.
.
آلسلأآإم عليكَم ورحمَه آلله ..~
يوم تشوف واحد يفتح فمه ويتثاوب تروح انت من دون مبالاة وتسوي مثله
هذاالامر الكثير يتساءل عنه وكيف تحصل عملية التثاوب المشتركة ؟
أصل الكلمة باللاتينية هو"bataculaere" يعني مفتوح ،
ويعتبر التثاؤب أول أسباب التواء الفك ، وتشترك فيه مجموعـــة من الحيوانات كبعض الأسماك والثدييات
باستثناء الزرافة لكنـــه يختلف من نوع حيواني لآخر ،والتثاؤب ظاهرة لاإرادية لأن
المتثائب لا يستطيع دفعه بعد الشروع فيه وإن أمكنه تعديله ، ويتثاءب الطفل في السنة الأولى
ما بين 25 و30 مرة في اليوم ثم يقل التثاؤب مع التقدم في السن ليصل عند الشيوخ إلى
10 مرات في اليوم في المعدل،ويختلف الأشخاص في التثاؤب كما يختلفون في النوم.
ويحصل التثاؤب غالبا عندمايقل الانتباه في مناسبات مختلفة مثل :
- الرغبة الشديدة في النوم
- أثناءعملية التمطي عند الاستيقاظ
- عند إنجاز مهام تتكرر ولا تتنوع-
عند الصوم أوالإسراف في الأكل
- عند الإحساس بالحرارة أو تواجد أشخاص كثيرين في مكان محدود.
وتستغرق عملية التثاؤب ما بين 5 إلى 10ثوان وتتم في ثلاث مراحل
يحس بعدها الشخص بالراحة وهي كالآتي :
مرحلة الشهيــ؛ــق :
تتميز بتقلص عضلات العنق والفك والحجاب والذي
ينتج عنه فتح الفموالمسالك التنفسية الكبرى وظهور الأسنان مما
يمكن من دخول كمية كبيرة من الهواءومن تم حدوث شهيق عميق،
وينقص السمع لمدة قليلة بسبب إغلاق قناة استاتيوس التي تربط
بين الأذن الوسطى والبلعوم ، كما تتقارب الجفون و تنزل أحيانا دمعة
علىالخد ، وقد يرافق هذه المرحلة التمطي الناتج عن تمدد العضلات
و يتكور الظهر أويتقعر حسب الأنواع .
مرحلة القمـــة :
تتميز بتوقف التنفس لمدة قصيرة يكون خلالها الصدر مملوءا بالهواء .
مرحلـــةالزفيــ؛ــر:
يتم خلالها إخراج الهواء الذي يصاحبه غالبا الصوت الذي يميزالتثاؤب
و يجب على المسلم بذل ما في وسعه لتفادي هذا الصوت ما أمكن ،
وخلالهذه المرحلة تعود الأمور إلى نصابها حيث يغلق الفم وتفتح
العينان وتسترخي العضلات .
فأثناء النوم المفارق تسترخي عضلات الجسم ومن جملتها العضلات
التي تتدخل في التنفس ، مما يؤدي إلى ضيق المسالك التنفسية
العلوية ، لكن بعدالاستيقاظ يقوم الجسم بمجموعة من التمددات
والتثاؤبات التي تمكن من توسيع هذه المسالك و إعادة النشاط
لعضلات الجسم .
وعندما يحس الجسم بالتعب أو الملل فإنه يرسل إشارات إلى الدماغ
الذي يحرك آليات التثاؤب الذي يتدخل لرفع الانتباه، لكن إذا كان
الجسم في حاجة ماسة للراحة والنوم فإن التثاؤب لا يمكنه من الانتباه.
وتوصل بعض علماء البيولوجيا في 1980 إلى أن التثاؤب مرتبط بنظام
الأكل ، عندما لاحظوا أن فئران التجارب التي عودوها على وجبة يومية
فيوقت محدد أصبحت تتثاءب أربع إلى عشر مرات في الساعة التي
تسبق الوجبة بعد مرورثلاثة أسابيع ، وبعدما أخضعوها للصوم لمدة
ثلاثة أيام لم تعد تتثاءب في ذلك الوقت . وتوصل علماء آخرون في
1998 إلى أهمية هرمونات دماغية تدعي هيبوكريتين في التثاؤب وقد
حقن الياباني إطوكو صاطوزوكي هذه الهرمونات لفئران وتوصل إلى
أنها تتثاءب ويزداد انتباهها . وقد أثبتت الأبحاث العلمية خطأ الفرضية
التي تدعي أن عملية التثاؤب يقوم بها الجسم لتزويد المخ بالأوكسجين،
حيث عمد الباحثون إلى قياس. نسبة الأوكسجين وثاني أوكسيد الكربون
في الدم قبل وبعد التثاؤب ، ولاحظوا أن هذه النسبة لا يطرأ عليهاأي
تغيير.
منقووول