تعادل المنتخب الأولمبي السعودي في الجولة الأولى من المجموعة الأولى في الدور الثالث الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات مسابقة كرة القدم في أولمبياد لندن 2012 مع نظيره الأولمبي القطري بهدف لمثله بعد أن تقدم المنتخب السعودي في شوط المباراة الأول عن طريق لاعبه يحيى دغريري وأضاع لاعبوه العديد من الفرص السهلة والمحققة قبل أن يعود المنتخب القطري ويعدل النتيجة في آخر دقائق المباراة حارماً الأخضر من فوز كان في متناول يديه .
الشوط الأول :
دخل المنتخب السعودي المباراة برغبة كبيرة في الفوز وتحقيق نتيجة إيجابية ومحاولة تسجيل هدف مبكر يقتل كل المفاجآت التي من الممكن أن يحدثها المنتخب القطري وفرض الأخضر الأولمبي أسلوبه وطريقة لعبه ونجح في السيطرة على منطقة المناورة وسط تراجع كبير للاعبي المنتخب القطري إلى منتصف ملعبهم وهو ما أعطى لاعبي الأخضر فرصة للضغط ومحاولة إستغلال الهفوات في دفاع العنابي ولاحت أولى الفرص السعودية بعد مرور ( 5 ) دقائق إثر تسديدة قوية من نواف العابد إلاأنها إنتهت بين أحضان حارس المرمى القطري ، وبعدها بثلاثة دقائق يعاود الأخضر محاولاته لهز الشباك وينجح اللاعب يحيى دغريري في التوغل داخل منطقة الجزاء من الجهة اليمنى السعودية ويمرر كرة على طبق من ذهب للقادم من الخلف يحيى الشهري إلا أن تسديدة يحيى الشهري قد وافقت حسن تمركز للحارس القطري حارماً بذلك الأخضر من هدف محقق عند الدققة ( 8 ) ، ولم يصمد عقبها الدفاع القطري كثيراً في ظل سيل هجمات سعودية بفضل تحركات لاعبي الوسط خصوصاً اللاعبان يحيى الشهري ونواف العابد مع حسن تمركز وتفاهم كبير مع المهاجم يحيى دغريري الذي نجح في إستغلال تمريرة ساقطة بشكل جميل ليكمل جمالها بإسكانها الشباك القطرية بعد أن لعبها بكل حرفنة بشكل ساقط مستقرة في الشباك عند الدقيقة (12 ) ، إستمرت السيطرة السعودية وإهدار الفرص السهلة في حين إعتمد المنتخب القطري على الهجمات المرتدة السريعة بالإعتماد على سرعة الهيدوس الذي كاد أن يعادل النتيجة عند الدقيقة (32) بعد خروج خاطئ من حارس المنتخب السعودي زايد إلا أن بسالة الدفاع السعودي أنقذت الموقف وأنهت شوط المباراة الأول بنتجية إيجابية بتقدم الأخضر بهدف دون رد .
الشوط الثاني :
لم يتغير الوضع كثيراً مع بداية شوط المباراة الثاني سيطرة سعودية شبه مطلقة تراجع قطري وهجمات سعودية ضائعة بسبب الضعف الواضح في الفاعلية الهجومية نظير تواجد المهاجم يحيى دغريري وحيداً في خط المقدمة على الرغم من الجهد الكبير الذي يبذله لاعبي خط الوسط خصوصاً نواف العابد ويحيى الشهري ، فعند الدقيقة ( 57 ) كاد اللاعب يحيى دغريري أن يعزز تقدم منتخب بلاده بعد أن استلم كرة جميلة من النشط نواف العابد ليسددها من على قوس منطقة الثمانية عشر إلا أنها إعتلت العارضة القطرية ، ومرة أخرى يقود اللاعب سلمان الفرج جملة تكتيكية رائعة من منتصف الملعب وبباص ( ون تو ) من يحيى الشهري لسلمان يواجه حارس المرمى القطري وجهاً لوجه إلا أن الأخير نجح في إبعاد الكرة في اللحظة الأخيرة عند الدقيقة ( 69 ) ، ووسط إعتماد المنتخب القطري على الهجمات المرتدة لم تشكل خطورة كبيرة في الدقيقة ( 75 ) بعد كرة رائعة سددها المهاجم القطري على دفعتين إستبسل معها حارس المنتخب زايد في اللحظات الأخيرة ليبعدها إلى ضربة زاوية ، وفي آخر دقائق المباراة تحرير المنتخب القطري في محاولة منه لخطف هدف التعادل في اللحظات الأخيرة للمباراة وهو ماتحقق في الدقيقة (89) من زمن المباراة بعد أن نجح في الحصول على خطأ على مشارف منطقة الجزاء السعودية ينجح اللاعب أحمد فنيان في تعديل النتجية لمنتخب بلاده ليعلن بعدها حكم المباراة نهايتها بالتعادل الإيجابي بهدف لكلا المنتخبين .