لازال لاعب نادي الإتحاد وقائده محمد نور يوجه رسائل غير مباشرة واحدةً تلو الأخرى لمدرب المنتخب السعودي الأول الهولندي فرانك رايكارد مفادها بأن التألق لايحكمه مقياس والحضور الفني لأي لاعب لايمكن أن يعتمد على معايير مغلوطه ، أو معادلات معكوسة في وقت تعيش فيه الكرة السعودية أزمة حقيقية وشح في المواهب الكروية التي تعطي قيمة فنية كبيرة داخل الميدان كلاعب نادي الإتحاد محمد نور ، رغم مايعانيه المنتخب السعودي فنياً في منطقة الوسط ولم يجد في مباراتيه ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم في البرازيل أمام منتخبي عمان وأستراليا بديلاً لنور بل وأصبح وسط الميدان وتمويل المهاجمين بالكور على طريقة ( أنت وضميرك ) نقطة ضعفة واضحة وبينه لكل ذي لب في الأخضر .
حضر فرانك رايكارد مباراة الإتحاد والتعاون في ليلة ظهر فيها نور الإتحاد وأمطر مرمى التعاون بخمسة أهداف إن لم يسجل نور فستجده خلف تمريرة الهدف في تلك المباراة ولا أعلم هل إقتنع بعدها رايكارد بنور أم أنه لازال لايحتاجه فنياً .
أنار نور مباراة الإتحاد وسيؤول الكوري الجنوبي فسجل هدف وصنع هدفين في بطولة دوري أبطال آسيا وكان نور علامة فارقة في تلك المباراة وشكل نقطة قوة وعنفوان في المباراة وخرج وهو نجمها الأول .
فكل ماصمت نور تحدث عنه الآخرون ، وكل ما أبدع نور تغنى به البعيد قبل القريب ، ليأتي هذه المرة الإنصاف الفني لنور اللاعب الكبير من أعلى سلطة رياضية آسيوية من قبل الإتحاد الآسيوي لكرة القدم بإختيار نور ضمن نخبة لاعبي آسيا وأفضلهم ومن المرشحين وبقوة لأن يكون أفضل لاعبي القارة .
والسؤال المطروح على طاولة إختيارات رايكارد القادمة هل إقتنعت بنور فنياً هل إقتنعنت بأحد اللاعبين المرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب في قارة آسيا وهو خارج تشكيلة منتخب بلاده , أم أن كل ذلك لايمكن له أن يشفع لنور بأن تحتاجه فنياً .