[c]
بيان سياسي
صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
حول لقاء عباس شارون وجولة رئيس الوزراء الفلسطيني ولقائه المرتقب مع الرئيس بوش
جماهير شعبنا الفلسطيني البطل
أبطال المقاومة والانتفاضة
الأسرى الأبطال في معسكرات الاعتقال الصهيونية
فيما تواصل سلطات الاحتلال إرهاب الدولة المنظم ضد شعبنا الفلسطيني وتدمير مقومات حياته الإنسانية استيطانا وحصارا وهدما واعتقالا واغتيالا وانتهاكا للمقدسات وإغلاقا للمؤسسات وتهويدا للمدينة المقدسة عاصمة دولة فلسطين، تتحول اللقاءات الفلسطينية الإسرائيلية إلى وسيلة لخداع وتخدير الشعب الفلسطيني والرأي العام العربي والدولي تحت ظلال ما يسمى بالسلام وخارطة الطريق، وإلى توالي المطالب والاملاءات والاشتراطات الإسرائيلية, ما يعيد هذه العملية بمجملها كسابقاتها إلى محطات للشكوى والاستعطاف وإلى الدوران في فلك المخططات والمطالب والابتزازات الأمنية الإسرائيلية، وتسخيرها لخدمة حكومة الاحتلال في جني ثمار هذا الخداع والإفلات من المآزق الداخلية والإقليمية والدولية التي صنعتها الانتفاضة بفضل تضحيات شعبنا ومقاومته الباسلة.
واستنادا للنتائج المروعة للقاءات العربية والدولية التي قام بها رئيس الوزراء الفلسطيني في قمتي الشيخ والعقبة ومع رئيس الحكومة الإسرائيلية، فإن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تحذر من مخاطر الإقدام على نثر الوعود باسم الشعب الفلسطيني والمس بثوابته الوطنية المتمثلة في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس وبحقه المشروع بمقاومة الاحتلال والدفاع عن النفس في مواجهة الاحتلال والعدوان والإرهاب الصهيوني المتصاعد.
إن مطالب الشعب الفلسطيني وانتفاضته الباسلة المتمثلة في إنهاء الاحتلال والعودة والاستقلال والمستندة للشرعية الوطنية والعربية الدولية هي القاعدة والأساس لأي تحرك عربي ودولي، ما يفرض على الجانب الفلسطيني وضع الجامعة العربية ونظامها الرسمي العربي ومجلس الأمن الدولي أمام مسؤولياته في توفير الحماية الدولية المؤقتة للشعب الفلسطيني أمام حرب الإبادة الصهيونية تمهيدا لجلاء الاحتلال وإجراء الانتخابات الديمقراطية كوسيلة لتقرير المصير والاستقلال والسيادة. وليس توفير الغطاء للتنصل الرسمي العربي ومجلس الأمن من مسؤولياته وتسهيل تمرير المشروع الاستعماري للمنطقة وتصفية قضية فلسطين.
إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والتي ترى بأن حماية الجبهة الداخلية وتعزيز مقومات الصمود الوطني هي الوسيلة الأكيدة لإفشال المخططات التي تبيتها حكومة شارون وحليفتها الإدارة الأمريكية، فإنها تؤكد بأن استمرار إعطاء الأولوية للسياسات التكتيكية والانتظارية والمراهنات على ضغوط الرئيس بوش على شارون وحكومته، على حساب المهام المباشرة لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وحماية الانتفاضة والمقاومة ومقومات الصمود الوطني السياسية والتنظيمية والكفاحية وفي مقدمتها بناء القيادة الوطنية الموحدة على أساس الإصلاح الوطني الشامل وبرنامج الانتفاضة والمقاومة يلحق أشد الأخطار الأمنية والسياسية بشعبنا وبقواه الوطنية والإسلامية وبمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا في كافة أماكن تواجده.
إن الجبهة الشعبية تدعو, وستبقى كذلك, إلى الحوار الوطني الديمقراطي وسيلة وحيدة في معالجة الخلافات وإنهاء منهج التفرد في معالجة الشؤون الوطنية على مختلف المستويات السياسية والتنظيمية والمالية الذي استشرى، مما يحمل أكبر المخاطر على الأمن والصمود الوطني في ظل تزايد مظاهر أخذ القانون باليد والتضييق على الحريات العامة والاعتقالات للمناضلين على خلفية مقاومة الاحتلال.
المجد للشهداء
النصر للانتفاضة والمقاومة
الحرية للأسرى
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
دولة فلسطين
21 \ 7 \ 2003
لو تحركت الشمس من الشمال الى اليمين
لو تخلت الأهرام عن حجرها المتين
لو عاد كل صهيوني الى بطن أمه جنين
لن نتنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين [/c]