اكتملت اناقتي
همست لنفسي مترددا
هل بقي ما يمكن عمله
اعدت النظر الى المرأة مرارا
حدقت في كل جزء
تناهت الى قناعة بانني على ما يرام
اخذت طريقي الى حيث اللقاء
كان الجميع يسيرون في نفس الاتجاه
لا بد أن هناك لقاء ينتظرهم
عقارب الساعة لا تبارح مكانها
احث المسير و لكن الطريق يطول
يال هذه العيون المتطفلة اللعينة
لا بد أنهم يعرفون بموعد و مكان اللقاء
رغم اني لم اخبرهم
انهم يقتلون فرحتي ,,,
لا يهم !
المهم ان الامل قد تحقق
هؤلا الناس يؤخرون وصولي
رغم ذلك لم احبهم قبل اليوم
الحب يغمر كل ذرة في قلبي
لا اجد فيه متسعا لهؤلاء الناس
صرخت في هيستيريا ...
ايها الاشقياء , احبكم , احبكم , اعشقكم جميعا ..........
هناك على البعد من ينتظرني
فرحة اللقاء احالتني ملاك , رسول حب , أمل كل العاشقين
سرحت في عالم الخيال
تراقصت الامال في ناظري
غنيت ولست اعرف , و لكني اكتشفت فجأة انني أعظم مغن
بكيت و لم اعتد , و لكنني رايتني طفل بريئ حصل على لعبته اخيرا
وصلت اخيرا , صرخت بكل شغف
وصلت .............. وصلت .................... وصلت
و بدأت دقائق الانتظار تعتصرني
فقد وصلت قبل الموعد بساعة
الشمس توشك على المغيب .....
لكم سمعت عن لقاء الغروب !!!!
السماء تبدو اجمل و اعظم مما عرفتها
المدينة الملعونة كما نعتها طويلا
ليست ملعونة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كل شيئ يبدو جميلا و رائعا , و ليس كما بدا لي من قبل
يالله مالذي تغير , اراني احب كل شيئ ,
اتلمس جمال الوجود و الناس
لا بد انني كنت مغيبا عن كل هذه الحقائق
لكم ضيعت من الوقت
اما اليوم وغدا فقد استقليت قطار السعادة و الحب
غادرت الى حدائق الزنابق
و قصور البلابل
و شواطئ النوارس
لا بل ها أنا اطل من شاهق سحيق
يداي تلمسان السحاب
روحي تطير في الفضاء
تكسرت القيود
تحطمت الاصفاد
لقد تحرر الانسان
انطلق الى العلياء ....... ودع الشقاء
لا سجون و لا قيود
لا حقد و لا حسد , لا ألم و لا دموع
لقد اصبحت طويلا , عملاقا يصل من الارض الى القمر ,
بل الى كل النجوم ....
تبددت المسافات ,
تبا للنظم و القواعد و التعليمات و الاوامر و المنهيات
لا شيئ يستحق
عشت مسحوقا سجين كل شيئ :
العادات , التقاليد , الـ ..... , الـ ...........................
لا لكل تلك اللأت......
يديا العملاقتان تمتد اليكم ايها الاشقياء
القابعون في معبد المعاصي
في سجون الحياة و القوانين
في قيود الطبقية و الفوقية و ابناء الـــــ
تعالوا الى العلياء
تخلصوا من الشقاء
هنا خلاص الروح و الجسد
هل تسمعون , لما لا تجيبون
أهنئكم على أذانكم المتوقفة عن العمل منذ سنين
عقولكم المرهقة بعناء البحث عن لقمة العيش
ارجلكم المتعبة من السير الطويل
و لكن الى اين تسيرون و بما تتشبثون ؟
اليوم كغد و الغد مثل الامس
والسنون و الاشهر متشابهة و لا جديد
ارحلوا رحمة بانفسكم
القوا بعتادكم اليسير
احملوا بؤسكم في شجاعة
ان اجراس الرحيل تدق بعنفوان
المركب على الشاطئ
و من يتاخر لن يجد الرفاق
المريخ محطة وصولكم القادمة ,,,,,,,
عدت من خيالات الانتظار ,
و جدت انه مر من الزمن ساعتان
و انا اجول في تلك الخيالات اللعينة
يالله , اين هي انها لم تأت , ام انها اتت و لم انتبه لمجيئها
كل ذلك بسبب هذه الهستيريا المريخية
صرخت طويلا طويلا ,
همت يمينا و شمالا الى ان اعياني التعب ,
فسقطت ...........
استفقت بعد سنين طويلة ,
حيث وجدت صديقي المريخي يمد الي يده
و يهمس في اذني اهلا بك ايها العضو الجديد
ايها المريخي المشاكس
هذيان ذات ليلة صيفة ...............................
بقلم محمد الشهري