أبدى الأستاذ عمر المهنا رئيس لجنة الحكام الرئيسية لكرة القدم تحديه للزميل خلف الخلف مدير المركز الإعلامي السابق في نادي التعاون بإثبات ما يزعمه حيال تطورات ما يحدث بين لجة الحكام ونادي التعاون من تصعيد، وذلك في رده على أسئلة الصحافيين بعد انتهاء اجتماع الحكام الشهري اليوم الأحد في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض.
وساله أحد الزملاء حول تحدي خلف الخلف في نهاية المواجهة بينهما عبر برنامج (بين اثنين) في إذاعة (يو إف إم) الأسبوع الماضي، حين أعلن خلف الخلف عن تحديثه لعمر المهنا بمناظرة تلفزيونية وتأكيده أن المهنا سيستقيل على الهواء، فقال عمر المهنا "سبق وتكلمت أن أي واحد سواء خلف الخلف أو غيره، من يريد أن يثبت بالمستندات التي تدين المهنا في الشرف والنزاهة والأمانة فعليه أن يقدمها للمسؤولين وأنا رهن ذلك، ورهن التحدي".
وفي سؤال لـ (قووول أون لاين) عن تنامي الحساسية بين اللجنة برئاسة عمر المهنا مع نادي التعاون وتطورها بين فترة وأخرى، قال المهنا "هناك البعض من التعاونيين يتوقعون أن قضية الوحدة والتعاون مازالت في بالي، وأنا في الأصل سئلت من المسؤولين وأدليت برأيي، والموضوع انتهى في حينه، والحقيقة أنني لا أعلم موقف التعاونيين واستمرارهم في هذا الشأن، أنا نسيت كل شيء". وزاد بالاستغراب من اتهامات كثيرين، مبينا أنه يزعل كثيرا من أي خطأ يضر باللجنة وهو في الوقت ذاته ضرر له كرئيس للجنة، "لذا ليس من الصالح العمل بأي شيء ضد نفسي أو اللجنة".
واستغرب أن تثار قضية ذياب مجرشي بين فترة وأخرى وربطها بالموضوع ، مبينا أن من حقه كرئيس للجنة أن يطلب ما يراه في صالح الحكام وأن من واجبه أن يحميهم وأن يعمل على كل ما في مصلحتهم.
واستغرب أيضا من معلومات تروج وهي غير صحيحة في الإجراءات، مبينا أن تقرير المقيم يخص مستوى الحكم في المباراة، أما رأيه في أي قضية مثل البصق فهي تكتب في (تقرير إلحاقي) من المراقب ومن ثم يرفع للجنة الانضباط حسب الإجراءات المتبعة وهذا ما تم أيضا في قضية فهد الثنيان. أما تقرير الحكم (الاسكور شيت) فهو يرفع من قبل المكتب الذي تتبع له المباراة. وكذلك من حق اللجنة أن ترفع ما تراه داعما لموقف الحكم.
وفي هذا السياق، أشار إلى أن أحداث مباراة الخليج الأخيرة رفعت من قبل اللجنة إلى لجنة الانضباط بناء على ما ورد في تقرير الحكم محمد الهويش، دون النظر لما تتخذه الجهات المعنية بشأن المشجع. ونوه بالعمل والتصرف الذي قام به الهويش بحق المشجع الذي كان يتحدث بالمايكرفون بما يسيء للحكم.
وشدد على أنه شخصيا لن يرد على أية إساءات يتعرض لها، لكن من يمس اللجنة سيتصدى له بما تكفله القانون وما يحمي الحكام ويقوي موقفهم وعملهم.
وحول مداخلته في (يو إف إم) بشأن قضية فهد الثنيان وتأكيده على (حلف) الحكم ومساعده له شخصيا، بينما أكد سامي النمري أنه لم ولن يحلف بالله، وهذا ما أكده ابراهيم العمر أيضا برفضه هذا التصرف، قال المهنا "يجب أن أوضح أنني في المداخلة لم أقصد أنهما حلفا لي، بل من خلال تواصلي معهما وبعد أن أبلغتهما بأن الثنيان أقسم عبر برنامج الهدف، فقالا: ونحن سنحلف، بمعنى أنهما مستعدان للحلف أيضا، لكنني أقول لكم الآن مثلما سمعتم في الاجتماع لن نسمح بهذا الإجراء، والحكم يكتب تقريره بناء على أنظمة دولية وقانون كرة القدم".
وشدد على أن ثقته في الحكام لن يزعزعها أي تصرف أو ضغوط أو قسم من هذا وذاك، ولن يضيره أن يستأنف التعاون، بل هذا من حقه، وأي قرار تأخذه لجنة الاستئناف يعتبر حقا قانونيا نرضى به.
وكان عمر المهنا قد بدأ الاجتماع بكلمة استهلالية وجهها للحكام وقال فيها "من الممكن أن أطلب من الإخوة الإعلاميين مغادرة القاعة لدقائق في حديث خاص معكم، لكنني أعرف أن 3 أرباع الكلام سينقل للإعلاميين من قبل البعض والمؤسف أنه سينقل غير دقيق والبعض بما يروق لهم، لذا الأفضل أن يسمع الاعلاميون كلامي لكم، والملاحظ أن بعضكم يحب نفسه على مصلحة التحكيم.، ولذا أنبه عليكم بالجد والإخلاص والاهتمام بالتوجيهات". واستغرب المهنا من بعض الحكام ممن يتذمرون أو يتذرعون بطول المسافات أو تحكيم مباريات أقل من مستواهم، موضحا أن اللجنة لم تقصر إلى درجة أنها تدفع فارق السعر في درجة الإركاب. وأشار إلى أن من يبدع ويتطور سيأخذ فرصا أكثر، مستشهدا بالحكم أحمد فقيهي وأنه هذا الموسم شارك في مباريات كثيرة وقوية لأنه تطور كثيرا عن الموسم الماضي.