بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
طبيعة الإنسان الجحود والتنكيرإلا من رحم الله فهوإذاأصيب بشدة مرض ونكبة وبلاء تضرع إلى ربه وأناب إليه طالبا كشف الضر عنه فإذاأذهب الله عنه الضر ورفععنه البلاء ومنحه من فضله وكرمه أنواع الخيرات والنعم نسي تضرعه وإنابته وتمرد وطغى وكفربربه فجعل له شركاء وأندادا في ذلك يقول تقدست أسماؤه:
﴿ وإذامس الإنسن ضردعا ربه منيبا إليه﴾
أي خاضعا مخبتا مطيعا لربه راجيا منه كشف المحنة عنه
﴿ ثم إذاخوله نعمه منه﴾
أي أعطاه ما يطلبه فرج عنه كربته
﴿ نسى ماكان يدعوا إليه من قبل وجعل لله أنداد ليضل عن سبيله ﴾
أي نسي ربه الذي كان يدعوه ويتضرع إليه وعاد إلى الفجور والطغيان وعبادة الأثان وجعل لله أنداد من الحجر أوالبشر ليصد عن دين الله وطاعته قال الله تعالى ردا عليه :
﴿ قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحب النار(8)﴾
الأمر هنا للتهديد أي قل لذلك الكافر الفاجرالضال المضل:تمتع بهذه الحياة الفانية وتلذذبما فيها زمنا قليلا فمصيرك إلى نارجهنم تصلى عذابها وسعيرها وأنت من الملخدين فيها كما قال الشاعر:
أرى الدنيا تجهزبانطلاق مشمرة على قدم وساق
فلا الدنيا بباقية لحي ولاحي على الدنيا بباق