تدمير معتقد:
(( تعتقد 80% من النساء أنها عندما تدخل الثلاثين تكون سنوات الإنجاز قد ولت، وتبدأ في الإستعداد للشيخوخة))
هذا الإعتقاد خاطئ دمريه حتى ولو كنت في بداية العشرين، دمري هذا المعتقد فهو غير صحي، وغير صحيح.
ابني معتقدا صحيا:
(( تزداد القدرة عند المرأة على اختيار حياتها، وتحقيق أحلامها عندما تنضج سنوات حياتها، أي عندما تبلغ الثلاثين))
تدمير معتقد:
(( سنوات الإنجاز ولت مع سنوات الدراسة))
هذا المعتقد خاطئ تماما، إن الخطأ الذي ترتكبه معظم النساء هو طريقة قضائهن لسنوات العمر، ففي الثلث الأول يعانين من قلة الإدراك والتركيز، وفي الثلث الثاني يتحسرن على الثلث الأول، وفي الثلث الأخير يتحسرن على الثاني.......!!!
إن كنت في العشرين أو الثلاثين أو الأربعين فتأكدي أنه لازال أمامك الكثير من الوقت لتحقيق إنجازاتك، ...
وإليك هذه الحسبة البسيطة،
إن كل إنجازاتك السابقة تحققت أو تمت في سنوات قليلة جدا،
إذا العشرين أو الثلاثين سنة التي مضت لم تكن سليمة صافية فأول عشر سنوات لم تكوني سوى طفلة ينقصها الإدراك، والعشر سنوات التالية، كانت فترة انتقالية مشحونة بالتوتر والتناقضات، لا تحمل الكثير من الإنجازات.
إن السنوات بعد السنة العشرين، يمكنك أن تبدئي في قياسها، كسنوات إنجازية، فإن أضعت منها الكثير فهناك لا زال أكثر بكثير.
تبني معتقدا جديدا صحيا:
(( إن سنوات الإنجاز الحقيقة تبدأ متى بدأ إدراكي يعمل معي جيدا))
والآن أريدك أن تبدئي الإدراك، أن تدركي حيثياتك الإنجازية على أرض الواقع، أي أن تدرسي وضعك الحالي كما سبق وذكرت لك،
احسبي سنوات عمرك الفعلية بعد العشرين، بينما احسبي المتبقى منها حتى السبعين، كمتوسط أعمار، وتبقى الأعمار بيد الله.
بعد ذلك قارني هل المتبقى أقل أم أكثر من الماضي، ستجدين أن المتبقى أكبر،
إذا أنت لازلت في بداية عمرك الإنجازي، فهنيئا لك،
وفي موضع آخر نقول:
هل لازال في الإمكان.......؟؟
إنه السؤال الحصري الذي يلح باستمرار عليك كلما أردت البدء من جديد،
هل لازال بالإمكان عمل ذلك........؟؟
هل لا زال بالإمكان أن تعودي جميلة..؟؟
هل لا زال بإمكانك تحقيق النجاح والتميز........؟؟؟
هل لا زلت قادرة على التحكم في حياتك......؟؟
هل لا زال الوقت سانحا لتستعيدي شبابك....؟؟
هل لا زالت الفرصة متوفرة لتحسني علاقتك بزوجك........؟؟
هل لا زلت تشعرين بالرغبة في الإنطلاق......؟؟
هل لازال في الإمكان.........؟؟؟؟
ربما مر بفكرك هذا الخاطر: (( لقد أحسست فعلا بأن هناك سنوات طويلة وغنية لازالت أمامي، لكني غير مستعدة ولست قادرة على استثمارها بشكل أفضل من سابقاتها، فأنا منهكة وحزينة ))
سنوات العمر الجميل لا زالت أمامك تنتظرك، إنها تفتح ذراعيها بكل محبة لاستقبالك، الفرصة متاحة في كل يوم، الفرصة موجودة، العمر لا زال في بدايته، ولازالت الأحلام تراودك، لكن.................. تبقى الهمة الهرمة تسيطر عليك، فكيف السبيل إلى التخلص منها......؟؟
إن الشيخوخة حينما تغزو حياة الإنسان، إنما تبدأ بالروح، فتنهشها دونما رحمة، وتكبلها بشدة، وتغمسها في القاع، وبسبب شيخوخة الروح، تخبو الهمة ويذبل الفكر ويهرم الجسد.
إن شيخوخة الروح لا تعرف كبيرا أو صغيرا، فهي تغزو النفس البشرية في أي عمر، لذلك قد تجدين شابا في العشرين محبطا، هرما، بينما رجلا في الخمسين مفعما بالنشاط والحيوية.
إن شيخوخة الروح هي الآه التي تبقى حبيسة الصدر، إنها مجموعة من الإحباطات، والآلام الماضية تتراكم وتتراكم، لتصبح كتلة ثقيلة تهوي بك للقاع وتبقيك هناك حتى يحين الوقت، إما للموت، أو للنجاة منها.......
فإن حان الموت قبل أن تتخلصي منها، ضعت وضاع عمرك، هباء،
عليك أن تدركي أولا أنه لو كان هناك يوما واحدا هو كل ما تبقى لك في هذه الحياة، عليك أن تعيشيه بشكل صحيح، ...... صحيح.
بشكل يسعدك ويحقق لك الحلم الذي تحلمين............................؟؟
لم يعد هناك الكثير، ......... فلا تضيعي الوقت من جديد، استغليه جيدا.......؟؟
لكن كيف تعالجين احباطات الماضي،............؟؟
كثيرا ما يشعر الإنسان بالشيخوخة الروحية، والتعب والإرهاق النفسي، ففي الوقت الذي يتمتع فيه بصحة جيدة يعاني من الوهن والضيق، وفي وضع كهذا لا يمكنه أن يعطي الكثير ... إنه غير قادر على قيادة التغيير، أو البدء من جديد،
ولعلاج هذه الحالة أنصحك بأن
(( لا تغلقي الأبواب قبل دراسة الأسباب))
إن معظم ما يصيبنا من إحباطات هو إهمالنا المستمر لدراسة أسباب الفشل أو الآلام، ........ فعندما تتعرض إحدانا للفشل تسرع باحتواء ألمها والإنزواء بعيدا، بدلا من علاج الأمر أو دراسة أسباب الفشل،
وهذا ما يجعل المرأة أقل إنجازا، فهي تركز على مشاعر الألم أكثر من تركيزها على دراسة الأسباب،