المـحبــــة الصــادقــــه
قال تعالى ( قل أن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله و
يغفر لكم ذنوبكم و الله غفور رحيم )
عن انس رضي الله عنه قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم و الحلاق يحلقه و قد أطاف عليه أصحابه ما يريدون أن تقع شعره إلا في يد احدهم .
لما كان يوم أحد وقد انهزم عنه الناس وقف أبو طلحة بين يدي الرسول صلى الله عليه و سلم يحميه بترس له فأشرف الني يريد أن ينظر إلى
*القوم فقال له أبو طلحه : بأبي انت و أمي يا رسول الله لا تشرف فقد يصبك سهم من سهام القوم فنحري دون نحرك و كان احدهم يلقي بنفسه على رسول الله و يترسه بظهره حتى تكثر على ظهره النبال و السهام و منهم شماس بن عثمان و أبودجانه رضي الله عنهم .
*كان ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم شديد الحب له و قليل الصبر عنه حتى انه أتاه يوماً و قد تغير لونه و الحزن باد عليه فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : ما غير لونك ؟ فقال : يا رسول الله ما بي من مرض أو وجع غير أني لم أرك فأستوحشت وحشه شديدة حتى القاك .
يقول عنه أبو سفيان : ما رأيت أحداً من الناس يحب أحداً كما يحب أصحاب محمد محمداً .
*(*)فأين نحن من سنته و اتباع هديه(*)
من علامات صدق المحبة :
الاقتداء به و حب سنته و العمل على تطبيقها و التخلق بخُلقه و نصرة دين الله بالقول و العمل و كثرة الصلاة عليه صلى الله عليه و سلم و كثرة الشوق اليه و هذا دليل المحبه فالمحب الصادق يشتاق لمحبوبه دائماً و العمل على أحياء سنته و قراءة سيرته .
*فلماذا نرى شبابنا اليوم يتشبهون بالكفره و يتركون التشبه بسيد الخلق صلى الله عليه و سلم و ترى الأشكال غريبه و عجيبه و إذا تكلمت إلى أحد منهم يراك و كأنك لست متطور و انك تتكلم معه عن أيام الجاهليه و ترى البعض يتشبهون باللاعب الفلاني و الراقص أو المصارع و يعرفون سيرتهم و لا يعرفون سيرة خير البشر صلى الله عليه و سلم .
*إلا يعلم شبابنا و أبناء جلدتنا أن المرء يحشر مع من أحب و صدق المحبة تكون بالاتباع و التقليد كما نرى شبابنا اليوم يتشبهون بالاعب الفلاني في تسريحت شعره و طريقت لعبه و غير ذلك فلماذا لا نراهم متمسكون بهدي نبيهم صلى الله عليه و سلم و يتشبهون به .
فالاتبــــاع الأتبــــاع