[glow1=660000]بسم الله الرحمن الرحيم
بغض النظر عن المقصود في هذا الموضوع هل اريد بة مورثات الحقد والضغائن من الجرائم الكبيرة مثل جرائم قتل النفس او الاعتداء على المال والعرض؟ . او ان كان المقصود بالموضوع الامور الصغيرة مثل الصدمات العاطفية او الاعتداءات اللفظية المورثة للحقد والضغينة ؟ , لكني سوف اتكلم بشكل عام , لا شك ان النفس البشرية تتنوع في مشاعرها وطبائعها بحسب خلق وتكوين الله لها , فمنا من يستطيع كظم غيضة , ومنا من هو دون ذلك ممن يستطيع كف يدة ولا يستطيع كف لسانة , ومنا من لا يستطيع كف هذا وذاك , وكل هذا يندرج تحت تنوع الطبائع البشرية , واختلاف النفسيات والمشاعر لدى البشر , ولا شك ان الشريعة الاسلامية قد آولت ذلك الاختلاف في الطبائع اهتماماً خاص في احكامها , حيث ان الشريعة الاسلامية تدعو بشكل عام للعفو والصفح وعدم الانتصار للنفس وترتب جزاءات دنيوية واخروية تكريماً لمن انتهج هذا السلوك الرفيع , وبالمقابل اعطى حق الانتقام لمن اعتدي علية ممن لا يستطيع التعايش مع فكرة المسامحة والصفح بحكم طبيعتة البشرية , فنرى مثلاً ان الشريعة الاسلامية قد خيرت اولياء الدم بين اخذ الدية او تطبيق الحد الشرعي , كما نجد العديد من الاحاديث الشريفة تعطي مثل هذا الحق لمن ظلم او اعتدي علية فتخيرة بين العفو او اخذ الحق بالعدل والاقتصاص لما اصابة , ولا نغفل ان هذه حكمة ربانية فالله سبحانة وتعالى العليم بخلقة سبق في علمة عز وجل ان هناك بعض ممن خلق لا يشفي صدورها ان ظلمت سوى الانتقام واخذ حقها قصاصاً في اطار الشرع والنظام وهذا لا يجب ان ينكر على صاحبة , لكن مع تفضيل العفو والصفح طبعاً لكننا هنا نقرر واقعاً ولا نسرد مثاليات لكي يكون الكلام مبسوطاً على حقيقتة وبشكل صريح وواضح , اما الامور البسيطة مثل الاحقاد الناتجة عن اعتداءات لفظية او مشكلات عابرة او خلافات آنية فالعفو انجع وسيلة بل ان العفو والصفح عن مثل تلك المشكلات يرفع قدر الانسان بين الناس ويكون اثر العفو فيها ابلغ لدى الناس , اعتذر عن لاطالة لكن الموضوع كان جذاباً ويستحق الإفاضة فية , شكراً لهذا الاختيار الموفق , ودمتم بفضل من الله [/glow1]
اما الاجابة عن اسئلتك .
هل ترى أن الإنتقام أفضل وسيلة لعلاج جروحك ورد إعتبارك ؟؟
بحسب المشكلة كبيرة ام صغيرة سيكون حكمي واختياري بحسب ما يوافق طبيعتي النفسية بصراحة .
وإذا حققت ذلك هل سيرتاح بالك وتعالج جروحك ؟؟
لا شك ان اختياري سيكون عن قناعة فأما ان انتقم لحقي او اصفح لكن سيكون ذلك عن قناعة مني وسوف ارتاح لهذه القناعة .
أى وسيلة ستختارون وبصراحة ؟؟
انا سأختار العفو والصفح في الامور البسيطة اما الامور الكبيرة نسأل الله الا تمر علينا ولا عليكم فسيكون الاختيار معلق بالاثر الذي تركة في نفسي ذلك الامر من الالم والحزن .
لو كنت أنت الإنسان المجروح ماذا ستفعل ؟؟
ساختار ما يريح نفسي وقلبي معاً ولا يغضب ربي .