ليلة فراق و بـرد و بـروق و ريـاح
وصوت المطر يفصل اخطاها عن خطاي
نقرب .. وتنبت فـالوطى بيننا رمـاح
حتـى تلاقينا..لقـا الريـح والـنـاي
آخر لقا يغـزل مـن الغيمـة وشـاح
وأول لقا يمضي .. بلا موعـد جـاي
مسحت عن وجناتهـا صبـر وجـراح
وأنا جراحي كانت أكبـر مـن بكـاي
قلـت أذكرينـي ماهمـا بـارق ولاح
وأيّاك تبكينـي تـرى الدمـع نسّـاي
إذا سألوك الناس .. قولي لهـم : راح
بالك يجي طـاري وداعـي وفرقـاي
ترى الفراق الموحش .. فراق الأرواح
أما الجسد لـو غبـت تحييـه ذكـراي
صدّت .. و في وجناتها الدمـع ذبـاح
وأنا أعتـذر لعيونهـا عـن سوايـاي
تبكي وأنا أمسح دمعهـا كـل ماطـاح
كنت أحسب كفوفي بتمسـح خطايـاي
لو اجرحتني وقتهـا .. يمكـن أرتـاح
لكنهـا.. وبـدون كلـمـة ولا راي ..
أقفت توّدع عمرهـا اللـي معـي راح
وأقبلت أودّع عقبهـا عمـري الجـاي