أذكريني عنـد ذاك المجلس
في فضــاء عن عيون الحرس
إذ تجـاذبنا أحاديث الهوى
بعـصـير شمسه لــم تخـــنـــس
ودنا الليل فلم نحفل بما
يشغل الأهل وصوت العسس
وسرى الليل كطيف عابر
وانتبهنا في ضياء الغلس
وعجبنا كيف لم نشعر به
وضحكنا ضحكة المستأنس
كبر الحبّ ونحن حوله
نسقه من وجدنا المحتبس
ونجوم الليل تجري حولنا
فنفحناها بزهر النرجس
وكتبنا قصة في عشقنا
لم تدنس في الهوى من دنس
يكفنا أنّا عرفنا بعضنا
و افترقنا عند ذاك المجلس