الجربا
ولم يعرفوا بأنفسهم مع ان اسم عياده الصديد معروف عند الجربا فأضافتهم تلك العجوز وقالت لصدام
ما الذي اصابك هل هو هوش مع احد القبائل ؟
فقال صدام ( لا يا خاله هذا الذي اصابني من الحكومه )
فقالت العجوز ( ياولدي ايش تريدون من الحكومه خليكم بحالكم عيشوا وخلفوا عيالكم وربوهم
جوزوا عن هالمخاطر اللي ما وراها إلا الاذيه )
فتطبب صدام واكمل مسيرته نحو سوريا ومن سوريا إلى مصر واكمل دراسته هناك
وسكن حي الدقي وكان صدام غير ابه للخروج ليلا للهو وغيره
وذات ليله نزل صدام من العماره ضائقا متململا ووجد حارس العماره
فدعاه حارس العماره وجلسوا يتسامرون واصبح صدام كل ليله ( يسويله ابريق شاي ويروح ويجلس عند هالصعيدي)
وبعد الانقلاب عام 1963م الذي قام به الضباط في العراق على عبدالكريم قاسم عاد صدام إلى العراق واصبح رئيسا للعراق
عام 1979م وقال لصديقه ورفيق دربه عياده الصديد اريد تلك العجوز اللتي طببتنا واستضافتنا
فبحث عياده عنها حتى وجدها وقال لها ( رئيس العراق يريدك ) فذهلت العجوز وذهبت
واتت صدام وقد اخذ الكبر منها نصيبه وقد اصيبت بالعمى فقبل صدام يدها ووضعت يدها على رأس صدام
وقالت ( والله عرفتك ) وقال من انا
ووقالت: انت الذي اتيتني مصاب
فضحك صدام وقال نعم وماذا تريدين يا خاله
وقالت لا اريد شيئا
وقال صدام كل ما تريدنه مجاب اطلبي
وقالت العجوز والله ما ناقصني غير ان اشوف وجهك
وقال صدام سأرسلك لاكبر الدكاتره حتى ولو اعطيتك احد عيوني عين لكي وعين لي
فأرسلها للخارج وعادت للعراق وهي بصيره بحول من الله وقدرته
واخذ صدام يرسل لها الهدايا إلى ان توفيت اكرم ابنائها في كانت ارمله
اما الصعيدي فأرسل صدام له الهدايا ولم اتوه بالهدايا
قال له الرسول هذه الهدايا من رئيس العراق
فذهل الصعيدي ( بتؤل ايه يا بيه )
فقال الرسول إن الذي كان يسامرك في تلك الليالي الان هو رئيس العراق
واخذ صدام يرسل الهدايا له كل سنه إلى ان توفي ذاك الصعيدي واكرم ابنائه وزوجه
جميل هو رد الجميل
وجميل هو الوفاء
فما الذ طعم الوفاء في زمن كادت تصبح به الخيانه فضيله
وجميل هو تواضع الحاكم مهما وصل من درجه دنيويه
لكم تحياتي وتقديراتي