[align=center]السلام عليكم ورحمة الله
أهـلا بـكم جميعاً رواد منتدى الرياضة العالمية
أسعد الله أوقاتكم بكل خير . .
حديثنا اليوم سينصب حول الإعلام وبالطبع له دور كبير في نجاح أي تظاهرة عالمية او محلية
وبشتى أنواع المجالات , كما أن للإعـلام إيجابيات في كرة القدم طالما ان الأمـر لن يمتـد للسيطرة على فرق بعينها
وهو الأمر الحاصـل بإيطاليا حيث نجد عدة ملاحق يومية تصدر من ميلانو او العاصمة رومـا والامتداد
يطـول الى تورينو . أصبحت أمور أيا من الأندية الـ 5 العمـلاقة مرتبطة بهذه الجرائـد اليومية
بحيث اصبحت موضع ثقة بالنسبة للجماهير العاشقة لأحد الأندية سواء الإنتر , ميلانو , روما , لاتسيو
اليوفي والقائمة تطول . لكن السـؤال هل هي حقا ً موضـع ثقة الجميـع بعد ان أصبح الإعلام المقروء
بإيطاليـا وسيلة لإدارة هذه الأندية لإيصال او نقل أخبار عن النادي بالتعاقدات والأمور التي تحاك داخل
اسـوار هذه الأندية أم أن وسيلة الإعـلام المتداولـة بإيطاليا لا تستحق هذه الثقة من قبل محبي
الإعـلام الإيطالي وجمهوره بصفـة خاصـة .
حـرب شــد و جــذب
تتركز أشهر المحتويات المقروءة في المدن ذات الصيت والرنين الأعلى مثل الـ Tutto Sport بمدينة تورينو
لنذهب بعد ذلك لعاصمة الموضة والجمال Milano وصراع القطبين يمتد بين الـ LA Gazzetta Dello Sport وهي تنطلي وتميل
لفريق الميلان على حسـاب الغريـم الأزلي الإنتر , بالطرف الثاني من المدينة جماهير الأفاعي الـزرقـاء تحتري أخبار فريقها والتسليط
الأبرز عليه وعلى ما يجري بالقافلة الزرقاء من جانب جريـدة الـ Corriere Dello Sport . نتجه للعاصمة رومـا سنلاقي ان الفريق
مدعوم من جانب جريدة الـ Romanista التي تصدر يوميا ً وتنتقي أبرز الأخبار والشائعات التي بدوره ينقلها كما وصلته من إدارة
روما الى الجماهير المتعطشة لرؤية كل ما هو جديد فيما يخص أمور الفريق .
..
الكل يعمل من أجل مصلحة النادي الذي ييتبـع لـه , فلك أن تتصـور هذا الديربي حتى بالإعـلام ..!!
أصبحت إيطاليا لا تعيـش مباريات ساخنة فقط على البساط الخضر ولكن العدوى انتقلت خارجه لتصل المشادات والمناوشات
في بعض الحيان بين محرري الجريدتين المتعلقتان بميـلانو . جنون أم ضرب من الخيـال قل ما شئت فالإثارة أشد ربما
مما هي بين معسكر الفريقين قبل أية مباراة . تشعل أجواء الكالتشيو وتثيره بالتصريحات لبعض لاعبي الفريق الذي تميل
إليه والكل يقرأ ويرد عليها بسخط من مسؤولي الطرف الآخر . هذه هي الكرة في إيطاليا لم تعد للجماهير بالمدرجات
بل امتدت لتشملها على مستويات الإعـلام الإيطالية .
فلسفة اقتصـاديــة
ما هو السبب الخفي الي قد يدفع مثل ادارات فرق كبيرة على المستوى القاري والمحلي بحد سواء
هل هناك تعاون مباشر بين إدارة النادي الفلاني مع الصحيفة التي هي مائله إليه بالأسـاس ولكن ما سـره ؟؟
على سبيل المثال هناك التوتو سبورت وهي مختصة بأمور نادي مثل اليوفنتوس , أصبحت كأنها إدارة بديلة
عن إدارة اليوفي الأصلية بقيادة كوبولي جيلي . أمر غريب أن يصل امتداد سلطة مثل هذه الصحف الى التحكم
بأسواق الإنتقـالات بحيث أن أغلب القرارات الإدارية لنادي يوفنتوس تصل للتوتو سبورت قبل أية صحيفة
لن أقول بأوربا والعالم بل الى إيطاليا فهي سباقة دائما وأبدا ً . ربما هذا الأمر نابع من خوفهم على مصالح
الفريق ولكن ترويج الشائعات ليس لصالح اليوفي على الإطـلاق ..؟؟
اذا الأمر يختص بالأمور الماديـة والدعائيـه للصحف التي تلاحق فريق بعينه وتميل إليه بحيث تستفيد من هذه التدخلات
بالنادي المعني للحصول على أكبر قدر من المبيعات يوميا ً والتي قد تصل لـ 5 ملايين نسخة يوميا لبعض الصحف بإيطاليا .
الترويج للصحيفة هي أبرز ما قد يتوصل إليه اي إنسان وسيكسب الكثير من أية أخبار تتعلق بالفريق ولو لم تكن صحيحة
على الإطـلاق فالأهم بالنسبة لهـا هو الريع المادي الذي ستجنيه مستغلة الأخبار التي تنشرها عن الفريق بالشائعات
أو الأخبار الواقعية وأمور إدارية بصفوف النادي المعني وغيرها .
الكراهية بين الصحف
الصحف في إيطاليا لا تحب ان تنقل أخبار الفريق العدو أو لنقل المنافس بشكل مبالغ فيه .؟
فـ عدة أيام أكون جالسا أقـرأ ما كتب عن فريقي المفضـل بأحد المواضيع ولكن أتفاجأ إني لا أجد
أي خبر عن الميلان بالصحيفة التابعة للإنتر وهي Corriere Dello Sport وكذلك اتذكر العدواة بين هذه الصحيفة وصحف تورينو المساندة للفريق البيانكونيري على خلفيات الغش والرشاوي
وحصول الإنتر على لقب إسكوديتو بعد ما تم نزعه من اليوفي وإعطائه للفريق الأزرق .
هناك ايضا الصراع بين اللاغازيتا التابعه للميلان وصحيفة الإنتر الكورييري فالجو محموم بينهم
وكلاهما يتنافسان على إبراز صورة النادي الذي يحب بشكـل أفضل من الآخر دون أن ننسى كذلك
الديربي الذي يتواجد بالعاصمة بين لاتسيو و روما من خلال الرومانيستا والديلا سيـرا .
شخصيات مثيرة للجدل
شخصيات مرموقة أدارت هذه الأندية المعنية مثل الموقوف مودجي وغالياني رئيـس رابطة أندية الكالتشيو
وهناك ايضا الرئيـس الملياردير ماسيمو موراتي الذي له علاقات عديده برجال الإتحاد الإيطالي ولا استثني مودجي او غالياني
من هذا الأمر , الموضوع هو ان تواجد مثل هذه الشخصيات المثيرة للحيرة والجدل جعلت الصحف تبني الأخبار وتنشرها
على حسب ما يصل إليهم من نوايا هؤلاء الثلاثـة من مصدر معيـن وربما يصيب واحيانا يخييب وتكون الخيبة نتائجها
وخيمة على الفريق حيث تنتشر الشائعات بين ارجاء النادي وجماهيره والمتتبيعن لكرة القدم بإيطاليا بشكل عام . فأعين هذه
الصحف متركزة 24 ساعة على هؤلاء لكي تسرق خبرا وتوصلـه بأسرع وقت لجماهيره المتعطشة للأخبار .
التدخل في القضايا العامة
برزت بالمواسم الأخيرة مشاكل التلاعب بنتائج مباريات الكالتشيو والتسجيلات الصوتية التي فتحت مواضيعها لإول مرة
عن طريق الصحيفة اللاغازيتا ديللو سبورت , بشكل خاص لا يمكن لإحد ان يحدث بلبة من خلال تسجيلات وغيرها من الأمور الخاصة
بالاستخبارات او الحكومة بالمقام الأول ولكن تدخلات هذه الصحف وصلت الى هذا الحد وهي أول من يعلم قبل السياسيين وغيرهم
من الشخصيات التي لها الحق بأن تعلم قبل أي أحد آخر . هناك قضية أخرى وهي الجوازات المزورة بالنسبة لعدة لاعبين
من امثال الحارس ديدا وادغار دافيدز لاعب وسط اليوفي سابقا فهي ايضا من المعلومات التي حصلت عليها صحف
ميلانو بشكل عام قبل الشخصيات المسؤولة عن مثل هذه الأمور . فهل أصبحت صحف هي الحكومة على اساس
أنها فاقت في استخبارتها الحكومة الإيطالية بتدخلاتها العامة وهل أصبحت تمتلك هذه الجرأة من أجل فتح مثل هذه
المواضيع قبل أن يسمح لها من الطرف المسؤول وهي الإدارة الإيطالية ..؟
فضيحة الـ Calcio Poli
انتهت هذه القضية وعوقب من استحق العقاب وكل فريق أخذ ما يستحق , منهم من رحل لغياهب السيريا B
في هذه الأثناء وخلال الفترة الأخيرة كان فريق الإنتر البعيد عن الشبهات قريب من التحقيق حين برز خبر على الساحة الإيطالية مفاده
أن جوديو روسي كانت له اتصالات مع موراتي وهو شخص مسؤول في الإتحاد الإيطالي وكالعادة السباق للإنفراد بهذا الخبر
إعلام إيطاليا المقـروء قبل الجميع , السـؤال لماذا تم تجاهل الموضوع رغم أدلة التسجيلات التي كانت بحوزة الإتحاد الإيطالي ؟
رئيـس الإتحاد الإيطالي Giancarlo Abete
شخص هاديء وثقته بنفسه كبيرة لكن لا اعلم على اية اسس أقدم عليها باختياره المدرب دونادوني لقيادة فريق مثل ابطال العالم
الفريق الإيطالي , كان ومن معه بالإتحاد الإيطالي تائهين لدرجة أن الصحف هي من تملي عليهم المدرب الذي يستحق ان يدرب المنتخب القومي
فهو ضعيف جدا من ناحية مواجهة الإعلام وبدا ذلك لي حين عملت قناة الـ RAI UNO مقابلة بين الشوطين خلال لقاء ايطاليا الأخير مع
منتخب جنوب افريقيا حيث يظهر على وجهه عكس ما هو بالواقع وتكلم على انه مرتاح من المدرب ولا يوجد اي سبب يدفعه لإقالة
دونادوني في مثل هذه اللحظات من التصفيات الاوروبية رغم انه صرح قبلها بعدة ايام انه سيقيل دونادوني اذا لم يتأهل المنتخب
الايطالي لليورو 2008 فهل أصبح الحق الآن على دونادوني قليل الخبرة أم خضوعه للإعلام في اختيار مدرب المنتخب ؟؟
وتقبلوا تحياتي،،،،[/align]