سافرت انا وعائلتي الى الريف لقضاء عطلة الصيف
و كانت في قريتنا الحلوة عجوز اسمها الخاله فاطمة لم نعرف في مثل بخلها ابدا
على الرغم من ان الله من عليها بسعة الرزق
و رزق اولادها من كل الخيرات
اللا انها لم تكن تخرج من بيتها شيئا لله
و لم تكن ترمي شيئا عسى تجد له استعمالا يوما ما
المهم
في احد ايام الصيف جاءنا ابنها حاملا حقيبة مليئة بقطع قماش في كل قطعة 4متر
و طلب من كل نساء البيت ان تختار القطعة التي تناسبها لتاخذها هدية من امه الخالة فاطمة
استغربنا الامر و سالناه باية منااسبة تهدينا امك هذه الاقمشة
قال ما عليكم الا سؤالها هي طلبت و انا انفذ
و مازاد في استغرابنا ان امه طلبت منه ان يعطي كل امراة في القرية قطعة قماش دون استثناء
حتى اللواتي جنا لقضاء الاجازة
و حتى السائحات اللواتي تزرن عادة قرانا الجميلة بهضاب الجزائر
في سهرة ذالك اليوم ارسلت عمتي وردية ابنها الى الخالة فاطمة تستاذنها في زيارة خفيفة فاذنت لها
و ذهبنا نسهر عند الخالة فاطمة و نستفسر عن سبب الهدايا و نطمئن عليها
فهمت طببعا سبب قدومنا فاخذت تسرد قصتها قائلة
رايت قبل يومين رؤيا ارعبتي و نبهتني
رايت اني في قبري عاااااارية تماما
و ان ملكين اتيا لحسسابي فاستحيت منهما
و اخذت احاول ستر عورتي دون دوى
فطلبت من الملكين اعطائي شيا استر به عورتي فقال احدهما ما عليك الا ان تنادي ثوبا تصدقتي به فياتيكي ساترا
تقول الخالة فاطمة قلبت في ذاكرتي فلم اتذكر شيا
و انا في حالة من الياس و الملكين في استعداد لسؤالي
فقال الملك الاخر حاولي التذكر عسى تجدين ما يسترك قبل السؤال
قالت فتذكرت كيسا من الخيش كان عندي غسلته لاضعه امام الباب يمسح عليه الداخل للبيت نعليه اكرمكم الله يومها غسلته و نشرته فاتت امراة فقيرة تطرق الباب لاتصدق لها بشيئ فاخذت ذالك الكيس و اعطيتها اياه مبللا
و تقول الخاله فاطمة سيحان االله اتاني في لحظتها كيس الخيش نفسه مبللا مثلما اخرجته يومها
و استيقظت من رؤياي تلك على اذان الفجر و الرعب يتملكني و عزمت ان اقدم لنفسي في دنياي حتى يسترني ربي في اخرتي