تنبأ الساحر الخاص لصدام حسين الرئيس العراقي المخلوع بنجاح القوات الأميركية في العثور على صدام ميتاً وانتشال جثته من قرية «الدولواية» على مسافة 85 كيلومترا شمال بغداد. وفي تصريحات مثيرة على طريقة «كذب العرافون ولو صدفوا» نقلت تيكو برايس مراسلة وكالة الاسوشيتدبرس الاميركية امس عن الساحر الخاص لصدام تأكيده بأن صدام ما زال حياً ولكن الاميركيين ورغم جائزة الخمسة وعشرين مليون دولار المخصصة لمن يرشد عنه، لن يعثروا على الرئيس العراقي المخلوع الا ميتاً.
ورفض الساحر الخاص لصدام الكشف عن هويته وحتى عجز عن النطق باسم صدام، فهو مازال يخشاه، لكنه سرد بعض التفاصيل المثيرة عن علاقته به. وقال ان صدام ما زال حياً، ولهذا فأنا مرعوب فلقد ساعدته، وساعدت نجليه، ووزراءه، وزوجته وابناء عمومته واخوته، لكن ليس بمقدوري التصريح بأسماء، وعندما يموت يمكنني الحديث.
وطبقا للساحر الذي وصفت المراسلة الغرفة التي التقته بها في هيت غرب العراق كان ينثر العطر برائحة البخور وهو يمد يديه وساقيه جالسا امام زائريه، فيما اضواء الغرفة خافتة، فان صدام اعتاد الاستعانة به فقد كان لديه ايمان عميق بالسحر وضرب الرمال وتحضير الجان.
ويقول ساحر صدام الخاص ان الرئيس المخلوع اعتاد الاستعانة بساحرين من العراق، وآخرين تركي، وهندي، وساحرة يهودية فرنسية من اصل مغربي ذات جمال اخاذ.
ويزعم الساحر ان صدام تمتع بحماية الجن عبر تمثالين ذهبيين مملوءين بتعاويذ سحرية، وان الرئيس العراقي المخلوع اعتاد يوميا استشارة ملك وملكة الجن! واضاف الساحر انه شخصيا حصل من ملك وملكة الجن على اماكن اختباء صدام!! على ان اغرب ما سرد، ساحر صدام الشخصي ان ساحراً تنبأ بسقوط بغداد والاطاحة بصدام يوم 9 ابريل منذ سنوات، مما اثار سخط الرئيس المخلوع ودفعه لقتل الساحر وشن حملة ضد كل الذين ارتبطوا به.
ويسرد ساحر صدام قصصاً عن مساعدته لعائلة صدام في حل قصص ومشاكل غرامية، وجنسية، وانه سجن ستة شهور عندما شك الرئيس المخلوع في امداد الساحر لزوجته بسحر مضاد ادى الى جرح في ساقه، لكن عفا عنه بعدها.
وعن آخر محاولاته الفاشلة قبل سقوط بغداد يقول الساحر انه حاول قبل الحرب مساعدة صدام وابلغ ابنه قصي انه سيواجه خطراً شديداً في الحرب، وبامكانه ان يساعده مقابل سيارة رولز رويس و 100 مليون دينار (59 الف دولار) الا انه قوبل بالسخرية، واعتبر مجنونا.
ويتحسر الساحر على تفويت قصي الفرصة لانقاذ نفسه ووالده، مقابل مبلغ زهيد من المال يدفع اضعافه للراقصات. قصص الشعوذة والسحر كثيرة لدرجة جعلت الدكتور الحارث حسن الاسدي الذي يقوم بتدريس «الباراسيكولوجي» في جامعة بغداد يؤكد ان 90 بالمئة من العراقيين يستخدمون السحر والشعوذة