بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غرور التائبين
لفضيلة الشيخ همام عبد المعبود
القنوط أخو الكفر، قال -تعالى-: {وَلاَ تَيأَسُوا مِن رَّوحِ اللهِ إِنَّهُ لاَ يَيأَسُ مِن رَّوحِ اللهِ إِلاَّ القَومُ الكَافِرُونَ}[يوسف:8]، وقال: {قَالَ وَمَن يَقنَطُ مِن رَّحمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالٌّونَ}[الحجر:56]، وقال: {قُل يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِم لاَ تَقنَطُوا مِن رَّحمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغفِرُ الذٌّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ}[الزمر: 53]. وإن من تلبيس إبليس أن يضخم الذنوب أمام الراغب في التوبة ليصرفه عنها
رغم أن إبليس -لعنه الله- هو الذي كان بالأمس القريب يصغر المعصية في عينه ويهون الذنب، ويرتدي لباس الأتقياء، ويقول له: هون على نفسك، وماذا يكون ذنبك هذا بجوار ذنوب فلان وفلان؟ إنه ذنب حقير لا إثم عليه، والله غفور رحيم، العبرة بما في قلبك!!، واليوم..عندما رأى في عينيه رغبة في العودة إلى الله، وميلا إلى الندم على ما فات، ومعاتبة لنفسه على ما أسرف في حياته، ولوما لها على ما قصر في حق ربه وخالقه، اليوم..يلبس زي المثبطين والمقنطين ويقول له: تتوب!! بعد ماذا؟!! وهل لك من توبة بعدما فعلت كذا وكذا؟! هل نسيت يوم عصيت الله بكذا؟! هل؟ هل؟ حتى يصرفه عن توبته إن استطاع
بجودة ودقة عالية
لمتابعة المقال كاملا من هنا