لقد دخل الفلفل الحار في غذاء الإنسان منذ أكثر من 7500 سنة قبل الميلاد وقد اقتصرت زراعتها على أمريكا الجنوبية والمركزية إلى أن اكتشفها كولومبوس فانتشرت زراعتها في جميع أنحاء العالم ومن الناحية الغذائية يحتوي الفلفل الحار على كميات عالية من فيتامين C ومركب بيتا كاروتين الذي يتحول في الجسم إلى فيتامين A حسب الحاجة إضافة إلى ذلك يوفر الفلفل الحار فيتامينات B الحديد المغنيسيوم والبوتاسيوم قد تكون من الأشخاص الذين يحبون تناول الفلفل الحرّاق لكنهم حائرون بخصوص تأثيره على صحة الإنسان حيث يعتقد الكثيرون إن إحساس اللهيب في الفلفل الحرّاق يتسبب بأضرار صحية وفي الواقع أن مركب capsaicin المسؤول عن المذاق الحرّاق للفلفل الحار قد نال اهتماما كبيرا في الوسط العلمي حيث تراكمت الأبحاث والدراسات التي بيّنت فوائده على صحة الإنسان والتي يمكن تلخيصها بما يلي:
يحارب الأمراض السرطانية: كشفت الدراسات أن مركب capsaicin الموجود في الفلفل الحرّاق يدفع الخلايا السرطانية في البروستات لأن تنتحر وفي إحدى الدراسات تم القضاء على 80% من الخلايا السرطانية في البروستات لدى الفئران لدى تعرّضها لمركب capsaicin إضافة إلى ذلك فقد بيّن الباحثون أن الأورام السرطانية في بروستات الفئران قد انكمشت إلى خمس حجمها مقارنة أورام بروستات الفئران التي لم تتلقى هذا المركب.
يساعد في تخفيض الوزن: أظهرت دراسات عديدة أن مركب capsaicin من شأنه زيادة سرعة الأيض بمعدّل 30% وحرق المزيد من السعرات الحرارية وتحفيز الشعور بالشبع لعدة ساعات من استهلاكه ومن الجدير بالذكر أن استهلاك الكافيين الموجود في القهوة أو الشاي بعد الفلفل الحار يزيد من فعالية مركب capsaicin.
يساهم في علاج التهابات الجهاز الهضمي: تشير الدراسات إلى أن مركب capsaicin قد يساعد في القضاء على بكتيريا المعدة H. Pylori التي تتسبب بالحموضة والحرقة والتي ترفع من احتمالات الإصابة بالقرحة وسرطان المعدة ومن جانب آخر بيّنت الدراسات أن استهلاك الفلفل الحار لا يؤدي إلى أية أضرار ببطانة المعدة أو بالأمعاء بل انه يحميهما من الالتهابات الجرثومية.
يلعب دورا في الوقاية وعلاج السكري: أكد الباحثون في كندا أن حقن الفئران بمركب capsaicin تسبب بالشفاء من مرض السكري من النوع الأول (المعتمد على الأنسولين) لم تجرى أية تجارب بعد على الإنسان في هذا المجال وما زالت محاولات دراسة الآليات مستمرة دراسة استرالية كشفت أن استهلاك الفلفل الحار تسبب بانخفاض في مستويات الأنسولين والسكر التي تعقب الوجبات مقارنة مع الحالات التي لم يتم استهلاك الفلفل الحار فيها ويعتقد الباحثون أن مركب capsaicin يحسن من حساسية الجسم للنسوليم مما يحسن من توازن السكر ويخفض من احتمالات الإصابة بالسكري.
يخفّض خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية: بيّنت الدراسات أن مركبcapsaicin قد يخفّض من مستوى الكولسترول ومركب الدهنيات الثلاثية في الدم وكذلك من تجمّع الصفائح إضافة إلى ذلك تشير الدراسات أن المجتمعات التي تستهلك الفلفل الحار بكثرة تنخفض لديها معدلات الوفيات بأمراض القلب والشرايين مقارنة مع المجتمعات التي قلّما تستهلكها.
يخفض أعراض صداع الميغرين: قد يساعد مركب capsaicin في علاج الميغرين لأنه يكبح المركب العصبي الذي يدعى P المسؤول عن الشعور بالألم ومن جانب آخر أبحاث أخرى تدرس دور مركب capsaicin كمخدر فعّال للأسنان.
يقلل من احتقان الجيوب الأنفية: يحث مركب capsaicin على إفرازات الجيوب الأنفية مما يقلل من الشعور بالاحتقان كما ويمتلك خصائص مضادة للبكتيريا من شأنها محاربة التهابات الجيوب الأنفية المزمنة.