قصيدة رائعة للشاعر الهندي محمد إقبال فأدعوا الله معي أن نعود كما كنا في أول وقتنا
قصيد كنا جبالا للشاعر محمد اقبال
--------------------------------------------------------------------------------
من ذا الذي رفع السيوف**** ليرفع أسمك فوق هامات النجوم منارا
كنا جبالا في الجبال وربما سرنا****علـى مـوج البحـار بحـارا
بمعابد الإفرنـج كـان آذاننـا****قبل الكتائب يفتـح الأمصـارا
لم تنس أفريقيا ولا صحراؤهـا****سجداتنا والأرض تقذف نـارا
وكأن ظل السيف ظـل حديقـة****خضراء تنبت حولنا الأزهـار
لـم نخـش طاغوتـا يحاربنـا****ولو نصب المنايا حولنا أسوارا
ندعو جهارا لا إله سوى الـذي****صنع الوجود وقـدر الأقـدارا
ورؤسنا يـارب فـوق اكفنـا****نرجوا ثوابك مغنمـا وجـوارا
كنا نري الأصنام مـن ذهـب****فنهدمهـا ونهـدم فوقهاالكفـارا
لو كان غير المسلمين لحازهـا****كنزا وصاغ الحلي والد ينـارا
ومن الألى ِِِِحملوا بعزم أكفهم ********** باب المدينة يوم غزوة خيبرا
أم من رمى نار المجوس فأطفئت ********** وأبان وجه الحق أبلج نيرا
ومن الذي بذل الحياة رخيصة **********ورأى رضاك أعز شئ فاشترى
نحن الذين إذا دعوا لصلاتهم**********والحرب تسقي الأرض جاما أحمرا
جعلوا الوجوه إلى الحجاز وكبروا **********في مسمع الروح الأمين فكبرا
ما بال أغصان الصنوبر قد نأت**********عنها قماريها بكل مكان
وتعرت الأشجار من حلل الربى**********وطيورها فرت إلى الوديان
يارب إلا بلبلا لم ينتظر********** وحي الربيع ولا صبا نيسان
ألحانه بحر جرى متلاطما********** فكأنه الحاكي عن الطوفان
يا ليت قومي يسمعون شكاية**********هي في ضميري صرخة الوجدان
اسمعهموا يارب ما ألهمتني **********وأعد إليهم يقظة الإيمان
أنا أعجمي الدن لكن خمرتي**********صنع الحجاز وكرمها الفينان
إن كان لي نغم الهنود ولحنهم**********لكن هذا الصوت من عدنان
يا رب نعــــــــــــــــــــــــود يوما ما كما كنا ؟