نجا ريال مدريد من ثأر خفافيش فالنسيا بسبب خماسية الليجا ،ونجح في العودة من المستايا بتعادل بنتيجة 1-1 ليحسم التأهل للمربع الذهبي لكأس ملك إسبانيا في المواجهة التي جمعت بين الفريقين مساء الأربعاء في إياب دور الثمانية للبطولة.
تقدم بنزيمة للريال في الدقيقة 44 ،ونجح كوستا في إدراك التعادل في الدقيقة 52 ،ليحسم الملكي تأهله بنتيجة 3-1 في مجموع المباراتين بعدما إنتهت المباراة الأولى بفوز مدريدي بهدفين.
وسينتظر الريال مباراة الغد بين مالاجا وبرشلونة لتحديد من سيواجه في المربع الذهبي ،وكان مالاجا قد خطف تعادلاً من برشلونة في الكانب نو بنتيجة 2-2 ويكفيه التعادل غداً.
قدم فالنسيا مباراة جيدة للغاية ،نجح فيها الخفافيش في فرض سيطرتهم على معظم فتراتها خاصة بعد طرد كوينتراو ثم دي ماريا ،في وقت جاء فيه أداء الريال تكتيكياً في ظل تفوقه في نتيجة الذهاب،وفضل الريال التركيز على الدفاع وعدم المجازفة بالهجوم الأمر الذي إنعكس على شكل أداءهم في اللقاء.
حاول فالفيردي المدير الفني لفالنسيا التغلب على الغيابات في فريقه وأبرزها الثنائي سولدادو وفيجولي،ودخل اللقاء بطريقة 4-2-3-1 معتمداً في الدفاع على بيريرا وعادل رامي وريكاردو كوستا وسيسوكو ،أمامهم محوري الإرتكاز تينو كوستا وفيكتور رويز ،ودفع بالثلاثي جواردادو وجوناس وفييرا في الوسط الهجومي ،مع الإعتماد على فالديز كرأس حربة.
دخل مورينيو اللقاء بطريقته المعتادة 4-3-3 ،وإعتمد في تشكيله على الرباعي الدفاعي أربيلوا وفاران والبيول وكوينتراو،أمامه خضيرة وألونسو محوري إرتكاز،وكلف الثلاثي دي ماريا وأوزيل ورونالدو بالمهام الهجومية خلف كريم بنزيمة رأس الحربة الوحيد.
خيمت خماسية الليجا التي ضرب بها الريال فالنسيا منذ عدة أيام على أجواء اللقاء منذ بدايته ،في ظل سعي خفافيش فالنسيا لرد الإعتبار على أرضهم ووسط جماهيرهم،وكاد سيسوكو أن يشعل المواجهة من الدقيقة الثالثة بضربة رأس رائعة مرت بجوار القائم.
دخل مورينيو اللقاء واضعاً في حساباته طموح الخفافيش لرد الإعتبار،وحاول الريال في البداية إمتصاص حماس أصحاب الأرض والتركيز الدفاعي مع الإعتماد على إنطلاقات رونالدو في الهجوم ، والتي كاد أن يقتل المباراة من إحداها في الدقيقة 7 عندما إنطلق وسدد كرة قوية تصدى لها جوايتا حارس فالنسيا.
ركز فالنسيا في هجومه على الجانب الأيسر من خلال تحركات الثنائي سيسوكو وجواردادو،إضافة إلى تحركات جوناس في العمق ،في وقت وقفت فيه الجبهة اليمني بقيادة فييرا عاجزة عن الإختراق.
إضطر الريال لإجراء تغيير إضطراري في الدقيقة 15 بإشراك الحارس أنطونيو أدان محل كاسياس بعد إصابته في اليد نتيجة كرة مشتركة من اربيلوا.
بالغ لاعبو الريال في الحذر الدفاعي ما أثر على الأداء الهجومي خاصة مع إختفاء دي ماريا وأوزيل مع وقوف بنزيمة معزولاً في الأمام عن باقي الفريق،وإنتظار رونالدو للهجمات المرتدة.
نجح فالنسيا في إمتلاك منطقة الوسط ،لكن ظلت الخطورة بعيدة عن مرمى الريال بسبب عدم التركيز في إنهاء الهجمة بالشكل المطلوب خاصة مع التنظيم الدفاعي الجيد للميرينجي.
ظل الحارس جوايتا بعيداً عن الصورة حتى الدقيقة 38 في ظهور أول لدي ماريا الذي أطلق تسديدة قوية حولها الحارس لركنية .
تحسن أداء الريال مع إقتراب الشوط من نهايته ،ونجح في تطوير أداؤه الهجومي مع صحوة الثنائي دي ماريا وأوزيل ،وقبل النهاية بدقيقة واحدة أهدى ألونسو تمريرة رائعة لبنزيمة داخل منطقة الجزاء لينفرد بالمرمى ويسدد الكرة بكل سهولة على يمين جوايتا.
حاول فالفيردي إنقاذ ما يمكن إنقاذه فدفع بالمخضرم بانيجا بديلاً لجواردادو مع بداية الشوط الثاني ،ولم ييأس فالنسيا وضغط من جديد على الدفاع المدريدي.
قبل أن تمر 5 دقائق على بداية الشوط الثاني أخذت المباراة منعرجاً جديدً بعدما تعرض كوينتراو للطرد عقب حصوله على الإنذار الثاني نتيجة لمسة يد،ونجح تينو كوستا في إستغلال الخطأ وسدد كرة أرضية زاحفة فشل أدان في التصدي لها لتشق الطريق لشباك الريال معلنة عن هدف التعادل في الدقيقة 52.
إضطر مورينيو مجدداً لإجراء تغيير ثان بإشراك ناتشو محل مسعود أوزيل ،وعلى الرغم من صعوبة مهمة خفافيش فالنسيا وحاجتهم إلى إحراز 3 أهداف لإدراك التعادل ،لكنهم واصلوا الضغط بكل صفوفهم على امل تحقيق الفوز على أقل تقدير لرد الإعتبار بعد الخماسية.
عزز فالفيردي من هجومه من خلال سحب محور الإرتكاز فيكتور رويز ،وإشراك المهاجم بابلو بياتي وسط ضغط هجومي جارف للخفافيش.
تراجع الفريق الملكي بصورة أكبر عما كان عليه قبل الطرد ،وإكتفى بالإعتماد على إنطلاقات رونالدو في الامام ،في وقت تألق فيه البديل بانيجا ليمنح فالنسيا المزيد من الحيوية الهجومية.
ألقى فالفيردي بورقته الأخيرة قبل النهاية بعشرين دقيقة من خلال إشراك كاناليس بدلاً من جوناس ،بينما دفع مورينيو بلوكا مودريتش بدلاً من بنزيمة ليصبح رونالدو رأس حربة للفريق.
تصدى التنظيم الدفاعي الجيد للريال لمحاولات خفافيش فالنسيا المتواصلة لخطف هدف الفوز ،في وقت لم يكن فيه أي تواجد للميرينجي في الهجوم .
قبل النهاية بدقيقتين أشهر حكم المباراة ورقة حمراء غير مستحقة في وجه دي ماريا نتيجة كرة مشتركة مع بيريرا ليكمل الفريق المدريدي اللقاء بتسعة لاعبين،ولم يفلح فالنسيا في إستغلال النقص العددي بسبب توتر لاعبيه لينتهي اللقاء بالتعادل.