•
•
•
•
عندما تحارب جاهداً لأجلهم
وتخفي دموعك لأجل أن يبتسموا ذات لحظة
وتبعد عنهم كل الأيادي التي تسعى لقتلهم
وتفسح المجال أمام الهواء ليصلهم نقياً
ويكون جزاؤك .... طعنة قاسية
إرحل آنذاك دون عتاب ودون وداع
وعندما تخلع عندك قلادة الأمراء
وتقف مع صفوف جنودهم
وتكون الفارس الأول الذي يحارب لأجل نصرهم
وتتلقى الطعنات وتشفي جروحك ولا تأبه لأي شيء
وعندما تاتيهم لتهديهم مفاتيح النصر
يكون جزاؤك ضربة من سيفهم المسموم
إرحل آنذاك دون عتاب ودون وداع
وعندما تبكي لمجرد عبوسهم
وتضحك من أعماقك عندما يبتسمون
وتهبهم كل مساحات وقتك وفكرك
لتجد نفسك في النهاية كطفل يبتسمون بوجهه
إضحك على نفسك .... ثم
إرحل آنذاك دون عتاب ودون وداع
وعندما تخلع عنك طقوسك
وتعتنق طقوساً تطرب نفوسهم لها
وتكتشف أن ذلك عبودية بالنسبة لهم
لا تلم إلا نفسك آنذاك .... ثم
إرحل آنذاك دون عتاب ودون وداع
وعندما تعاني من الغربة لأجلهم
وتشتاق وتحن لوطنك وللأصدقاء
وتصرخ أن يمنحوك حقك والجنسية
ويعود الصدى لمسامعك بأنك لازلت غريب
إبكي على ما إقترفته يداك ... ثم
إرحل آنذاك دون عتاب ودون وداع
وعندما تتخلى عن كل المقاييس
وتضرب بعرض الحائط كل الأعراف والتقاليد
وتجده أنهم يضعون العوائق في وجهك بحجة الأصول
عد لذاتك آنذاك وحاورها ...ثم
إرحل آنذاك دون عتاب ودون وداع
وعندما
•
•
•
•
تسدل الستارة على أحداث الرواية
إستمع لتصفيق الحاضرين
و إنحني أمام الجميع .... ثم
إرحل دون عتاب ودون وداع
مما لامس شعوري