اعلنت الحكومة السويدية ان منظمة الصحة العالمية رفعت امس انذار انفلونزا الخنازير الى الدرجة السادسة، والقصوى، ليصبح هذا الوباء بمنزلة جائحة اي وباء منتشر عالمياً.
وقالت المنظمة العالمية ان الفيروس اتش1 ان 1 المسبب للمرض انتشر في عدد كبير من الدول، مما يجعله اول وباء يجتاح العالم منذ نحو 40 عاماً.
إنفلونزا الخنازير، وسلالتها الجديدة التي أصبحت تنتقل بسهولة من إنسان إلى آخر، تتميز بعدد من الأعراض المشابهة في غالبيتها مع الإنفلونزا الموسمية، إلا أنها تختلف أحيانا في حدة بعض الأعراض الأخرى.
وأهم هذه الأعراض الارتفاع المفاجئ في درجة الحرارة، والسعال، وآلام العضلات، والإجهاد الشديد. إلا أنه ظهر أن هذه السلالة الجديدة تسبب أعراضا أشد من الإنفلونزا العادية، مثل الإسهال والقيء المتواصلين.
ويشير تقرير نشرته جامعة هارفارد خُصص لإنفلونزا الخنازير، وصلت نسخة منه إلى «الشرق الأوسط» بالبريد الإلكتروني، إلى احتمال ظهور أعراض شديدة للمرض.
* للبالغين، والمراهقين، والأطفال بين أعمار 3 و 12 سنة تكون الأعراض التالية، حالات مثيرة للقلق:
صعوبة في التنفس. التقيؤ المتواصل. التشوش الذهني. الدوار (الدوخة).
* للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين، تكون الأعراض التالية مقلقة:
التنفس السريع جدا. عدم التفاعل مع الوالدين طبيعيا. انعدام الشهية للطعام والشراب. الانزعاج الشديد. النعاس المتواصل. حرارة عالية وطفح جلدي. ازرقاق الشفتين والجلد. كما أكدت منظمة الصحة العالمية أن آثار هذا المرض على صحة البشر تتمثل في ظهور أعراض سريرية له تتشابه مع أعراض الإنفلونزا الموسمية. لكنها تشير إلى أن سمات الحالات التي تم رصدها كانت تتراوح بين عدوى عديمة الأعراض، والتهاب رئوي شديد يؤدي إلى الوفاة. وإن كانت حالات إنفلونزا الخنازير التي رُصدت في الماضي لدى الإنسان معتدلة عموما، فإن سمات المرض السريرية التي ظهرت بها العدوى في الولايات المتحدة والمكسيك تختلف عما رُصد من قبل، فقد ظهر أن بعض المرضى في المكسيك أُصيبوا بالشكل المرضي الشديد.
وفي العادة فإن أعراض الإنفلونزا البشرية الموسمية تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة إلى نطاق 39.5 ـ 40 درجة مئوية. ويعاني كل مصاب تقريبا من سيلان الأنف والتهاب الحنجرة، إضافة إلى حدوث سعال قوي جاف. كما أن آلام المفاصل قد تكون شديدة، فيما يزيد الصداع، وحرقة العينين، والضعف العام، والإجهاد الفائق، الأمور سوءا.
وأخطر المضاعفات التي تسبب الوفاة، هي الإصابة بعدوى ذات الرئة الفيروسية أو البكتيرية. والإصابة البكتيرية هي الأكثر شيوعا، والأكثر تقبلا للعلاج. وهي تبدأ بعد الإصابة بالإنفلونزا، وبعد أن تبدو حالة المريض وكأنها تتحسن. فهنا تبدأ الحرارة بالعودة مجددا، وكذلك يأخذ السعال بالازدياد، ويشرع المريض بقذف بصاق قيحي ثخين (بلغم). وتشمل المضاعفات الأخرى للإنفلونزا ظهور نوبات الربو، وعدوى الأذن، والتهاب القصبات التنفسية، والتهاب الجيوب الأنفية، والتهاب القلب أو العضلات الأخرى، والتهاب الجهاز العصبي.