حقق نادي الشباب فوزاً كبيراً على الهلال بهدفين نظيفين حسم بهما لقاء ديربي العاصمة وأنهى سيطرة الهلال على اللقاءات ما بين الفريقين في الفترة الأخيرة ، وتمكن ميشيل برودوم من الوفاء بوعده للجماهير الشبابية .
الشوط الأول :
بدأ الفريقين المباراة بسيطرة واضحة من قبل الفريق الشبابي على وسط الملعب بالرغم من وجود فرص متاحة لدى كل من الفريقين ، وبدا من الواضح أن الهلال يعاني من عدم الانسجام بين الوسط والهجوم وهو ما أجبر يوسف العربي على التحرك على الأجناب ثم النزول إلى فرب المنتصف للحصول على الكرة ، واعتمد الزعيم على التحركات التي يقوم بها إيمانا ويوسف العربي بمجهودهما الفردي دون وجود خطة محددة لدى الفريق .
على الجانب الشبابي كانت الخطورة واضحة من الهجوم الشبابي خاصة عبر المهاجم الغيني إبراهيما ياتارا الذي تحرك على الأجناب وشكل خطورة كبيرة ، بالإضافة لتحركات أحمد عطيف وعبدالله الأسطا وحسن معاذ التي سمحت للهجوم الشبابي بقدر أكبر من الخطورة والتنسيق ، وتمكن الشباب من فرض أسلوبه على المباراة تماماً .
في الدقيقة 21 يرسل الغيني ياتارا كرة عرضية تتجاوز الدفاع الهلالي إلى ناصر الشمراني المتروك بلا رقابة ليضعها وهو منفرد تماماً بالشباك ودون أي مضايقات متوجاً لسيطرة الشباب المطلقة على أحداث الشوط الأول .
ويبدأ الهلال في محاولة الضغط واللجوء لاستغلال التمريرات المقطوعة من لاعبي الشباب نتيجة حالة الاسترخاء قليلاً التي أصابتهم بعد الهدف الشبابي ويرسل إيمانا تمريرة للعربي الذي يراوغ الدفاع الشبابي وينفرد بالمرمى لكنه يسيء التصرف في الكرة ويسددها وهو منفرد فوق المرمى بغرابة .
ويرد عبدالله الأسطا بتوغل في الدفاع الهلالي ويصبح في مواجهة العتيبي بشبه انفراد لكنه يسددها في جسد العتيبي ثم ترتطم بالقائم وتخرج إلى ركلة ركنية .
في الدقيقة 40 يضطر المدير الفني الشبابي لاخراج حسن معاذ والدفع بصالح القميزي بسبب تعرض الأول للاصابة ، وينتهي الشوط الأول بتقدم الشباب في شوط بدا واضحاً فيه مدى قدرة لاعبيه على السيطرة وتناقل الكرة بكل تمكن .
الشوط الثاني :
بدأ الشوط الثاني بضغط هلالي قوي بعد أن قام المدرب الألماني توماس دول بالدفع بسلمان الفرج وسحب عبدالله الزوري .
ومنذ الدقيقة الأولى تلوح فرصة ليوسف العربي لإحراز التعادل لكنه يفشل في اللحاق بها وتصل ليد وليد عبدالله ، وفي الدقيقة التالية يواجه إيمانا المرمى وهو في شبه انفراد بالمرمى لكنه يتأخر في التعامل معها ويتدخل الدفاع الشبابي لاخراجها إلى ركنية .
يبدأ الشباب بعد عشرة دقائق في تبادل الكرة مرة أخرى والدخول في المواجهة مع الهلال لكن الهلال ظل مسيطراً على الكرة في ظل انعدام كل خطورة للشباب .
في الدقيقة 54 يتناقل سلطان البيشي الكرة مع يوسف العربي الذي يمرر له الكرة ليجد نفسه في وضع الانفراد بالمرمى لكنه يضعها سهلة في دي وليد عبدالله .
في الدقيقة 73 يدرك ميشيل برودوم أن تقدمه في وضع خطر ويقوم بالدفع بفهد محمد وسحب إبراهيم ياتارا ، وفي المقابل يخرج توماس دول مدرب الهلال اسامة الحارثي ويدفع بالكوري يو بيونج سو .
إلا أن الدقيقة التالية تشهد تمريرة عرضية أرضية متقنة للغاية من أحمد عطيف نجم الشوط الثاني في الشباب إلى ناصر الشمراني يستقبلها وهو بدون رقابة ليحرز الهدف الثاني .
ويواصل الهلال الضغط في محاولة لانقاذ ما يمكن إنقاذه من هذه المباراة ، ويدفع برودوم بعبدالملك الخيبري ويخرج عمر الغامدي .
وتتلخص الخطورة الهلالية تقريباً في محاولات إيماناً أكثر اللاعبين حمية وسعياً لانقاذ فريقه وسط لامبالاة غريبة من لاعبي الهلال .
ويضبط لاعبو الشباب ايقاع اللعب على الأجناب رغم السيطرة الهلالية على المرمى دون جدوى ، وتشهد الدقيقة 86 طرد اللاعب المحترف الكاميروني إيمانا بعد عرقلته لأحمد عطيف من الخلف ليحصل على بطاقة حمراء ويكمل الهلال المباراة بعشرة لاعبين مجرداً من مصدر خطورته الحقيقية .
ويبدأ لاعبو الشباب في محاولة استهلاك الدقائق الباقية بعد أن شعروا بسيطرتهم على المباراة بشكل تام ، وهو ما أدركته الجماهير الهلالية التي بدأت كذلك في الخروج من الملعب .
وتشهد الدقائق التالية كم قياسي من الاحتجاجات والتشويحات باليد من لاعبي الهلال في حالة من الانهيار العصبي التام بعد أن بدا عدم قدرتهم على فك شفرة الدفاع الشبابي .
وينهي الحكم خليل جلال المباراة بفوز الشباب وحصوله على 3 نقاط غالية وتصدره الترتيب بفارق الأهداف عن الاتفاق