تضاؤل حظوظ منتخب السعودية الأولمبي في الوصول لدورة أثينا وأفراح كويتية بعد تجدد الأمل
الرياض: عبد العزيز الغيامة الكويت: صلاح رشدي
انقلبت الاوضاع في تصفيات المجموعة الاسيوية الثالثة المؤهلة لنهائيات مسابقة كرة القدم بدورة الالعاب الاولمبية المقررة الصيف المقبل في اثينا، اثر النتائج المفاجئة بالجولة الخامسة قبل الاخيرة، حيث سقط المنتخب الاولمبي السعودي على ارضه امام نظيره الكويتي صفرـ 1 وكان قد سبقه في الخسارة المنتخب العراقي امام عمان 2 ـ صفر.
وتصدر المنتخب العماني بذلك المجموعة برصيد 8 نقاط مقابل 7 للكويت و6 لكل من السعودية والعراق. وفي الجولة الاخيرة، يلعب الكويت مع سلطنة عمان والفائز منهما سيضمن التأهل المباشر، بينما يلتقي السعودي مع العراقي وفرصتهما تتوقف على فوز اي منهما وانتظار تعادل طرفي المباراة الاخرى.
ورغم ان الامير نواف بن فيصل بن فهد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب ونائب رئيس اتحاد كرة القدم السعودي قد جدد الثقة في مدرب منتخب بلاده الاولمبي الارجنتيني دانيال روميو عقب الخسارة القاتلة التي تعرض لها الفريق امام نظيره الكويتي بهدف من دون مقابل في الدقيقة الاخيرة، الا ان مصادر اكيدة قريبة من المنتخب السعودي اكدت ان دانيال يواجه نقدا حادا وربما يصدر قرار باقالته قريبا.
ولم يؤكد مدير المنتخب السعودي الاولمبي فهد الحميدي نية اقالة دانيال روميو، نافيا ان يكون هناك اتجاه للاستعانة بالمدرب السعودي ناصر الجوهر الذي سبق ان قاد المنتخب الاول في مونديال 2002 الماضي، لقيادة الفريق الاولمبي في لقاء العراق الاخير يوم 12 مايو (ايار) المقبل، في العاصمة الاردنية عمان.
وبدا واضحا في مباراة المنتخب السعودي والكويتي التي جرت في جدة عجز مهاجمي المنتخب السعودي في التعامل مع الفرص السهلة امام المرمى الكويتي، واضعين الكثير من علامات التعجب والاستغراب في ظل ان الفريق لعب 5 مباريات لم يسجل فيها سوى هدفين.
واكدت مصادر وثيقة بالمنتخب السعودي ان الجهاز الاداري كان قد اجتمع مع روميو وطالبه بان يحل مشاكل اهدار الفرص التي تتزايد من لقاء لاخر، في ظل ان الفيفا وعبر لجانه الفنية في مونديال الشباب الامارات الذي جرى في الشهر الاخير من عام 2003، اكد ان المنتخب السعودي هو اكثر منتخبات العالم اهدارا للفرص، مما يؤكد ان المنتخب السعودي يعاني من مشاكل كثيرة.
ويتعين على المنتخب السعودي الفوز في مباراة العراق المقبلة اذا اراد التأهل، بشرط ان تنتهي مباراة عمان والكويت على ارض الاخير بالتعادل، في حين ان فوز أي من الفريقين الاخيرين يعني تأهله مباشرة الى الاولمبياد.
ويجدر القول ان المنتخب السعودي الاولمبي اضاع فرصة الفوز على الكويت من يده بعدم استفادته من الفرص التي اتيحت امامه، كما ان روميو لعب بطريقة ملتزمة في البداية، رغم انه كان مطالبا باللعب بثلاثة مهاجمين من البداية، واحتفظ بياسر القحطاني ورقته الرابحة حتى الربع الساعة الاخير، مما وضع اللاعب تحت الضغط. وسجل مساعد ندا هدف الكويت القاتل مستغلا هجمة خطيرة مرتدة في الدقيقة الاخيرة، ليعزز الفريق الكويتي وبقوة حظوظ بلاده في بلوغ الاولمبياد للمرة الرابعة في تاريخ الكرة الكويتية.
وعقب اللقاء عمت الافراح الشوارع الكويتية، وقال المدرب المحلي صالح زكريا ان منتخب بلاده الكويتي نجح في استثمار الفرصة مستغلا اندفاع الفريق السعودي للامام، واشاد بمدرب الكويت محمد ابراهيم الذي لعب بخطة متوازنة وذكية.
واشار الى ان تغييرات منتخب الكويت في الشوط الثاني كانت ايجابية، لان الفرص المرتدة كانت سريعة وخطيرة على الفريق السعودي الذي ضغط طوال المباراة بتسرع وأخذ على مدرب الاخير عدم الاحتياط الدفاعي في الوقت الحاسم من اللقاء.
وقال المدرب الكويتي فوزي ابراهيم: كرة القدم لا تعترف الا بالاهداف وهو الشيء الذي نجح فيه منتخب بلاده مستثمرا فرصة خطيرة امام عجز الهجوم السعودي المستمر طوال اللقاء.