يعتقد جوران توفاجيتش أنه كان محظوظا عندما تولى تدريب منتخب الكويت منذ نحو أربع سنوات وعندما نجا العام الماضي بأعجوبة من الموت والآن يحلم المدرب بالحفاظ على السجل الرائع لفريقه في مسابقات كأس الخليج لكرة القدم عن طريق التتويج باللقب للمرة الرابعة في البحرين على وجه التحديد.
وتحمل الكويت - المدافعة عن اللقب - الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب برصيد عشر مرات من بينهما ثلاثة ألقاب في المرات الثلاث السابقة التي استضافت فيها البحرين البطولة.
وقال توفاجيتش في مقابلة مع رويترز يوم الأحد :"أتمنى أن نواصل هذا السجل الرائع والفوز بكل مسابقات كأس الخليج التي تقام في البحرين. هذا جزء من التاريخ ويجب احترام التاريخ لكن يجب الاستعداد للمباراتين المقبلتين والقتال بجدية."
وستلعب الكويت - التي احتلت المركز الثاني في المجموعة الثانية بعد الفوز 1-صفر على السعودية - يوم الثلاثاء في الدور قبل النهائي مع الامارات وسيتأهل الفائز لملاقاة العراق أو البحرين.
وقال توفاجيتش :"الإمارات تملك فريقا شابا وصاحب خبرة وله مستقبل كبير لكني أعتقد فريقنا يعرف كيف يلاقي الإمارات وفزنا عليه في آخر مباراتين (في تصفيات كأس العالم 2014) لكن بكل أمانة ربما تغير 50 أو 60 بالمئة من تشكيلة هذا الفريق."
وأجرى مهدي علي مدرب الامارات تغييرات كبيرة على تشكيلة بلاده ودفع بمجموعة من اللاعبين الشبان أصحاب الخبرة عقب الخروج من تصفيات كأس العالم وقاده للفوز في أول ثلاث مباريات في كأس الخليج ليتصدر المجموعة الأولى بجدارة.
وقال المدرب الصربي :"بصفة عامة أتطلع للفوز وليس اللجوء إلى الدفاع. أحب اللاعبين أصحاب المهام المزدوجة سواء الهجومية أو الدفاعية لتحقيق النتائج ونفس الأمر سنحاول تطبيقه لكن ربما نلعب بأسلوب خططي مختلف عن المباريات الثلاث السابقة."
وأضاف :"الكويت أحرز عددا كبيرا من الألقاب ونحاول الدفاع عن اللقب الآن وهو ما يكون أصعب من الفوز به في كل مباريات الخليج تكون هناك مباريات قمة وكل الفرق لديها الدوافع للعب أمام الكويت."
واعترف توفاجيتش الذي يظهر في كأس الخليج للمرة الثالثة أنه كان محظوظا في طريقة تدريب منتخب الكويت.
وقال المدرب البالغ عمره 41 عاما :"كنت محظوظا في الحصول على الفرصة لأصبح مدربا لمنتخب الكويت حيث عملت في البداية كمساعد لمدة عامين مع محمد ابراهيم في القادسية ثم ذهبت وتوليت تدريب نادي الشباب وقبل كأس الخليج في عمان (2009) طلبني (ابراهيم) لمساعدته."
وزاد:"بعد البطولة الخليجية عاد (ابراهيم) لناديه وحصلت على فرصة قيادة الفريق في تصفيات كأس اسيا وكانت أول مباراة رسمية لي أمام استراليا في ملبورن (مارس اذار 2009) وفزنا بهدف وكانت بداية رائعة وبقيت بعد ذلك وفزنا ببطولة غرب أسيا وبكأس الخليج."
وتابع أنه وافق على عقد قصير لمدة ثلاثة أشهر لتدريب الكويت عندما شغل منصب مساعد المدرب لكنه رفض مؤخرا إبرام عقد لمدة ستة أشهر فقط وقال إن ذلك كان يقلل من احترامه لنفسه وإمكانياته قبل أن يتوصل لاتفاق مع الاتحاد الكويتي على عقد لمدة عام واحد.
وواصل المدرب الذي يتسم بالهدوء حديثه قائلا :"عقدي سينتهي في يونيو المقبل.. أنا مدرب أحب التفكير في المستقبل لكن في منصبي هذا لا يمكنني القيام بذلك لأن منصبي يحتم علي أحيانا تقبل إنهاء العقد بسبب تراجع النتائج على سبيل المثال."
وأضاف :"أنا مع عائلتي في الكويت منذ تسع سنوات وعائلتي تأقلمت هناك وتأقلمت مع درجة الحرارة (المرتفعة) هناك ولم تعد مشكلة وأصبحت المشكلة في التأقلم على الحرارة في صربيا."
ووقف الحظ أيضا إلى جانب توفاجيتش عندما نجا من الموت بسبب تعرضه لطلق ناري في اغسطس اب الماضي ونقل إلى العناية المركزة واضطر أن يغيب عدة أسابيع عن منتخب الكويت لكنه يحاول الآن نسيان ما حدث.
وبدا أن توفاجيتش يستعيد هذه الذكريات الأليمة قبل أن يقول :"لا أعرف سببا وراء ذلك وكنت اشتريت لابنتي قطعة أرض من رجل عجوز قبل أن يذهب للشرطة بسبب معاناته من مشاكل نفسية ووكلني كنت محظوظا للنجاة وكانت تجربة سيئة وهذا أمر أصبح في الماضي ولا أحب تذكر ما حدث."
وأضاف :"حقيقة عندما تقاتل من أجل حياتك بعد ذلك أصبح لدي وقت في ضرورة التفكير فيما حدث بشكل إيجابي ويجب التفكير في عائلتي ومهنتي والجوانب الإيجابية من الحياة."
وسيتعين على الحظ أن يساعد توفاجيتش للمرة الثالثة حتى يكون بوسعه الصعود لمنصة التتويج مع الكويت للمرة الثانية على التوالي ورقم 11 في تاريخ الفريق.