أكد أن تركه إسبانيا من أجل تعويد أطفاله عادات السعوديين
كيتا: أنا مسلم .. أقر بخطئي .. سامحوني
فارس المحيميد من الرياض
اعتذر الغيني الحسن كيتا المحترف في صفوف فريق الشباب الكروي خلال مؤتمر صحافي البارحة, للقيادة الرياضية وللمجتمع الرياضي السعودي بأكمله على ما بدر منه إبان احترافه في نادي الاتحاد, وقال ''أنا سعيد بالعودة مجددا للأراضي السعودية وأعتذر عما بدر مني وأشكر إدارة نادي الشباب على تعاقدهم معي والثقة التي أعطوني إياها خلال الفترة المقبلة ـــ وبإذن الله ـــ سأحاول تقديم كل ما أملك لخدمة الشباب الذي كنت استمتع بأدائه أبان لعبي في نادي الاتحاد''. ورد كيتا على سؤال ''الاقتصادية'' حول حادثة الطرد الشهيرة في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الملايين من المتابعين والأطفال، التي كانت سبباً في طرده من الملاعب السعودية قائلا ''أقدم اعتذاري البالغ والشديد لجميع الرياضيين عما بدر مني في ذلك النهائي، وإن هدفي الأول بعد حضوري لنادي الشباب هو مسح الصورة السيئة التي رسمها الشعب السعودي، عني وأعد الجميع بأن يشاهدوا شخصية جديدة وأن تكون تلك الحركة ماضيا ودرسا بإذن الله، لأنني في النهاية شخص مسلم وأقر بخطئي وسترون الوجه الحقيقي لي في تجربتي الحالية، وأطلب من الجميع أن يسامحني على تلك الحادثة''. وحول عصبيته الزائدة التي تخرجه عن طوره في كثير من الأحيان قال ''نعم أنا أعترف بهذه النقطة ولكن التجارب الاحترافية والخبرة التي اكتسبتها خلال الفترات الماضية حدت كثيراً من هذه العصبية، وأؤكد مرة أخرى أن مجيئي إلى السعودية لتغيير الفكرة المترسخة عني خلال تجربتي السابقة''.
وعن سبب تركه الدوري الإسباني الأقوى عالمياً وعودته للدوري السعودي، وهل كانت المادة سبباً في ذلك، قال ''صحيح أنني كنت ألعب في أقوى دوري في العالم، ولكن فور وصول العرض السعودي لم أفكر إلا مرةً واحدة ووافقت على العرض، والسبب يعود إلى أني أريد أن يعيش أطفالي في المجتمع السعودي المسلم ويأخذ من عاداته وتقاليده الإسلامية لأنني إنسان مسلم قبل أن أكون لاعباً، وهذا ما أريد أن أوصله إلى الجميع، فخلال تجربتي السابقة مع نادي الاتحاد كنت أطلب منهم أن يأذنوا لي بالذهاب إلى الحرم المكي مرتين شهرياً، فالسعودية بلد إسلامي يطمح جميع المسلمين بالوجود فيها بغض النظر عن الجوانب المادية فهناك كنت أتلقى أموالاً أكثر، ولكن المادة لا تهمني بقدر الراحة النفسية التي أجدها هنا في السعودية أنا وعائلتي''. ورفض كيتا الإفصاح عن العروض التي تقدمت بها بعض الأندية السعودية وعن صحتها من عدمها واكتفى بقوله ''هذه أشياء شخصية، ولا أود التعليق عليها لكن المهم أنني لاعب شبابي حالياً وأطمح إلى تقديم مستويات ترضي أنصاري'', وتابع ''أنا جاهز فنياً وبدنياً للمشاركة مع الفريق في أقرب فرصة، وفي الفترة الأخيرة كان النادي لا يعتمد كثيراً على مشاركتي لأنه كان في علمهم رغبتي في الرحيل، لذلك مشاركتي كانت تقتصر على شوط واحد في الغالب ولكن بشكل عام أنا جاهز للمشاركة''. وحول ما يتوقع أن تكون هناك ضغوط وصيحات جماهيرية عليه بعد الحادثة الشهيرة، قال ''أنا أخطأت ومستعد لمواجهة أي ضغوط أو صيحات جماهيرية وأملك خبرة كبيرة ستساعدني على مقاومتها، ولكن ثقتي كبيرة بأن الجمهور السعودي سيقف بجانبي ويفتح صفحة جديدة معي'', مشيرا إلى أنه سيرتدي القميص رقم 28 وسيحاول أن يسجل أهدافاً على هذا العدد نفسه، حيث يحمل الحب والتقدير للسعودية وشعبها المسلم، وأنه سيحاول أن يسعد الجمهور الشبابي في باقي منافسات الموسم.في المقابل, قدم خالد المعمر نائب الرئيس في بداية المؤتمر شكره الجزيل للأمير سلطان بن فهد الذي أعطى موافقته لنادي الشباب للتعاقد مع الغيني الحسن كيتا. مؤكداً أن اللاعب مسلم ونحن بلد الإسلام وبلد الصفح بداية من ولاة أمرنا الذين صفحوا عن اللاعب، وهذا منبثق من ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحث على التسامح والصفح عن المخطئ. وقال ''أنا واثق تمام الثقة بأن الجمهور السعودي سيقف مع اللاعب لأنه مسلم وقدم اعتذاره وأقر بخطئه''.وعن مدة التعاقد مع اللاعب قال ''العقد لمدة موسمين ونصف الموسم ونطمح من اللاعب تقديم الإضافة الفنية للفريق''.