أنهى نادي النصر مشاركته الأولى في الدوري الممتاز محتلا المركز الثاني من بين ثمانية أندية، واستبشرت جماهيره بقدوم نجم كروي موهوب تحلم كل الأندية بالحصول عليه. في الموسم التالي تم زيادة الأندية إلى 10، إلا أن نادي النصر لم يتجاوز المركز الثاني، ورغم غيابه عن جزء كبير من ذلك الموسم للإصابة، حقق ماجد المركز الثاني في قائمة الهدافين.
وفي ثالث موسم، حقق ماجد لقب هداف الدوري الممتاز للمرة الأولى في حياته الرياضية بعدد 13 هدفاً، إلا أن نادي النصر وللمرة الثالثة على التوالي حقق المركز الثاني، ولم تجد إدارة النادي مخرجاً سوى الاستغناء عن المدرب الداهية بروشتش، رغم أنه كان صاحب الدور الأكبر في تأسيس الفريق الجديد للنادي، وفي إظهار موهبة ماجد عبد الله إلى النور.
في موسم 1399/1400 (1980) كان ماجد ورفاقه عاقدين العزم على عدم التفريط باللقب الذي اقتربوا منه في السابق أكثر من مرة، وتحت قيادة مدرب جديد هو البرازيلي (فورميقا) انطلق الفريق في تحقيق الانتصارات تلو الأخرى ولم ينته الدوري إلا والنصر هو البطل، وحقق ماجد لقب هداف الدوري للمرة الثانية على التوالي بعدد 17 هدفاً، ولم يستطع أي لاعب في الدوري السعودي حتى الآن تحقيق هذا اللقب مرتين على التوالي.
ويأتي العام الذهبي لنادي النصر في موسم 1400/1401 (1981) ليحقق إنجازاً لم يسبقه إليه أي ناد سعودي وهو تحقيق بطولة الدوري للمرة الثانية على التوالي، ثم فاز بكأس الملك ليجمع بطولتي الدوري والكأس في موسم واحد.
أما ماجد فقد حقق لقب هداف الدوري للمرة الثالثة على التوالي برصيد 21 هدفاً سجلها في 15 مباراة فقط نظراً لغيابه عن آخر ثلاث مباريات بسبب الإصابة. وقد أهله هذا الرقم لتحقيق لقب هداف العرب والحصول على الحذاء الذهبي.
ولأن وجود ماجد عبد الله مع نادي النصر يعتبر ميزة عن كل الفرق، كان على النصراويين أن يدفعوا ضريبة في المقابل، هذه الضريبة كانت ابتعاده عن الفريق لفترات طويلة وصلت بعض الأحيان إلى موسم كامل، بسبب ارتباطات المنتخب الكثيرة أو بسبب الإصابات التي لا تفارقه. ولكن كلما عاد ماجد وكان الفريق في حالة جيدة فنياً ومعنوياً، يعود النصر لتحقيق البطولات.
فبعد غياب سنوات أربع، عاد النصر إلى ساحة البطولات في الفترة (1406-1410) (1986-1990) حيث حقق بطولة الدوري الممتاز للمرة الثالثة، وبطولة كأس الملك ثلاث مرات.
وخلال الثمانينيات استطاع ماجد تحقيق رقم إعجازي حينما حاز على لقب هداف الدوري الممتاز ثلاث مرات إضافية، ليصبح مجموع مرات فوزه باللقب 6 مرات، وهو رقم لم يقترب منه أي لاعب في الدوري السعودي حتى نهاية القرن الميلادي. ولولا كثرة انقطاع ماجد عن الدوري في تلك الفترة بسبب التزامات المنتخب وتوالي الإصابات لربما فاز باللقب أكثر من ذلك.
شهدت الفترة 1411-1413 (1991-1993) أكثر من إصابة قاسية أبعدته عن النادي والمنتخب، ورغم أن النادي حقق بطولة دوري كأس خادم الحرمين الشريفين عام 1414 (1994) وهي بطولة الدوري الممتاز بعد تغيير اسمها ونظامها، إلا أن ماجد لم يلعب مع النادي أي مباراة بسبب استدعاء جميع لاعبي المنتخب أثناء مراحل التأهل لكأس العالم 94 .
بعد انتهاء مشاركته مع المنتخب، عاد ماجد إلى النادي ليختتم قصة عشقه مع النصر بأحلى ختام، حينما قدم لهم وعلى مدى أربع أعوام متتالية بطولة كل عام، وهي بطولة دوري كأس خادم الحرمين الشريفين عام 1415 (1995)، بطولة أندية مجلس التعاون عامي 1416 (1996) و 1417 (1997)، وأخيراً بطولة كأس الكؤوس للأندية الآسيوية عام 1418 (1998)، وهي البطولة التي شهدت آخر أهدافه وآخر مبارياته.