مرض القولون
القولون هو جزء من الأمعاء الغليظة في شكل قناة عضلية تحمل فضلات الطعام إلى المستقيم. وينقسم القولون إلى أربعة أقسام هي : القولون الصاعد الذي يمتد إلى الأعلى على الجانب الأيمن من التجويف البطني ثم يتصل بالقولون المستعرض الذي يمتد عبر التجويف إلى الجانب المقابل ، ثم يلتقي هذا الجزء بالقولون النازل الذي يهبط إلى الجانب الأيسر حيث يلتقي بالجزء الرابع وهو القولون السيني يبلغ طول القولون لدى الإنسان حوالي 1،5 متر، ووظيفته امتصاص الماء والأملاح المعدنية من فضلات الطعام. وتقوم عضلاته القوية بعمليتيْ الانقباض والانبساط ومن ثم تدفع بالفضلات باتجاه المستقيم. وتعمل المادة المخاطية التي تغلف السطح الداخلي للقولون على جعله زلقاً وتيسر مرور الفضلات.
التهاب القولون
هو مرض ينتج عنه هيجان القولون أو أجزاء أخرى من الأمعاء الغليظة وتوجد ثلاثة أنواع رئيسية من التهاب القولون هي : التهاب القولون التقرحي ، التهاب القولون الأميبي ، والتهاب القولون المخاطي. يصيب التهاب القولون التقرحي الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين العشرين والأربعين عاماً. ولم يعرف الأطباء أسباب هذا النوع. إلا أن كثيراً منهم يعتقدون أن التوتر العصبي والعوامل النفسية الأخرى قد تزيد من تفاقم المعاناة من هذا المرض ، ويعاني المريض إسهالاً حاداً ترافقه عادة حمى ونزف المستقيم. وعندما تزداد حدة الالتهاب تنشأ التقرحات على بطانة القولون محدثة جروحاً. وتساعد العقاقير غالباً على التخفيف من حدة الالتهاب. ولكن قد تدعو الحاجة إلى التدخل الجراحي باستئصال القولون في الحالات بالغة الخطورة. أما الالتهابات المزمنة فإن احتمال اصابتها بالسرطان كبيرة لذا ينصح كثير من الأطباء بإجراء عملية جراحية إذا ما استمر المرض أكثر من عشر سنوات.
يحدث التهاب القولون الأميبي عند تناول الأطعمة أو المياه الملوثة بنوع معين من الأميبيا الطفيلية. ومن أعراضه تشنجات ومغص حاد بالبطن بالإضافة إلى الإسهال والحمى. وربما تتكون قروح عميقة في القولون تكون حادة وتؤدي إلى ثقبه محدثة ما يعرف بالتهاب الصفاق وهو مرض يصيب الغشاء البريتوني ( الغشاء الرقيق الذي يبطن التجويف البطني ) وهو من الأمراض التي قد تفضي إلى الموت. ويلتهب الصفاق إذا ما هاجمته البكتيريا أو إذا أثاره جسم أو مادة دخيلة غريبة عليه. والتهاب الصفاق إما حادا وإما مزمنا والنوع الثاني يستمر زمناً طويلاً ويمكن أن يتسبب في جعل الأنسجة تنمو داخل بعضها ما يؤدي إلى عدم قيام الأمعاء بوظيفتها على الوجه الصحيح وتشيع التهابات الصفاق المزمنة عند المرضى المصابين بالدرن. ويعالج الأطباء هذا النوع من الالتهابات بالعقاقير ، ولا يستدعي الأمر في معظم الحالات التدخل الجراحي ما لم يحدث ثقب.
أما التهاب القولون المخاطي ويسمى أيضاً القولون التشنجي أو سريع التهيج فيحدث من جراء تشنجات العضلات في جدار القولون. وقد تنتاب المريض نوبات من المغص الحاد. ويحتوي برازه على مخاط ولكن دون دم. ولا يوجد التهاب يذكر ولا تتأثر صحة المريض العامة ، ويستخدم الأطباء عقاقير وحميات خاصة للتخلص من الأعراض.
هل توجد أدوية من الأعشاب لعلاج أمراض القولون ؟
ولقد كان للتداوي بالأعشاب دور مهم في الفتك بمثل هذا المرض وقد برز العديد من الدكاترة في هذا الميدان و يعتبر الدكتور محمد الهاشمي خير مثال, الذي استطاع بخبرته وكفاءته علاج الأمراض المستعصية بقدرة الخالق باستعمال العسل الحر والأعشاب والرقية الشرعية فقط