الأصوات المختلطة التي تحدث الكثير من الضجة التي تصدر من سفلة الناس ورعاعهم نسميها بالغوغاء ، كما يسمى الجراد اذا هاج على بعضه أو حين يخف للطيران بالغوغاء لهذا يوصف بعض الأناس عند اختلاطهم وكثرة لغطهم وصياحهم وازدياد فوضتهم بهذه الصفة ونقول لمن كان هذا دأبة وسمته أنت غوغائي ...
كما يطلق على الشخص الذي يسعى لإجتذاب الناس إلى جانبه عن طريق الوعود الكاذبة والتملق وتشويه الحقائق مستنداً إلى شتى فنون الكلام وضروبه وكذلك الأحداث، ولكنه لا يلجأ إلى البرهان أو المنطق البرهاني الذي يبعث على التفكير (بالديماغوجي) وهو المصطلح السياسي لحكم الغوغاء ،فهم يعتمدون على جهل سامعيهم وسذاجتهم و اللعب على عواطفهم ، مثل قول البعض مخاطباً العامة إنى أحبكم صدقونى أحبكم وغيرها من العبارات ...
الكثير منا يطلق مصطلح الغوغائية على كثير من الأناس في كثير من المواقف والآن أصبحنا نرى أشكالاً وألوناً من الغوغائية والغوغائيين ..
الآن قد نسمع بغوغائية العرب التي نتجت بسبب تصرفات وأحاديث بعض العرب وغوغائية السياسين التي فيها يطمح الإنسان الى إمساك زمام الأمور بالوعود الكاذبة وغوائية الإعلاميين التي فيها يجتذبون الكثير بالتلاعب بعواطفهم وغيرها من الأشكال والألوان فهي ليست غوغائية من صنع الجراد وليست بسيمفونية تخالط فيها زمجرة أصوات الحق أصوات الأهواء لكنها غوغائيات بشرية جاهلية متشدقة في كثير من الأحيان ...
مثلما قد يرى البعض أن جزءاً مما كتبته غوغائية بشر بغوغائية قلم ...