السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بحثت كثيراً في الشيكة عن أسباب الطلاق ودوافعه ولكنني لم أجد اتفاقاً على ذلك لا من حيث الأسباب ولا من حيث
أهميتها في التأثير على الحياة الزوجية ، وخلصت إلى استنتاج أن المسألة تختلف من مجتمع إلى آخر ومن ثقافة إلى
أخرى، فمشاكل المجتمع الغربي تختلف عن مشاكل مجتماعتنا وحتى المجتمع العربي تختلف أسباب ودوافع الطلاق فيه
من منطقة لأخرى.
وقد دفعني ذلك إلى البحث في المجتمع القريب مني ودراسة الحالات الملموسة إلىَ واستنجت أسباب الطلاق في مجتمعنا
المحيط تتلخص من حيث ترتيب الأهمية إلى:
1-عدم التوافق الطبعي بين الزوجين كونهما نشأا في ثقافتين مختلفتين إلى حدٍ ما ، وعدم القدرة على تغيير تلك الثقافة بعد
الزواج بالشكل الذي يتلائم مع متطلبات الطرف الآخر وتأتي على رأس هذه المتباينات تسلط الزوجة وعدم تركها أي
مساحة للزوج لممارسة سلطاته الفطرية كرجل – ولو بشكل ظاهري – مما ينعكس بالرفض من قبل الرجل.
2-عدم التوافق الجنسي بين الزوجين ومعظم أسبابه نتيجة نقص الثقافة في هذا المجال والعادات الإجتماعية التي تجرم
تداول مثل هذه الثقافة فضلاً عن الأسباب النفسية نتيجة عوامل أخرى ، أما الأسباب العضوية فنسبتها ضئيلة جداً جداً.
3-عدم القدرة المادية وهي أقل أهمية من السببين الأولين ولاتمثل منفردة سبباً للطلاق.
4-سوء سلوك أحد الزوجين: وهو سبب نادر في مجتمعنا.
وبالطبع هناك أسباب عديدة أخرى ولكنني- من وجهة نظري- أعتقد أن النقاط الأربعة المذكورة أعلاه هي أهم أسباب الطلاق ودوافعه .
والآن دعونا نفترض ان أحدنا- لاقدر الله- يعاني من بعض الأسباب المذكورة فهل يستسلم للأمر الواقع ويذهب للطلاق؟
أسمع أحدكم يقول لا نستطيع تغيير الوضع ، ولكن كيف ؟ إذا كان يعاني من النقطة الأولى فكيف يكون التغيير؟
جميعنا يعرف أن طباع الإنسان المكتسبة من مجتمعه المحيط يصعب تغييرها خاصة بعد عمر الواحد والعشرين ولم أرى
على المستوى الشخصي أي حالة زواج نسى فيها الزوجان طباعهما القديمة واكتسبا طباع جديدة.
هل نتقبل الأمر الواقع ونرضخ (نحن الرجال) و"ناكل عيش" على رأي الأخوة المصريين؟
لم يتطرق بحثي إلى بعد الطلاق لذلك أوجه السؤال إلى أصحاب الخبرة في هذا المجال هل كان الطلاق مفيداً وما هي
أبرز فوائده؟ وهل كان مفيداً رغم وجود أطفال مثلاً؟
أرجو مشاركتكم بالرأي في هذا الموضوع .......