[align=center] بسم الله الرحمن الرحيم
ذهب لينتحر فأصبح داعيه
في مدينة شهيرة من مدن بالولايات المتحدة الامريكية وبالتحديد في مدينة سان فرانسيسكو
حدثت قصة الطالب جيف الذي التحق بجامعة من جامعاتها الشهيرة حيث
ولج الطالب الامريكي جيف على مدير الجامعة و قد دعاه ليهنئه بحصوله على درجة الماجستير
التي نالها بتقدير ممتاز مع درجة التفوق و درجة الشرف الاولى بل ان التهنئة كانت ايضا
بسبب انه كان اصغر طالب في الولايات المتحدة الامريكية ينال درجة الماجستير في ذلك التخصص
و هذا انجاز غير مسبوق بالنسبة للجامعة فكان عليها ان تفخر بالطالب جيف لانه حقق انجازا تاريخيا.
وبعد انتهاء اللقاء و الوعد بالاحتفال بجيف في حفل التخرج في نهاية العام الدراسي
توجه جيف خارجا من مكتب مدير الجامعة الذي لاحظ عليه الهم والحزن
و على غير عادة الطلاب في مثل هذه المناسبات..
الذين يصيحون باللهجة الامريكية: (ياهوووو).. على طريقة الكاوبوي او رعاة البقر الامريكان
او يصرخون قائلين اولرايت) ..
فتعجب المدير و لكنه لم يسأل و لم يستفسر عما بداخل جيف..
و في الموعد المحدد لحفل التخرج حضر الطالب جيف بكامل اناقته مرتديا بزته الخاصة بالمناسبات
و مرتديا روب التخرج و اضعا قبعة التخرج الشهيرة و اخذ مكانه المخصص له وسمع اسمه يتردد
عبر مكبرات الصوت مصحوبة بعبارات المدح و الثناء التي انهالت عليه من الجميع لانجازه الرائع
ثم صعد المنصة الرئيسية ليتسلم شهادته وسط هتاف و تصفيق عائلته و اصدقائه و وسط الحضور
الكثيف في مثل هذه المناسبات
و ما ان تسلم جيف الشهادة حتى انخرط في البكاء فأخذ مدير الجامعة يداعبه
قائلا:انت تبكي فرحا من فرط سعادتك بهذا الموقف
فرد عليه جيف: لا فأنا ابكي من فرط تعاستي فتعجب مدير الجامعة
و سأله: لماذا يا بني ? فأنت يجب ان تكون سعيدا فرحا في هذا اليوم و في هذه اللحظات بالذات
فرد جيف: لقد ظننت بأنني سأكون سعيدا بهذا الانجاز و لكنني اشعر بأنني لم افعل شيئا
من اجل اسعاد نفسي فأنا اشعر بتعاسة كبيرة فلا الشهادة و لا الدرجة العلمية و لا الاحتفال اسعدني
ثم تناول جيف شهادته و انسحب من المكان بسرعة كبيرة وسط ذهول الجميع
فهو لم يكمل الحفل و لم يبق ليتلقى التهاني من الاصدقاء و الاقرباء..
ذهب جيف لمنزله, شهادته بين يديه يقلبها يمنة و يسرة
ثم اخذ يخاطبها ماذا افعل بك?
لقد اعطيتني مكانة تاريخية في جامعتي و مركزا مرموقا و وظيفة ستكون في انتظاري و انظار الناس
و وسائل الاعلام ستحوم حولي لما حققته من انجاز و لكنك لم تعطني السعادة التي انشدها..
اريد ان اكون سعيدا في داخلي ليس كل شيء في هذه الدنيا شهادات و مناصب و اموال وشهرة
هناك شيء اخر يجب ان يشعرنا بأن نكون سعداء ..
لقد مللت النساء و الخمر و الرقص اريد شيئا يسعد نفسي و قلبي.. يا الهي ماذا افعل?..
و مرت الايام و جيف يزداد تعاسة فوق تعاسته فقرر ان يضع حدا ونهاية لحياته
ففكر ثم فكر حتى وجد ان افضل طريقة ينهي بها حياته هي ان يلقي بنفسه
من فوق الجسر الكبير الشهير الذي يطلق عليه الامريكان اسما اصبح شهيراً في العالم كله
وهو : (القولدن قيت) او البوابة الذهبية الذي يتألق شامخا كمعلم حضاري امريكي
و كثيرا ما يشاهد و قد غطاه الضباب و يعتبر هذا الجسر من اهم معالم امريكا التقنية و العلمية.
ذهب جيف يخطو نحو البوابة الذهبية
و قبل ان يصل اليها كان هناك نفر من الذين اختارهم الله سبحانه وتعالى ليقوموا بواجب الدعوة الى الله
من شباب المسلمين ذهبوا ليدرسوا في امريكا و كانوا يسكنون قريبا من مدخل البوابة الذهبية
في غرفة تحت كنيسة,تصوروا لفقرهم لم يجدوا مكانا يسكنونه غير غرفة بمنافعها تحت كنيسة ..
و كان همهم ايضا ان يدعوا الى الله سبحانه وتعالى همهم ان يدخل الناس في دين الله..
همهم ان ينقذوا البشرية ويخرجوها من الظلمات الى النور..
همهم ان يدعوا الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة و ان يكونوا مثالا و مثلا طيبا للمسلم الحقيقي..
كانوا يدرسون و يدعون الى الله و هم يقطنون اسفل الكنيسة هذا ما وجدوه و لعله كان خيرا لهم
فخرجوا في ذلك اليوم ليتجولوا في الناس يدعونهم للدخول الى الاسلام كانوا يرتدون الزي الاسلامي
و كانت وجوههم مضيئة بنور الايمان كانت جباههم تحمل النور من اثر السجود و اثناء تجوالهم اليومي ذاك
وعلى مقربة من مدخل البوابة الذهبية اذا هم بهذا الامريكي المهموم كان الامريكي هو الطالب جيف
فاذا به ينظر متعجبا مندهشا فهو لم ير في حياته اناسا بهذا الزي و لا بهذه الهيئة و لا بذلك النور
و لا بتلك الجاذبية التي جذبته اليهم فاقترب منهم ليتحدث معهم
فقال لهم: هل من الممكن ان اسألكم? فرد احدهم: نعم تفضل ..
فقال جيف: من انتم و لماذا ترتدون هذا الزي?!.
فرد عليه احدهم قائلا:
نحن من المسلمين ارسل الله الينا النبي محمد ليخرجنا ويخرج الناس من الظلمات الى النور
و ليجلب للبشر السعادة في الدنيا والاخرة ...
وما ان سمع جيف كلمة (السعادة) حتى صاح فيهم : السعادة?!..
انا ابحث عن السعادة.. فهل اجدها لديكم?!!. فردوا عليه: ديننا الاسلام دين السعادة دين كله خير
فانصرف معنا لعل الله ان يهديك و تتذوق طعم السعادة فقال لهم انني سأذهب معكم
لاعرف ان كان لديكم السعادة التي انشد و هي السعادة الحقيقية ..
لقد كنت قبل قليل سأنتحر كنت سأرمي بنفسي من فوق هذا الجسر واضع نهاية لحياتي
لانني لم اجد السعادة لا في المال و لا في الشهوات و لا في شهادتي التي تحصلت عليها
فقالوا له: تعال معنا نعلمك ديننا لعل الله ان يقذف في قلبك الايمان و لذة العبادة فتتعرف على السعادة
و لذتها فالله على كل شيء قدير..
انصرف جيف مع الشباب المسلم الشباب الداعي الى الله و وصلوا الغرفة التي كانوا يقطنون
و التي حولت الى مصلى لهم و لمن اراد ان يتعبد الله فيه او عرضوا على جيف الاسلام
و شرحوا له الاسلام و مزايا الاسلام و محاسن الاسلام و عظمة الاسلام..
فقال: هذا دين حسن و الله لن ابرح حتى ادخل في دينكم فأعلن جيف اسلامه.
و بادر اولئك الدعاة بتعليمه الاسلام فأخذ جيف يمارس فرائض الاسلام و ارتدى الزي الاسلامي
لقد وجد ضالته وجد ان السعادة التي كان ينشدها في الاسلام وفي حب الله وحب رسوله
بل كان جيف سعيدا بأنه اصبح داعية الى الله سبحانه وتعالى في امريكا و ابدل اسمه الى (جعفر)
و كما نعرف من كتب السير ان رسول الله صلي الله عليه وسلم وعد ابن عمه الصحابي الجليل
جعفر بن ابي طالب رضي الله عنه بأن يكون له جناحان يطير بهما في الجنة
فقد كان جعفر الامريكي يطير بجناحين من الفرحة و السعادة لاعتناقه الدين الاسلامي
فقد اوقف نفسه و حياته و ماله و جهده في سبيل نشر الدين في امريكا.
و ها قد عرفنا قصة جعفر الذي وجد سعادته في دين الله و في التمسك بتعاليم الله
[foq]منقول
اخوكم محمد الرويضان[/foq][/align]