السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا المقال منقول من صحيفة النهار الكويتية وهي بخصوص منفذ الخفجي
بقلم نهار عامر المحفوظ
دون سابق تخطيط قررت ان أقضي عطلة نهاية الاسبوع في البراري السعودية ونفذت قراري على الفور ودون تأخير وذلك في تمام الساعة الثانية عشرة وبضع دقائق ظهر الخميس، بعد استلامي الشهادات الدراسية لأولادي وبناتي واطمئناني الى تفوقهم جميعاً، وسارت بنا السيارة التي تعودت طريق السفر الى السعودية حتى اقتربنا كثيرا من منفذ النويصيب الحدودي الكويتي لنتوقف قبيل الاقتراب منه وسط طوابير السيارات المكتظة والمزدحم بها الطريق لكثرة المسافرين، الشاهد استطعنا الخروج من الحدود الكويتية، وسأعود لذكر بعض الملاحظات بعد ان اوفي منفذ الخفجي السعودي حقه الذي يستحقه بجدارة واقتدار، فبعد ان خرجنا من النويصيب الكويتي وجدنا ذات الطوابير من سيارات المسافرين ولكنها كانت تزحف دون توقف حتى مر الوقت سريعا لدرجة لم نشعر تعطيلا مع ذلك لرحلتنا أو تأخيرا في سيرنا، فالاخوة في مركز الخفجي السعودي كانوا معلنين حالة طوارئ كعادتهم دائماً في مواجهة مواسم الزحمة، وحاسبين لها ألف حساب، فكان الزحف يسير دون تعطيل ولا تأخير مع كل تلك الزحمة الرهيبة، فكان ان لفت نظري وانتباهي احد العاملين السعوديين الذي كان ينظم طوابير السير بابتسامة وتواضع ويطمئن المسافرين بان اجراءات سفرهم لن تتأخر بشرط التزامهم النظام وابتعادهم عن الفوضى حتى يتيسر للجميع سرعة انهاء اجراءات سفرهم بيسر ودون تعطيل، وعند وصولي الى كابينة ختم الجوازات دفعني فضولي الصحافي ولم استطع كتمان جهلي لمعرفتي لهذا الرجل المميز، فكان جواب ضابط الجوازات على سؤالي عن هذا الرجل بأنه مدير جوازات منفذ الخفجي واسمه ياسر بن صالح السحيباني، فهكذا يكون المسؤول او فلا، فهذا المدير لم ينجح بانتهاء ساعات عمله بل كان يدير العمل بكل همة واقتدار، حتى اني تمنيت ان يكون بعض مسؤولي الادارات عندنا وفي عموم دول الخليج بهذا المستوى من تحمل المسؤولية والمصداقية في اداء واجباتهم الوظيفية، فتحية لمدير مركز الخفجي الحدودي وكثر الله من أمثاله وجزاه الله خيرا على تفانيه واخلاصه لعمله وتسهيل امور خلق الله المسافرين دون ان ننسى توجيه التحية والشكر لجميع العاملين في منفذ الخفجي السعودي الحدودي.
ومن الانصاف واحقاق الحق فالاخوة موظفو جوازات وجمارك منفذ النويصيب الكويتي وحتى لا نبخسهم حقهم فقد كانوا مؤهلين ومتميزين بأداء واجبهم الوظيفي بتفان واخلاص ولكنهم يشتكون من قلة عدد الموظفين ونثني على شكواهم كما شاهدنا من قلة عددهم حتى وصل بهم الامر الى ان الوقت لم يسعفهم لأداء الصلاة او تناول وجباتهم الغذائية، فهم يعملون بصدق وأمانة والتقصير ليس تقصيرهم، ما عدا ذاك العسكري المتواجد على بوابة الخروج الذي يتعمد نرفزة المسافرين بأسلوبه الصبياني وطريقته الاستفزازية في تعامله مع المسافرين برعونة ووقاحة.
وأخيراً: دخلنا الى السعودية واستمتعنا بوقتنا مع بعض الاقارب والاصدقاء في أجواء صافية لم يتخللها الحديث عن السياسة ولا شجونها ولا قبلية ولا مذهبية ولا فئوية ولا ما يعكر المزاج، كما أسعدني كثيرا وجود جريدة «النهار» في جميع المكتبات والبقالات.
نعم كل الشكر لمدير جوازات منفذ الخفجي ياسر السحيباني
لكن الكاتب نسي مدير جمارك الخفجي الفهيد وهو ايضا مسؤول ممتاز
ومخلص في عملة والمنفذ تغير اثناء وجودة كمدير
الكاتب مر مرور بس